بغداد : افتتح الاتحاد العراقي لكرة القدم اول مركز تدريبي تخصصي للياقة البدنية يهدف الى اعادة تاهيل لاعبي المنتخبات العراقية والاندية من الذين يتعرضون الى اصابات من اجل عودتهم الى الملاعب. ويعنى المركز الذي يقع داخل استاد الشعب الدولي الى تاهيل اللاعبين المصابين عبر برنامج تدريبي باشراف مدربي لياقة بدنية متخصصين لتمكينهم من العودة الى الملاعب.
وقال مشرف عام المركز العداء العراقي السابق عباس لعيبي لفرانس برس انquot; المركز يسعى الى اعادة تاهيل اللاعبين المصابين من خلال برنامج يتضمن وحدات تدريبية حسب الاصابة التي يتعرض لها اللاعبquot;.
واضاف لعيبي quot;هذا المركز هو الاول من نوعه يفتتح في العراق ويضم عدة اجهزة حديثة تستعمل لتاهيل اللاعبين وتمكنهمم من الحصول على الشفاء الكامل الذي يؤمن لهم العودة لمزاولة اللعبةquot;.
ويستفيد من هذا المركز الذي ساهمت في انشائه اللجنة الاولمبية العراقية لاعبو المنتخبات العراقية ولاعبو الاندية التي تفتقر الى مثل هذا المركز. وتابع مشرف المركز quot;الاجهزة المتوفرة في المركز تم شرائها من قبل اشخاص استولوا عليها اثناء الاحداث التي مرت بها البلاد عام 2003 ودفعت اللجنة الاولمبية مبالغها من اجل استعادتهاquot;.
يشار الى ان جميع اجهزة المركز التي تعرضت الى النهب قبل استرجاعها، عثر عليها في احد الملاجئ قرب جامع الملا حويش في جانب الكرخ كانت اللجنة الاولمبية السابقة تعمدت اخفائها في ذلك المكان بدلا من توظيفها لمصلحة الرياضيين العراقيين.
وتشمل هذه المعدات اجهزة خاصة باصابات عضلات البطن وحالات التمزق العضلي واصابات العمود الفقري واجهزة خاصة بتمارين تقوية عضلات الظهر.
وذكر لعيبي (56 عاما) ان quot;هذه الاجهزة كانت موجودة قبل سقوط النظام السابق وتعرضت الى النهب من قبل اشخاص قاموا ببيعها الى اللجنة الاولمبية ووصل سعر الجهاز الواحد الى 1600 دولارquot;.
واضاف quot;بدلا من ان تسخر هذه الاجهزة لفائدة الرياضيين قامت اللجنة الاولمبية السابقة بخزنها من اجل الاستفادة منها لاغراض شخصيةquot;.
يشار الى ان رئيس اللجنة الاولمبية العراقية احمد عبد الغفور السامرائي تبنى فكرة انشاء هذا المركز قبل حادثة اختطافه منتصف تموز/يوليو الماضي وساهم بتوفير جميع مستلزماته ليصبح واحدا من اهم المراكز الحيوية الخاصة بتاهيل الرياضيين بعد ان افتقدوا لمثله سابقا.
واعتبر لعيبي الذي لم يتمالك مشاعره قبل ان يجهش بالبكاء، المركز عاملا مساعدا له في التخفيف عن واقع مرير يعاني منه يتمثل باختطاف احد اولاده منذ ثلاثة اشهر quot;هنا اتغلب على معاناتي الحياتية والعمل وسط هؤلاء الرياضيين يزيد من معنوياتي ويمنحني الامل ويخفف جزءا من الماساة التي امر بهاquot;.
ويتكفل العداء العراقي السابق والحائز على الميدالية الذهبية في دورة الالعاب الاسيوية في تايلاند 1978 في سباق 400 متر باعالة اسرة تتكون من سبعة ابناء بينهم اربعة اولاد.
وتعرض اكبر اولاده الى عملية اختطاف قبل ثلاثة اشهر من قبل مجموعة مسلحة طالبت بفدية قدرها 100000 دولار مقابل اطلاق سراحه وبعد تجهيز المبلغ لتلك المجموعة قطعت الاتصال قبل ان تتسلم الفدية.
من جهته،اعتبر لاعب المنتخب العراقي السابق والمحترف مع استقلال اهواز الايراني حاليا رياض مزهر المركز quot;خطوة حيوية وهامة بالنسبة للاعبي كرة القدم في العراق بعد ان افتقدوا لمثل هذه الخدمات طيلة الاعوام السابق رغم الامكانات المتوفرة التي كانت تحجب عن الرياضيينquot;.
واضاف مزهر (27 عاما) الذي يخضع لبرنامج تاهيل من اصابة تعرض لها في الدوري الايراني مؤخرا quot;المدربون العاملون في المركز لنا ثقة كبيرة بعملهم ويمنحونا حماسا للتغلب على الاصابات وهذا ما دفعني للعودة الى العراق لاستكمال عملية تاهيليquot;.
اما لاعب فريق نادي الزوراء بطل الموسم الماضي صفاء كاظم فقد ذكر لفرانس برس quot;نامل ان تعمل الاندية وخاصة الرئيسية على توفير مثل هذا المركز للاهتمام بلاعبيها لان ذلك يسهم في بنائهم بدنيا بطريقة سليمة ويرفع من جاهزيتهم لتحمل خشونة كرة القدم وعنفهاquot;.
التعليقات