أوهام النصر
فهد سعود

مافيا الهلال والنصر!

أنقذنا يا أنغوس!

البحث عن المتاعب!

بين سامي.. وماجد.. اعتزال!

احترافنا.. خارج نطاق التغطية

الهلاليون بين نارين!

وفاء لعرّاب النصر!

bull;من أهم عوامل الانتصار التي رجّحت كفة النصر طوال سنوات مضت، في مواجهاته مع الهلال، هو عامل quot;التهيئة النفسيةquot;، التي تبدو هذه الأيام شبه معدومة على الصعيد الرسمي بداخل النادي، إلا من تحركاتٍ بسيطة من قبل الإعلام، الذي عادةً ما يقوم بدور quot; المُخدرquot;، فيضع الفوز على طبق من فضة، لأحد الفرق، فتأتي النتيجة عكسية، كما حدث في مباراة النصر والهلال الأخيرة، والتي انتهت بفوز هلالي كبير 3/1 رغم أن الترشيحات الإعلامية كانت تصب في مصلحة النصر.

bull;من المفارقات التي خرجت بها من تلك المواجهة، هو تباين موازيين القوى في دكة الاحتياط، فقبل نهاية المباراة بعشر دقائق، وفي الوقت الذي أشرك فيه مدرب الهلال كوزمين اللاعب ياسر القحطاني، أحد أمهر اللاعبين العرب والمرشح للحصول على جائزة أحسن لاعب في القارة الآسيوية لعام 2007، لم يكن أمام مدرب النصر فوكي بوي سوى إشراك المهاجم مرزوق العتيبي!

bull;عندما انتقد فهد الهريفي صفقات النصر في بداية الموسم، حين تعاقد مع الزهراني ومرزوق والواكد باعتبارهم لاعبون quot;انتهت صلاحيتهم الكرويةquot;، ولا يرتقون لطموحات النصر، هاجموه ووصفوه بأبشع الصفات؛ ولكن الأيام أثبتت صدق حديثه، فالنصر ظهر quot; فنياً quot; على حقيقته، فالخطوط غير مترابطة ومرتبكة، ولم تؤدي المطلوب منها، فلا يوجد في النصر اليوم لاعب يمكن أن يصنع الفرق، أو يغيّر نتيجة، أو حتى يكتفِ ببث الطمأنينة في نفوس الجماهير.

bull;من الصعب على النصر أن ينافس على بطولات الموسم الحالي، وهو في كل مباراة يدخل بتشكيلة مختلفة، فالانسجام والثبات على تشكيلة واحده، من أهم عوامل تطور الفريق وتقدمه، والنصر بهذه الطريقة يقتل نفسه بنفسه، لأنه يصبح مشتت مثله مثل جماهيره، التي لم تعد تدري أين الخلل وأين تكمُن علة النصر، ولماذا أصبح حاله مؤسف ومحير في نفس الوقت.

bull;وفي نهاية المطاف، لا يمكن أن يعود quot; فارس نجد quot; فارساً يشق عباب الصحراء، ويحقق الألقاب من جديد، إلا إن أصبح لديه لاعبون quot; حقيقيونquot;؛ بدلاً من الوهم الذي يسكن النادي، فاللاعب الحقيقي أصبح عملة نادرة في النصر، إلا من قلة يعدون على أصابع اليد الواحدة، وهذا الأمر ستحاسب وستسأل عنه اللجنة الرباعية لاختيار صفقات النصر، التي لم تستوعب حاجة النصر الحقيقية، فجعلت فريقها يدفع الثمن باكراً.

نقلا عن شمس السعودية

[email protected]