أديموس وليس ميتسو..
محمد جاسم *
* الفرنسي ميتسو مدرب منتخبنا الحالي ومنذ تعاقده لقيادة الإدارة الفنية لمنتخبنا لم يجر سوى تغيير طفيف جدا على البرنامج المعمول به والمعد من قبل المدرب السابق للمنتخب وبمعرفة اللجنة الفنية التي كان يرأسها خالد بن فارس قبل استقالته، وهذا ما يعترف به المسؤولون في اتحاد الكرة.. فالبرنامج الذي وضعه أديموس لم يتغير رغم إنهاء عقده مع الاتحاد، بل ظل معمولا به، حيث لم يجر أي من المدربين الذين توالوا على تدريب المنتخب أي تغيير على البرنامج العام لإعداد المنتخبات، وأكمل أدفوكات البرنامج ثم جاء الدور على جمعة ربيع وبدر صالح ودومينيك إلى أن وصل ميتسو الذي وجد أمامه برنامجا متكاملا وشاملا ومثاليا لدرجة وفرت عليه الكثير من العناء الذي كان سيجده في حال غياب ذلك البرنامج * إننا لا نحاول من وراء ذكر ما سلف التقليل من المجهودات التي قام بها ميتسو وما بذلة من جهد تكلل في النهاية بتحقيق لقب طالما انتظرناه، بل على العكس ولا أحد ينكر الدور الذي قام به المدرب في خليجي 18، ولكن هذا لا يلغي الدور الكبير الذي بذلته اللجنة الفنية مع المدربين السابقين ممن اجتهدوا كثيرا إلى أن وصلوا لوضع صيغة مثالية لبرنامج إعداد المنتخب والذي سهل بدوره كثيرا من مهمة ميتسو الذي وجد أمامه أجواء مثالية للعمل وهذا ما ثبت على أرض الواقع، عندما اجتمعت كل عناصر النجاح أمام المنتخب الذي تمكن من تحقيق لقب هو الأول في تاريخ الإمارات، ولن يكون الأخير. * قد يسأل البعض ،لماذا الخوض في حديث مثل هذا وفي هذا التوقيت بالذات..؟ وحتى لا أترك المجال لعملية التأويل والتخمين خاصة من أولئك الذين لهم تفسيراتهم الخاصة.. فاني أؤكد إن التوقيت لا يمثل أي مشكلة طالما اننا نتحدث عن حقائق ثابتة ولا يمكن لأحد أن ينكرها. ولا أخفيكم سرا إن مسألة عدم استمرار ميتسو مع المنتخب في الفترة القادمة باتت مصدر قلق لدى الكثيرين ممن يرون إن ما تحقق في خليجي 18 كان بفضل ميتسو فقط. * المعطيات التي أمامنا تتحدث عن وجود عدة عروض مغرية أمام المدرب، والتجارب الماضية لميتسو تؤكد لنا ان المدرب لا يعرف ولا يحب الاستقرار في مكان معين خاصة إذا ما كتب له تحقيق بطولة.. والوقائع التي بين أيدينا تشير إلى ان المدرب عقده ساري المفعول ونية التجديد معه قائمة.. ولكن كل ذلك يخضع لقرار ميتسو الذي لم يقل شيئا حتى الساعة..! كلمه أخيرة * الحياة مواقف ونحن في laquo;البيان الرياضيraquo; كان لنا موقف حين أعلن الاتحاد تعاقده مع ميتسو.. وعندما أعلنا عن موقفنا النابع من خوفنا وحبنا للمنتخب هاجمنا الجميع بدون استثناء ووجهوا لنا كل أنواع التهم.. واليوم ومع قرب حدوث ما حذرنا منه، بدأت كل تلك الأصوات التي كانت تهاجمنا تسير في الاتجاه الذي حذرنا منه وسبحان مغير الأحوال. |
* نقلا عن جريدة البيان بتاريخ10 فبراير 2007 |
التعليقات