بصراحة
صراع الشرق والغرب
محمد جاسم
* 24 ساعة فقط تفصلنا عن ضربة البداية للنسخة الخامسة لدوري أبطال آسيا التي يشارك فيها 27 فريقاً تم تقسيمها إلى سبع مجموعات، حيث يتأهل بطل كل مجموعة إلى دور الثمانية الذي سيسجل الظهور الأول لفريق تشونبك الكوري بطل النسخة الماضية.
ويدافع كل من الوحدة والعين عن الكرة الإماراتية في هذا المحفل الآسيوي الكبير، وتأتي مشاركة العين في البطولة هذه المرة لتسجل رقماً قياسياً للزعيم الذي يتواجد للمرة الخامسة على التوالي، في حين تأتي المشاركة الوحداوية على حساب الأهلي بسبب العقوبة التي حرمت بطل الدوري من التمثيل الآسيوي.
* العين والوحدة يبدآن من الغد ارتداء قفاز التحدي الآسيوي في أقوى مشاركات القارة التي تتواجد فيها عشرة فرق عربية تسعى أيضاً من جانبها إلى تحقيق الهدف نفسه، وهو الفوز بكأس أكبر قارات العالم التي ذهبت في نسختها الماضية إلى تشونبك الكوري بعدما كانت حكراً على العرب في النسخ الثلاث الأولى للبطولة الآسيوية في شكلها المعدل والجديد.
* صراع الكبار في القارة الآسيوية سيستقطب اهتمام الجميع نتيجة للصراع الدائر حالياً بين الغرب والشرق لانتزاع الكأس الغالية، حيث تسعى فرق غرب آسيا في أن تعيد اللقب والكأس من جديد لمنطقتها في الوقت الذي ستسعى من خلاله فرق الشرق إلى إبقاء هيمنتها وسيطرتها على البطولة الأهم في القارة من خلال الفوز بلقب النسخة الخامسة، وهذا ما سيسعى إليه طرفا الصراع في الشرق والغرب بدءاً من يوم غد.
* جديد بطولة 2007 مشاركة الضيف الجديد القادم من أستراليا حيث ستشهد بطولة هذا العام مشاركة فريقين من قارة أستراليا بعد قرار الاتحاد الآسيوي laquo;الغريبraquo; بضمها لمنافسات قارتنا الآسيوية، الأمر الذي من شأنه أن يحول الصراع من صراع ثنائي بين شرق القارة وغربها إلى صراع ثلاثي بدخول فرق أستراليا لخارطة آسيا رغم البعد الجغرافي بيننا وبين الكنغارو الأسترالي، ولكن ماذا نقول؟!
* عموماً، البطولة الحالية والتي ستنطلق رسمياً غداً، يغيب عنها فريق اتحاد جدة السعودي بطل النسختين الثانية والثالثة الذي لم يتمكن من حجز مقعد له في البطولة رغم علاقته الحميمة بالسوبر الآسيوي التي تمنح البطل فرصة المشاركة ببطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في اليابان هذا العام للمرة الثالثة على التوالي،
وهو الحلم الذي لايزال يراودنا بأن تتواجد كرتنا أو أحد أنديتنا في بطولة العالم للأندية التي يتواجد فيها أبطال قارات العالم. والأمل معقود على الوحدة والعين لتحقيق تلك الأمنية التي تنتظرها كل جماهير الإمارات باختلاف أطيافها وانتماءاتها.
كلمة أخيرة
* الحديث عن التجنيس لدى البعض أصبح وكأنه الهم الأكبر والمشكلة التي يجب وضع حد لها واتخاذ قرار سريع يفتح الباب على مصراعيه لكل من هب ودب ومنحه جنسية الدولة، لمجرد أن المدرب طالب بذلك أو أنه وجه به.
* الحديث عن التجنيس بمثابة الحديث عن أمور سيادية أعلى من كلام مدربين أو من يعتبر نفسه وصياً على رياضتنا وكرتنا.. والغريب في الموضوع أن من يطالب بالتجنيس ليس منا ولا علاقة له بنا.. عشنا وشفنا!!
[email protected]
نقلا عن جريدة البيان ( الإماراتية ) بتاريخ 6 مارس 2007
التعليقات