الكاميرات تثيرالغضب و الألعاب خطر على المرور

شوارع المانيا بين السخط و خطر مدمني الالعاب

إيلاف وكالات : في أوائل الشهر الحالي نشر في وسائل الإعلام الالمانية و العربية أن مدينة ألمانية تخلصت من علامات المرور الارشادية، كجزء من الحملة التي يدعمها الاتحاد الاوروبي لتشجيع القيادة الواعية. وقال دتشمان هانز مديرمان، مدير مشروع quot;الطريق المشتركquot; في مدينة بوهمتي الالمانية quot;يجب ان توحي اي مدينة ريفية بالطابع الريفي، ولا كون مماثلة لمضمار سباق سياراتquot;. واصبحت المدينة، التي يسكنها 31000مواطن، في الوقت الراهن خالية من علامات المرور. ويضيف مديرمان quot;قمنا بتقسيم الحركة الى سيارات ودراجات ومشاة، وبإزالة ارشادات المرور رفعنا مستوى الوعي بين مستخدمي الطرق بحقوق الآخرين. وكلما قلت القوانين، زادت مخاطر حوادث المرور، ولكن ذلك يعني ايضا ان السائقين سيكونون اكثر يقظة!quot;.

ولا تعرف هذه المدينة سوى مادتين من قوانين السير، هما التزام الجانب الايمن اثناء القيادة، واعطاء اولوية المرور للقادم من اليسار. توقع الكثيرون وقتها ان المانيا إستطاعت أن تحل مشاكلها المرورية بعد هذا القرار المهم لكن دوما تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن حيث أثبتت الدراسات الحديثة التي أجريت أنه يوجد بعض المشكلات الثانوية و التي اعتقد البعض انها ستؤثر سلبا في مجال المرور في المانيا حيث نشرت الوكالة الالمانية و وكالات الأنباء العالمية دراستين لظاهرتين تنتابان الشوارع الألمانية .

الدراسة الأولى : أفادت بأن سائقي السيارات الذين يدمنون ألعاب سباقات السيارات على الكمبيوتر ، يكونون أكثر مغامرة على الطرق وقد يشكلون خطرا على حركة المرور في الحياة اليومية.وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون في ألمانيا أن الاشخاص الذين نادرا ما يلعبون ألعاب سباقات السيارات على الكمبيوتر أو لا يلعبونها على الاطلاق ، يكونون أكثر حذرا أثناء القيادة.

واكتشف أطباء علم النفس أن مدمني ألعاب سباقات السيارات يحتمل أن يقودوا السيارات بصورة أكثر مغامرة عندما يقودونها في حياتهم اليومية كما أنهم يتسببون في حدوث

سور برلينquot; كان جدارا طويلا يفصل شطري برلين الشرقي والغربي والمناطق المحيطة في ألمانيا الشرقية. كان الغرض منه تحجيم المرور بين برلين الغربية وألمانيا الشرقية. بدأ بناؤه في 13 اغسطس 1961م وجرى تحصينه على مدار السنين، ولكن تم فتحه في 9 نوفمبر 1989م وهدم بعد ذلك بشكل شبه كامل

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م ، قسمت المانيا إلى أربع مناطق محتلة بحسب اتفاقية يالطة، كانت الدول المحتلة هي الولايات الاميركية المتحدة، الاتحاد السوفييتي، المملكة المتحدة وفرنسا، وكانت هذه الدول المتحكمة والمديرة للمناطق المحتلة من المانيا، وتبعا لذلك، قسمت العاصمة السابقة للرايخ الألماني إلى اربع مناطق أيضا، وفي الحقبة ذاتها بدأت الحرب الباردة بين المعسكر الاشتراكي الشرقي والغرب الرأسمالي، ومثّلت برلين مسرحا للمعارك الاستخباراتية بينهما.

في عام 1949م بعد قيام جمهورية المانيا الاتحادية (المانيا الغربية) في المناطق المحتلة من قبل الولايات الاميركية المتحدة ، المملكة المتحدة وفرنسا ، وقيام جمهورية المانيا الديمقراطية (المانيا الشرقية) بعد ذلك في المنطقة المحتلة من قبل السوفييت ، بدأ العمل على قدم وساق على حدود كلا البلدين لتأمين الحدود ، وبقيام كيانين ، دَعم التقسيم السياسي لالمانيا ، وبين المانيا الشرقية والمانيا الغربية ، وضع بشكل اولي شرطة وحرس الحدود ، ولاحقا على الطرف الشرقي بدأ وضع الاسيجة ، رسميا كانت مدينة برلين المقسمة اربعة اقسام منطقة خالية من العسكر ، وكانت مستقلة عن الدولتين الالمانيتين الجديدتين ، ولكن عمليا لم يكن الحال كذلك ، المناطق الغربية من برلين اصبحت اقرب إلى كونها ولاية المانية غربية ، وخلافا للمعاهدات اعلنت برلين الشرقية عاصمة لجمهورية المانيا الديمقراطية.

مع زيادة حدّة الحرب الباردة التي من جملة ما أدّت اليه تقييد في الحركة التجارية مع المعسكر الشرقي خلقت معارك دبلوماسية صغيرة مستمرة بالاضافة إلى سباق في التسلح ، بدأ ايضا تعزيز الحدود ، وحدود جمهورية المانيا الديمقراطية لم تعد حدودا بين اقسام المانيا ، بل اصبحت الحدود بين المعسكر الشرقي والغربي ، بين حلف وارسو وحلف الناتو، اي بين ايديولوجيتين سياسيتين مختلفتين ، بين قطبين اقتصاديين وثقافيين كبيرين.

ومنذ تأسيس جمهورية المانيا الاشتراكية ، بدأ انتقال اعداد متزايدة من مواطنيها إلى المانيا الغربية ، وعلى وجه الخصوص عبر برلين ، التي كانت من شبه المستحيل مراقبة الحدود فيها ، حيث كانت الحدود تمر في وسط المدينة واحيائها. وبين عامي 1949 إلى 1961 ترك قرابة 3 ملايين الماني جمهورية المانيا الاشتراكية! وحيث انهم كانوا في معظم الاحيان من الفئة المتعلمة ، هدد ذلك القدرة الاقتصادية لالمانيا الشرقية ، وهدد كيان الدولة ككل. وكان سور برلين بذلك الوسيلة لمنع هذه الهجرة، وقبل بناء السور او الجدار ، كانت القوات الالمانية الشرقية تراقب وتفحص التحركات على الطرق المؤدية إلى غرب برلين بحثا عن اللاجئين والمهربين.

ولا يمكن اهمال حقيقة كون الكثير من سكان برلين الغربية والشرقيين العاملين في برلين الغربية حصلوا بتبادل العملة في السوق السوداء على ميزة الحصول على المواد الاساسية باسعار مغرية وقلة شرائهم للكماليات العالية القيمة من الشرق ، الامر الذي كان يضعف الاقتصاد في برلين الشرقية اكثر فأكثر

.

حوادث.كما أظهر الباحثون أنه بعد لعب جولة واحدة من سباقات السيارات الافتراضية على الكمبيوتر ، يقوم الرجال بمخاطرات أكبر في المواقف المرورية الحرجة على الاجهزة المحاكية للكمبيوتر.

وأجرى فريق الباحثين البحث بقيادة الدكتور بيتر فيشر من جامعة quot;لودفيج-ماكسيميليانزquot; في ميونيخ على عينة عشوائية من 198 رجلا و92 امرأة تتراوح أعمارهم بين 16 و45 عاما حيث وجهت إليهم اسئلة بشأن سلوكهم أثناء القيادة والحوادث التي سجلوها ومدى لعبهم ألعاب سباقات السيارات.

وقال الباحثون إنه بعد الاخذ في الاعتبار العوامل التي قد تؤثر على نتائج الدراسة مثل السن ، اكتشف الباحثون أن لعب العديد من ألعاب سباقات السيارات الافتراضية يكون مصاحبا بسلوك أكثر مغامرة وتنافسية كما يسجل عددا أكبر من الحوادث. وثبت هذا السلوك بشكل أكبر مع الرجال عن النساء.

الدراسة الثانية : جاء فيهايبدو أن غضب السائق الالماني بسبب رصد سرعته من خلال كاميرات المراقبة فاق الحدود حيث تعاملوا مع تلك الكاميرات بأسلوب فظ.فهؤلاء السائقون الذين سعوا إلى الانتقام من كاميرات الرادار إما أنهم أشعلوا فيها النار أو أطلقوا النار عليها بأسلحتهم الرشاشة أو ألقوا الحجارة عليها أو حتى أزالوها بالمناشير الكهربائية.ويرى الكثيرون من السائقين أن الكاميرات ليست رادعا للسرعة لكنها وسيلة من السلطات المحلية للحصول على مزيد من المال بفرض غرامات على السائقين الذين يتجاوزون السرعة.

وبعض السائقين يستخدمون أساليب مفرطة إلى أقصى الحدود لتفادي المحاكمة مثلما اكتشفت الشرطة مؤخرا في بلدة أوستيرود في جبال هارز. ولتفادي توجيه اتهامات له أزال سائق كان يسير بسرعة مفرطة على جزء من طريق يحدد السرعة بنحو 70 كيلومترا في الساعة جميع اللافتات التي تحدد أقصى سرعة التي وجدها وتخلص منها في مصرف قريب واكتشفت الشرطة ذلك بعد هذا الحادث بعدة أيام.

وصرح متحدث باسم الشرطة quot;من المحتمل أن شخصا ما رصد من خلال إحدى الكاميرات بينما كان يسير بسرعة على طريق بي 243السريعquot; مشيرا إلى أن عددا لا يحصى من السائقين من المحتمل أنهم أفلتوا من الغرامة في الايام التي تلت ذلك نظرا لان ذلك يمكن أن يشير إلى أنه ليس هناك أي لافتات تشير إلى السرعة.

ولم تتخل الشرطة عن الامل في اعتقال السائقين الذين يهاجمون اللافتات الذين سيواجهون غرامة كبيرة مثلما كان الحال مع شخص متقاعد/75 عاما/ أدانته إحدى المحاكم مؤخرا في مدينة جوسلار.

وعلى الرغم من إدانته سابقا بإطلاق النار على جهاز رادار في منطقة فولدا ألقى الرجل المسن الحجارة على كاميرا مركبة على أحد أعمدة الكهرباء بعد أن رصدته وهو يسير بسرعة مفرطة ولسوء الحظ جرى تسجيل ما فعله أيضا وفي حادث آخر دمر سائق كاميرا رادار في منطقة هارز بسكب البنزين عليها وإشعال النار فيها.

والاشخاص الذين ارتكبوا هذه المخالفات لا يزالون أحرارا مثل رجل من جوتنبيرج لجأ إلى وسيلة ماكرة للتهرب من الملاحقة القانونية بسبب السرعة. فقد قام هذا الرجل بتفكيك جهاز كاميرا للمراقبة مثبت في عامود إشارة مرور وأخذ الجهاز الذي تبلغ تكلفته 20 ألف يورو (26645 دولارا) معه إلى المنزل.

واكتشاف السائقين المخالفين للسرعة من الموارد المربحة وعلى سبيل المثال فإن ولاية هيسن الالمانية جمعت أكثر من مليون يورو في عام واحد.

و يبدو ان المطارادات التي لجأت اليها الشرطة مؤخرا في الشوارع الالمانيةمع مكتسحي الشوارع السريعة.واعتمادا على ذلك قامت الشرطة الالمانية بالتعاون مع ورشة تيك ارت باعداد سيارة بورش كاريرا S خصيصا للملاحقات البوليسية. وقد دمج مع السيارة الالوان التابعة للشرطة والاضواء الزرقاء المنذرة بان السيارة التي ترونها هي سيارة شرطة بكل معنى الكلمة. حصلت البورش على صدامات رياضية من الامام , وتنانير جانبية , وصدام خلفي سبورت منفوخ. المحرك , ينتج قوه 370 حصانا بعد زيادة قوته عن الكاريرا S الاصلية والتي تبلغ قوتها 355 حصانا انطلاقة سيارة البورش التابعة للشرطة من سرعة (0-100) تتم بـ 4,5 ثوان. والسرعة القصوى تصل 300 كم/س