آغاويات .. يكتبها مصطفى الآغا

شجاعة سعد المهدي... !

[email protected]

شخصيا لم ألتقيه في حياتي ولكني سمعت عنه ... وكذلك شاهدت نتائج جهده في قيادة الرياضية لقمة الإعلام الرياضي السعودي والعربي وشاهدت

لمطالعة لقاء إيلاف مع سعد المهدي من خلال الرابط التالي:

المهدي: الصحافي السعودي محظوظ

أيضا كيف إنطلقت من هذه المطبوعة فكرة جوائز التميز الرياضي والتي لالما طالبت بها عبر أكثر من مطبوعة سعودية ولسنوات طويلة ولكن أحدا لم يأخذ بكلامي ...

حديثي هو عن الزميل سعد المهدي رئيس التحرير في صحيفة الرياضية السعودية، والذي تعرفت عليه أكثر في لقاء أجراه زميلنا فهد سعود رئيس تحرير الرياضة في موقع إيلاف الإلكتروني ( والذي أراه صاحب تميز وريادة أيضا) ... وماشدني إلى اللقاء أنني لم أتعود أن أرى هذا الكم من الصراحة في لقاء واحد خاصة وان صاحب اللقاء رئيس تحرير .. أي أنه صاحب صلاحيات أيضا في نشر أم عدم نشر أية مقالة أو نقد يراهما غير جديرين بالنشر ... فالزميل سعد مثلا قالها صريحة بأن الإعلاميين الرياضيين السعوديين محظوظون ( في بعض الأحيان) لأنهم لايُطاردون من قبل القانون في حال التمادي بالكتابة وقال بالحرف : ( لو تم تطبيق نظام آخر عليهم كالقانون البريطاني لأصبح لدينا ثلاثة أرباع الصحفيين وقد أوقفوا عن العمل ولصدرت بحق بعض الصحف الكثير من الغرامات والعقوبات )...

سعد المهدي
الكلام جدا خطير لأنه يؤكد أن هناك تجاوزات ( وخروج عن النص في كثير من الأحيان ) وهنا أطالب شخصيا بأن يكون القانون فعلا هو الحكم بين ما يكتبه الصحفي من مغالطات وبين الحقيقة التي يجب أن يقرؤها الناس .... أنا بالمطلق مع حرية الصحافة وحرية التعبير ولكني بالمطلق أيضا ضد إلقاء التهم جزافا على الناس خاصة وأن الشعوب العربية من النوع الذي لاينسى ... ومجرد ألقاء التهمة بدون أدلة سيضر بمن اصابتهم حتى ولو تم نشر عشرات مقالات التكذيب لاحقا ... الغريب أن بعض الردود التي قرأتها تعقيبا على المقالة رأت أن الصحفي الرياضي هو المظلوم لأن سقف الحرية لديه محدود وهو يخضع لسلطة رئيس التحرير وأنا شخصيا لم أبعث بمقالة ووجدت فيها تغييرا أو تحريفا ولم يقل لي أحد ماهو سقفي حتى أقف عنده ( غير السقوف التي نعرفها جميعا وهي غير مكتوبة أصلا وهي تسمى بال common sense ) ...

الزميل سعد لم يتوقف عند هذا الحد بل كان صريحا إلى مدى أبعد عندما دعا زملاءه الصحفيين إلى الإبتعاد عن الكتابات الإستهلاكية التي لاتحتاج إلى أي مجهود يذكر بل طالبهم بالغوص إلى الأعماق والإجتهادفي الفكر والمضمون ... وبغض النظر عن هوية الرياضية وتوصيفها بأنها ميالة لهذا الفريق أو ذاك ولكنها برأيي تبقى من أفضل الموجود عربيا وكلام الزميل سعد المهدي يضع عليه عبء تطبيقه كونه يملك الصلاحيات وإعتقد أنه يجب أن يحد من الكتابات الإستهلاكية لأنها باتت الأكثر شيوعا هذه الأيام.

نقلا عن صحيفة الرياضية السعودية