هي فوضي!
محمد جاب الله

ما من يوم يمر إلا ونقرأ ونسمع أن لاعبي الزمالك دخلوا مع بعضهم في مشاجرات إما أثناء المران وإما بعده.. اللاعبون اعتادوا خلال السنوات الماضية أن يطبق كل منهم القانون بيده.. مدير الكرة لا يستمعون إليه.. ولا ينفذون كلامه.. أعضاء مجلس الإدارة كل منهم له لاعبون يدافع عنهم بضراوة.. الإدارة تتخذ قراراً الآن وquot;تلحسهquot; بعد ساعات.. مما جعلها أشبه بالفوضي!

الإدارة إذا لم تكن حاسمة من البداية.. انفرط عقد الفريق وذهبت كل حبة إلي مكان لا تستطيع الوصول إليه.. قرارات الغرامات إذا اتخذت لابد أن تطبق ولا يمكن التراجع عنها لأن التراجع يفتح باباً للآخرين للنمردة وعدم الطاعة.. فإذا فرضت عليهم غرامات وثقوا أن هذه الغرامات سترد إليهم حتماً كما حدث مع زملائهم!

وهناك تساؤل يطرح نفسه علي الساحة وهو لماذا لا تحدث هذه الأمور إلا في نادي الزمالك؟!
أظن أن عدم الاستقرار في مجالس الإدارات وضعف بعض الأشخاص الذين ينتمون إلي هذا النادي هو السبب فيما آل إليه حال نادي الزمالك.. لدرجة أن الرموز هربت وجلست تتفرج علي ما يحدث لناديها الذي كان يشار إليه بالبنان سابقاً كإحدي قلاع الرياضة المصرية.. كما أن كثرة الانفلات وعدم السيطرة علي مدي عدة سنوات جعلت نادي الزمالك أشبه بمراكز الشباب.. الغلبة فيه لصاحب الصوت العالي أو الأقوي الذي ينزل إلي أرض الملعب ويقول.. فيها يا أخفيها.. فإذا اعترض أحد علي سلوكه تجمع أنصاره ودارت المعارك.. وربنا يستر.

الصديق حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة قال إن الانتخابات ستكون في صيف هذا العام أي بعد أشهر قليلة.. الأمل كل الأمل أن يعود الاتزان والوئام إلي إدارة نادي الزمالك وكفي ما حدث من تأخر ومشاكل وأشياء أخري تحتاج إلي سنوات للترميم أو إعادة البناء.

الحدق يفهم:
الاستقامة أو الندامة.

نقلا عن الجمهورية بتاريخ 21 يناير 2008