الانطلاقة
محمد جاسم


* تحدثنا طويلا عن مباراتنا الافتتاحية أمام المنتخب اليمني في خليجي 19 ولم نترك جزئية إلا وتوقفنا عندها وأشبعناها بحثا ودراسة حتى أصبح الجميع على دراية بأهمية اللقاء الافتتاحي بالنسبة لمنتخبنا الذي يخوض تجربة جديدة عليه ولم يسبق أن مر بها من قبل في تاريخ مشاركاته الماضية.

وشتان الفارق بين المشاركة وأنت حامل للقب والمدافع عنه، وبين أن تكون منافسا على البطولة كحال بقية المنتخبات الأخرى، ولأن منتخبنا يدخل مباراة اليوم بحكم أنه بطل للنسخة الأخيرة فمن الطبيعي أن يكون التعامل مع المباريات مختلفا أيضا، وهذا ما يدفعنا لمضاعفة حجم التركيز على ضربة البداية التي تعتبر بمثابة البوصلة التي ستحدد وتوجه مسار الأبيض في مهمة الدفاع عن اللقب في خليجي 19.

* الخطوة الأولى في أي مشوار تعتبر من أصعب الخطوات.. ولأن الحفاظ على القمة أصعب بكثير من الوصول إليها.. تتضح لنا أهمية وصعوبة مباراة منتخبنا الافتتاحية أمام اليمن اليوم والتي تمثل الخطوة الأولى لنا في الطريق نحو الدفاع عن اللقب الذي حققه الأبيض في خليجي 18 والمطالب بالحفاظ عليه في خليجي 19 التي انطلقت في العاصمة العمانية أمس والتي سيترقبها كل أهل الخليج لمعرفة البطل الذي ستنحاز إليه مسقط وهل سيكون بطلا جديدا أم تقليديا.

* كل تلك المعطيات أضف إلى ذلك الظروف الاستثنائية التي يمر بها المنتخب الذي سيفتقد لمجهودات إسماعيل مطر الذي نقدم له العزاء لوفاة والده رحمة الله عليه والذي لن يشارك في مباراة اليوم، ناهيك عن نظرة المنتخبات الأخرى لمنتخبنا على انه البطل لآخر نسخة والذي سيفرض تعاملا خاصا من بقية الفرق التي ستسعى بدورها للشهرة على حساب بطل النسخة الماضية، إن كل تلك الأمور تفرض علينا التعاطي مع مباراة اليوم بوضعية مختلفة وبتركيز مضاعف واحترام شديد للمنتخب اليمني الذي سيسعى لعمل المستحيل من أجل طرق أبواب الشهرة على حساب الفريق البطل.

* ولأن الكلام لم يعد ذا جدوى بعد أن حانت ساعة الصفر ودقت طبول البطولة وبالتالي فإننا لا نملك إلا الأمنيات بالتوفيق لشبابنا في مهمتهم نحو الدفاع عن لقبهم الخليجي وكلنا ثقة في إمكانية تكرار مشهد خليجي 18 من جديد في خليجي 19 بمسقط.

كلمة أخيرة

* دورات كأس الخليج معترف بها من الفيفا.. هذا ما أكد عليه رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام في مؤتمره الصحافي أمس مشيرا إلى أن عدم إدراج كأس الخليج ضمن روزنامة الاتحاد الدولي لا يسقط عنها صفة الشرعية والقانونية وهناك العديد من البطولات الإقليمية التي يتم التعامل معها بتلك الصيغة..

واكبر دليل على ذلك ما حدث حول قرار عدم مشاركة الكويت في الدورة بسبب تجميد نشاط اتحاد الكرة.. كما أن الحكام المشاركين في إدارة مباريات الدورة جاءوا بموافقة الفيفا ورئيس الاتحاد الدولي سبق له حضور عدة دورات خليجية وفي ذلك اعتراف ضمني وعملي باعتراف الاتحاد الدولي بدورات كأس الخليج.

عن البيان بتاريخ 5 يناير 2009