قمة فنية بين عمان والبحرين :

الكويت تستعيد ذكريات قديمة مع العراق في خليجي 19

إيلاف من مسقط : حسابات كثيرة تتحكم بمسار الجولة الثالثة والأخيرة ضمن المجموعة الاولى لدورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم المقامة في مسقط التي تتنافس فيها منتخبات عمان والكويت والبحرين على بطاقتي التأهل

صورة مركبة لمنتخبات المجموعة الاولى
الى نصف النهائي، على اعتبار ان العراق بطل اسيا كان ودع من الدور الاول ويخوض مباراته الاخيرة لتأدية الواجب ليس الا.تبرز في هذه الجولة مباراة عمان والبحرين، وقد فرضت مباريات المنتخبين في السنوات الاخيرة أهميتها حيث اعتبرت بمثابة quot;القمة الفنيةquot; لدورات الخليج لما تتمتع به من جمالية في الاداء وروعة في المهارات الفردية.

وتلتقي ايضا الكويت حاملة الرقم القياسي بتسعة القاب في دورات الخليج مع العراق الذي يمر في فترة صعبة جدا.تتصدر عمان ترتيب المجموعة برصيد اربع نقاط (سجلت اربعة اهداف ولم تتلق شباكها اي هدف)، بفارق الاهداف عن الكويت (سجلت هدفا واحدا ولم تهتز شباكها)، وتأتي البحرين ثالثة بثلاث نقاط، والعراق رابعا واخيرا من دون اي نقطة.واعلن المنتخب العماني صراحة انه لن يكتفي بعد الان بألقاب معنوية كصاحب العروض الفنية المرتفعة، والمنتخب الذي يملك لاعبوه مهارات عالية وما شابه، بل يريد أن يضيف الى كل ذلك اللقب الذي طال انتظاره والذي افلت منه في الدورتين الماضيتين، خصوصا ان المنافسات تقام على ارضه وبين جمهوره الذي لم يبخل عليه ابدا بالمؤازرة حتى الان.

وعلى حد قول احد المسؤولين في الاتحاد العماني لكرة القدم فان الفرصة تعتبر مثالية لمنتخب بلاده لاحراز اللقب والا سيتعين عليه انتظار اكثر من عشر سنوات لاستضافة الدورة مرة اخرى.وافلت اللقب من المنتخب العماني في الدورتين السابقتين بعد سقوطه امام اصحاب الارض في المباراة النهائية، ففي quot;خليجي 17quot; في الدوحة عام 2004 خسر امام قطر 4-5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي، وفي quot;خليجي 18quot; في ابو ظبي عام 2007 خسر امام الامارات صفر-1.

واستفاق المنتخب العماني بسرعة من آثار المباراة الاولى التي تعادل فيها سلبا مع نظيره الكويتي، لا بل ان منافسه فاجأه باكثر من فرصة وكاد يهز شباكه باكثر من هدف، الا ان اصحاب الارض كانوا على الموعد في الجولة الثانية ورموا بكل ثقلهم مع ابطال اسيا فحققوا عليهم فوزا تاريخيا قوامه اربعة اهداف نظيفة في مباراة جيدة المستوى للعمانيين كان بطلها المهاجم حسن ربيع الذي سجل ثلاثية تصدر بها ترتيب الهدافين.

يذكر ان حسن ربيع يلعب في احد اندية الدرجة الثانية، لكنه نال ثقة مدرب المنتخب الفرنسي كلود لوروا الذي ضمه الى التشكيلة. ولم يتردد لوروا ابدا في الاعراب عن سعادته بنجاح رهانه على هذا المهاجم مؤكدا انه احد اكتشافاته.لوروا بقي هادئا معتبرا ان منتخبه لم يتأهل بعد وانه سيخوض مباراة صعبة امام البحرين، لكن الاكيد ان الروح عادت الى المنتخب العماني بعد تعثر البداية وان معنويات اللاعبين تبدو في قمتها خصوصا ان الجمهور العماني احتفل بالرباعية في المرمى العراقي حتى ساعات الصباح الاولى.

واعلن حسن ربيع بثقة زائدة ان quot;المباريات المقبلة ستحمل ايضا العديد من المفاجآتquot;.حسابيا، تعتبر عمان شبه متأهلة الى نصف النهائي وتحتاج الى التعادل فقط لتأكيد تأهلها، الذي يمكن ان يتحقق ايضا في حال خسارتها امام البحرين

الإمارات تفك الشفرة اليمنية وتفوز 3 - 1 بخليجي 19

مباراة الفرصة الاخيرة امام عُمان والعراق

محمد عواضة: قلتها سابقًا وأكررها... إستاد الدوحة لا تُهدد يا العربيَّة!

انهار المنتخب العراقي فخسر بالأربعة أمام نظيره العماني

محمد ابراهيم: المباراة مصيرية

لوروا : لدينا الافضل لتقديمه

حالة غضب في البحرين .. والتمرين الاخير أمام الكورنيش!!

توضيح من الاتحاد العماني بخصوص البحرين

ولو بنتيجة كبيرة (تصل الى اربعة اهداف) شرط خسارة الكويت امام العراق بفارق هدف واحد لان فارق الاهداف يصب في مصلحتها.وحسب لوائح الدورة، في حال تساوي منتخبين بعدد النقاط، ينظر اولا الى فارق الاهداف، ثم الى المنتخب الذي سجل العدد الاكبر منها.

اما البحرين فلا بديل لها عن الفوز للتأهل، اما في حال تعادلها فسيرتبط مصيرها بنتيجة المباراة الثانية التي تقام في التوقيت ذاته وتحتاج فيها الى فوز العراق على الكويت.

بدأ منتخب البحرين الدورة بشكل مثالي بفوزه على العراق 3-1، وكان يمكن ان يكون اول المتأهلين الى نصف النهائي لكن اداءه لم يكن بالمستوى المطلوب واصطدم بدفاع كويتي محكم وبهدف مباغت من ركلة حرة نفذها مساعد ندا ببراعة.وحاول التشيكي ميلان ماتشالا مدرب البحرين ايجاد الخطة المناسبة لاختراق الدفاع الكويتي في الشوط الثاني فلم تعط الهجمات المتتالية ثمارها.تاريخيا، تميل الكفة بوضوح لمصلحة المنتخب البحريني الذي تفوق على منافسه ثماني مرات مقابل خسارتين فقط وستة تعادلات، لكن فوزي عمان جاءا في النسختين الماضيتين.

الكويت-العراق

كثيرة هي الاحداث المرتبطة بالمنتخبين الكويتي والعراقي، لكن الاكيد ان الاول ينافس بقوة على احدى بطاقتي التأهل والثاني حضر حقائبه للمغادرة فور انتهاء المباراة.المنتخب الكويتي الذي تأكدت مشاركته في الدورة قبل انطلاقها بايام قليلة بعد ان رفع الاتحاد الدولي الايقاف موقتا عنه، يعتمد الواقعية التامة مع كل مباراة نواتها التكتل الدفاعي والانطلاق بالهجمات المرتدة، وقد نجحت خطة المدرب محمد ابراهيم حتى الان، فامتص حماسة اصحاب الارض في المباراة الاولى وخرج بنقطة بعد اهدار المهاجم احمد عجب ثلاث فرص محققة، واقتنص ثلاث نقاط ثمينة امام البحرين بعد تنظيم دفاعي يحسب للاعبيه.

واذا كان المنتخب الكويتي غير مرشح للمنافسة على اللقب بحسب المسؤولين عنه قياسا بالاحداث التي رافقت الاستعدادات وهبوط معنويات اللاعبين نتيجة الايقاف الدولي، فان التاريخ يمكن ان يلعب دورا بارزا في مسار quot;الازرقquot; في هذه البطولة التي يعشقها كونه توج بطلا لها تسع مرات، قبل ان يتراجع مستواه بشكل لافت في الاعوام الماضية حيث فشل في رفع الكأس منذ quot;خليجي 15quot; في الرياض عام 1998.

افضل نتيجة حققها المنتخب الكويتي في دورات الخليج مؤخرا كانت وصوله الى نصف نهائي quot;خليجي 17quot; في الدوحة قبل ان يخسر امام اصحاب الارض صفر-2.

وكانت لمباريات المنتخبين الكويتي والعراقي نكهتها في السبعينات والثمانينات حيث تقاسما السيطرة على دورات الخليج بعد ان نجح المنتخب العراقي في كسر الاحتكار الكويتي لها بتتويجه بطلا ثلاث مرات، قبل ان يبتعد عن البطولة بسبب غزو الكويت، ليعود اليها في النسخة السابعة عشرة في الدوحة عام 2004.

التقى المنتخبان خمس مباريات في دورات الخليج ففاز العراق 3 مرات مقابل مرة للكويت، وتعادلا مرة واحدة، واوقع نظام المجموعات كلا من المنتخبين في مجموعة في quot;خليجي 17 و18quot;.

المنتخب العراقي الذي تعرض الى ضربات موجعة في هذه البطولة اهمها الاصابات والايقافات، فضلا عن عدم الاستعداد الجيد، وضع نفسه في موقف صعب جدا بعد فشله في تقديم الصورة التي ظهر بها عندما توج بطلا لكأس اسيا في صيف 2007، فكان بعيدا تماما عن مستواه، حتى انه قدم اداء متواضعا في المباراتين.

وتعرض المدرب البرازيلي جورفان فييرا الذي قاده الى اللقب الاسيوي الى انتقادات لاذعة ايضا، ويحوم الشك حول استمراره مع المنتخب الذي سيستعد في الفترة المقبلة للمشاركة في كأس القارات.