تضم 2500 كتاب وتقدم خدماتها للمدربين والإداريين والطلاب
قمبر لـ quot;إيلافquot;: نملك أول مكتبة رياضية متخصصة في الخليج

حاوره حسن عليمن المنامة: يعود تاريخ تأسيس المكتبة الرياضية في البحرين إلى العام 1991، أي قبل حوالى 17 عامًا، حيث شكلت المكتبة رافدًا أساسيًا يغذي الرياضيين بالعلم والمعرفة في المجال الرياضي، وتضم حاليًا ما يقارب من الـ 2500 كتاب ومرجع تشكل مصدرًا رئيسًا لكل من يسعى للإطلاع والمعرفة.

وتعتبر المكتبة الرياضية في البحرين أول مكتبة متخصصة في الخليج العربي وهي الوحيدة، مما يدل على مدى الوعي والثقافة اللتين يتمتع بهما الإنسان البحريني الذي يكون دائمًا هو السباق نحو التحصيل العلمي والمعرفي.

quot;إيلافquot; سلطت الضوء على الجوانب التي تغطيها المكتبة وما تحتويه من مصادر فضلاً عن الخدمات التي تقدمها للرواد والشرائح المستهدفة، فكان لنا هذا اللقاء المختصر مع الأمين العام للمكتبة علي قمبر والذي شهد انطلاقة المكتبة منذ تأسيسها وعمل على تطويرها حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن.

- إلى متى يعود تاريخ تأسيس المكتبة؟
تأسست المكتبة الرياضية في عام 1991، وإفتتحها رسميًا الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة سابقاً، وقد أشرف على تأسيسها مدير المعهد الرياضي سابقاً الدكتور عبد الرحمن سيار، وتسلمت أنا أمانتها مباشرة، وازدهرت المكتبة ووصلت إلى مستوى مرموق في عهد رئيس المؤسسة الحالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بها عن طريق تزويدها بمختلف المراجع والكتب التي يستفيد منها كل شخص له شأن بالجانب الرياضي، وأحب أن أنوه بأن المكتبة الرياضية في البحرين هي أول مكتبة رياضية متخصصة في الخليج العربي كما هي الوحيدة حاليًا، ولنا تعاون مع أكبر وأعرق دور النشر العربية مثل دار الفكر العربي، المعارف، الأهرام من مصر، ودار الثقافة من الأردن والعديد من دور النشر الأخرى.

قمبر أمام احدى مقتنيات المكتبة الرياضية
- كم عدد العاملين فيها؟
في الوقت الحالي هناك ثلاثة موظفون أحدهما أمين ثان للمكتبة، إضافة إلى فني آخر، وأنا الأمين العام للمكتبة، ونحن نتبع مباشرة قسم التدريب والتطوير الذي يرأسه نبيل طه، ويفترض أن يكون عدد العاملين أكبر لأن أعمال المكتبة آخذة في التطور والازدياد.

- كم عدد الكتب الموجودة فيها وما هي مجالاتها؟
لدينا 2500 كتاب تشمل جميع المعارف والعلوم في الحقل الرياضي، مثل علم النفس الرياضي، علم الاجتماع الرياضي، اللياقة البدنية، قوانين الألعاب الفردية والجماعية وأساليب التدريب فيها، العلاقات العامة، الإدارة الرياضية، الطب الرياضي، أصول تربية وترويح، ورسائل الماجستير للعديد من طلبة التربية الرياضية، ويعتقد البعض بأن عدد المصادر الموجودة في المكتبة والمقدرة بـ 2500 كتاب عدد قليل ولا يتناسب مع حجم المكتبة، ولكنني يجب أن أنوه إلى أن المصادر الموجودة في المكتبة هي ذات قيمة علمية عالية، بالنسبة إلى وجود هذا العدد من الكتب والمراجع في مكتبة متخصصة وليست عامة.

- هل هناك من إطلع على التجربة وأراد المساعدة منكم في تكوين مكتبة مماثلة؟
بالطبع فإقامة مكتبة رياضية تحتوي على كتب علمية متخصصة لهو أمر فريد من نوعه يسهم بشكل كبير في تطوير قدرات الكفاءات الرياضية في شتى المجالات، ولقد زارنا مدير إعداد القادة وهو إماراتي الجنسية واطلع على المكتبة وأعجب بالمصادر الموجودة فيها، وتطلع لأن ينفذ هذه الفكرة في الإمارات ونحن بدورنا أبدينا المساعدة، كما أن أحد أعضاء مجلس إدارة نادي السد القطري زارنا وكان لديه توجه لتبني الفكرة في قطر، وهناك العديد من المدربين والإداريين الدراسين في برامج قسم التطوير والتدريب من الدول العربية الذين أعربوا عن إعجابهم بالمكتبة وما تحويه من كنز ثمين وتمنوا لو أن تطبق لديهم التجربة في بلدانهم.

- ما هي الخدمات التي تقدمها المكتبة؟
طبعًا يستطيع أي شخص أن يحضر إلى المكتبة ويستنير بالمطالعة والقراءة داخل المكتبة التي تفتح أبوابها 6 أيام في الأسبوع من السبت إلى الخميس، حيث أننا ارتأينا أن تفتح المكتبة أبوابها للراغبين في الإطلاع يوم السبت رغم أنه يوم عطلة رسمية وذلك حرصًا منا على إتاحة الفرصة للموظفين في القطاع العام والخاص والطلاب الجامعيين على المطالعة والاستفادة من العطلة، كما أن المكتبة تقدم خدمة الإعارة الخارجية للراغبين في اقتناء أي كتاب لمدة 10 أيام قابلة للتجديد مرة واحدة شريطة أن يقوم المستعير بعمل العضوية عبر مبلغ رمزي بسيط، فضلاً عن أن المكتبة تحتوي على أفلام رياضية تبين طرق وأساليب التدريب الحديثة في شتى الألعاب الجماعية والفردية ويستفيد منها المدربون، وتقيم المكتبة العديد من المحاضرات والندوات، كما انها توفر أسماء عدد من المواقع الإلكترونية الرياضية لرواد المكتبة، وتصدر المكتبة نشرة شهرية اسمها quot;المدربquot;.

- وهل ترى بان هناك استفادة كبيرة من قبل مرتادي المكتبة؟
نعم، فالإستفادة أكبر مما تتصور، فهناك شريحة كبيرة من طلاب تخصص التربية الرياضية الذي يحضرون لرسائل الماجستير يعتمدون اعتمادًا كبيرًا على المراجع المتوفرة في المكتبة، بالإضافة إلى أن المدربين الوطنيين يستفيدون بشكل كبير من الأفلام الرياضية المتوفرة في المكتبة، كما أن هناك عددًا من طلبة الإعلام الذين يترددون إلى المكتبة لمطالعة المراجع والكتب المتعلقة بالإعلام الرياضي والعلاقات العامة والإدارة الرياضية.

الأمين العام للمكتبة علي قمبر
- هل تضاف سنويًا كتب جديدة؟ وبمعدل كم كتاب؟
نحن في الحقيقة نسعى دومًا لأن تضم مكتبتنا كل ما هو جديد في العلوم الرياضية المختلفة ليستفيد رياضيينا من لاعبين ومدربين ومدرسين وإداريين من هذه المعارف والمؤلفات الجديدة، ولكن دور النشر لا توجد لديها إصدارات سنوية، ونحن بدورنا نسعى لإضافة كل ما هو جديد ومفيد وقيم للقارئ بالتعاون مع دور النشر، كما أننا نعتمد بشكل كبير على معرض البحرين الدولي للكتاب وذلك حسب الحاجة ونشتري من كل كتاب حوالي أربع نسخ، ليصل العدد سنوياً إلى 100 كتاب تقريبًا.

- هل تعتمدون نظامًا إلكترونيًا للأرشفة؟
يوجد لدينا برنامج الكتروني في الحاسوب يستطيع الباحث أو القارئ أن يدخل عليه ويبحث عن الكتاب الذي يريده لأن البرنامج يضم كافة محتويات المكتبة من مراجع وكتب وذلك تماشياً مع توجيهات رئيس المؤسسة الذي يحثنا على إدخال التقنية الحديثة لتسهيل عملية البحث لرواد المكتبة.