دخل مرض أنفلونزا المكسيك في خط الاستعدادات لموقعة مصر والجزائر المرتقبة في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم يوم 14 نوفمبر الجاري لدرجة أن تقارير صحفية جزائرية تحدثت مؤخراً عن إمكانية غياب الجمهور بسبب انتشار المرض المتفشي عالمياً، فيما أكد مشجعو الفراعنة أن إستاد القاهرة سيمتلئ عن آخره، وسيشهد حضور 80 ألف متفرج داخل المدرجات بعدما كان أوصى أول ضحية مصري للفيروس القاتل فى المدارس قبل أن يلفظ أنفاسه الاخيره بالقول : ( نفسي إن مصر توصل كأس العالم) .
الغارديان: مصر والجزائر يخوضان مباراة سياسيةالفيفا يدعو مصر والجزائر لتحلى باللعب النظيفمخاوف الوصول العربي للمونديال بمباراة للكراهية |
وتكهنت صحيفة الشروق الجزائرية فى تقرير سابق لها ، أن لقاء مصر والجزائر الحاسم، قد يشهد غياب الجمهور بسبب انتشار مرض أنفلونزا المكسيك . وبررت الصحيفة الجزائرية أنباءها بتوصيات مجلس الوزراء المصري بمنع التجمعات الرياضية وما شابه ذلك خوفاً من ازدياد انتشار المرض. وقالت الصحيفة: quot;من المنتظر أن يسري القرار حتى نهاية السنة .
غير ان عددا من قادة الروابط الجماهيرية المصرية أكدوا أنهم يجهزون من الآن لمباراة مصر أمام الجزائر في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 ، وقال ممثل عن رابطة مشجعي مصر quot;التراس فرعونيquot; إن الجزائريين سيشهدون أياما صعبة خلال إقامتهم في القاهرة.
وطرح أعضاء رابطة مشجعي المنتخب المصري دعوة لحضور أكثر من مليون مصري، خارج الإستاد لمتابعتها عبر شاشات العرض المنتشرة حول الملعب، ولاقت الدعوة قبولا كبيرا حتى أن عددا من رجال الأعمال المصريين عرضوا توفير وتركيب شاشات العرض لنقل المباراة مباشرة من ملعب إستاد القاهرة، إذا ما تجمع المليون مصري حوله، وحاصروه ليشكلوا ضغطا على اللاعبين الجزائريين، ويكونوا ورقة ضغط على الخضر .
وعبر مشجعو الفراعنة عن أملهم في وصول عدد المشجعين إلى هذا العدد، ومحاصرة الملعب قبل المباراة بنحو أربع أو خمس ساعات على الأقل حتى يشاهد الجزائريون ما في انتظارهم أثناء ذهابهم إلى الملعب.
من جهتها أكدت مصادر أمنية مصرية أن تجمع هذا العدد الكبير من الجمهور حول ملعب القاهرة يكاد يكون مستحيلا وسط الترتيبات الأمنية، وأوضحت أنه لن يتم السماح لأي مواطن الوصولإلى المنطقة المحيطة بالملعب، إلا إذا كانت معه التذكرة.. وأوضح مصدر أمني أن الأمن سيعمل على عدم دخول أي عدد يزيد عن سعة الملعب لأن تواجد أكثر من 200 ألف مواطن يمثل خطرا أمنيا، في ظل ازدحام المنطقة المحيطة بالملعب وعدم إمكانية السيطرة على هذا العدد الكبير من المواطنين .
في حين بكى حسن شحاته المدير الفني للمنتخب المصري الأول المعسكر في أسوان لدى تلقيه رساله من ابنه كريم الذي نقلت له من الصحفي الدكتور ياسر أيوب اثر تلقي الأخير اتصالاً هاتفياً من أيمن عفت، والد الطفل مصطفى أول ضحية فى المدارس المصرية لأنفلونزا المكسيك .
وحسب كريم شحاتة - يضيف أيوب - فإن المدير الفني للمنتخب بكى، وعجز عن الاتصال بوالد الطفل في البداية، لكنه عاد وتماسك واتصل به، وقال له إنه وكل لاعبي منتخب مصر سيبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق حلم مصطفى الذي سكت إلى الآبد بعدما كان يشكو ويبكي من الوجع، وكانت الدماء تسيل من شفتيه، وهو يحاول أن يحركهما ليقول كلمة أخيرة ببراءة طفل ليستعد للصعود للسماء: laquo;نفسي إن مصر توصل كاس العالمraquo;.. واتصل أحمد حسن، قائد منتخب مصر، بوالد الطفل، وقال له إن حلم مصطفى سيكون دافعاً إضافياً لهم للإصرار على تحقيق الفوز فى مباراة ١٤ نوفمبر الفاصلة والصعود إلى كأس العالم.
وناشد د. ياسر أيوب، ، رئيس اتحاد كرة القدم سمير زاهر ، توجيه الدعوة لوالد الطفل لحضور المباراة فى الاستاد، حتى يكون laquo;شاهداً على تحقيق أمنية طفله الراحلraquo; ودعا جماهير مصر وشبابها إلى عدم الدخول فى حروب استفزازية مع الجماهير الجزائرية وأن يتبنوا حملة laquo;تشجيعيةraquo; للفوز على الجزائر من أجل مصطفى وحلمه .
التعليقات