إقرأ أيضًا
- ذاهبون الى نيوزلندا بأملين بدل الواحد للتأهل.
- الاعلام الصحيح هو الذي يبحث عن الحقيقة ولا يستغل لأغراض شخصية.
- طويت صفحة الانتخابات الآسيوية وبات الامر ماضيًا.
- إعادة صياغة القوانين والإصلاحات جارية في الرياضة البحرينية
- انتهى عهد العمل التطوعي في المجال الرياضي.


منذ عام ونيّف كان لإيلاف وقفة الحوار المطول مع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس إتحاد كرة القدم البحريني ونائب رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويومها توقفنا عند المنتخب البحريني لكرة القدم الذي مر من جانب التأهل في كأس العالم الأخيرة في ألمانيا أمام ترينيداد، وسألت الوجه القيادي الكروي العربي الصاعد عن الآمال الكروية للبحرين في تصفيات النهائيات الحالية ولا سيما زحمة المنتخبات الآسيوية وقتها التي كانت تضج الساحة، والآمال البحرينية التي لا يمكن الحديث عنها إلا بلغة quot; التواضع quot; والتي إعتاد الشيخ سلمان انتهاجها في مسيرته الكروية.

الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أعيد نشر حوار الشيخ سلمان في إيلاف مرة ثانية عندما رفض الشيخ سلمان إعطاء أي حوار فور ترشيحه لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبعد مسيرة شاقة ظن الجميع من خلال تصريحات رئيسه الحالي أنه على الشيخ سلمان الانسحاب بدل الهزيمة .. وإذا بصناديق الاقتراع تبين الكثير من المفارقات في ليلة كادت أن تكون عاصفة بابن همام .. ومع هذا جاء خروج الرجل بفارق صوتين، نعم فقط صوتين، أي 21 مقابل 23 على الرغم من القيل والقال الذي دار في كواليس الانتخابات والذي صب كله في جعبة الشيخ سلمان.

وما إن عاد الرجل الى ملعبه حتى جاء تطلع منتخب بلاده بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم الأفريقية 2010 التي ستجري بعد أقل من ثمانية أشهر من الآن. وارتجلت بعض الأخبار والتقارير الإعلامية المثيرة حول إتحاد الكرة البحريني مرة صوب نفقات الحملة الإعلانية للشيخ سلمان وأخرى حول الأعمار السنية وثالثة تريد من إتحاد الكرة البحريني ب quot; نغمات quot; هي أقرب لأن تكون إعلانات مدفوعة على أن تكون أنباء محقة وصادقة في مضمونها، بل وحتى تقارير صحافية مغلوطة النبأ، وفي كل مرة كنت أحاول الاتصال بالشيخ سلمان للاستفسار، لكن الرجل وكما عرفته في مصداقية قوله على مر السنوات يبتسم دون الاكتراث.

وكانت فرصة لقاء البحرين أمام نيوزلندا خير وقت لهذا الحوار الذي يفصح فيه الشيخ سلمان عن التطلعات الرياضية البحرينية والنقلة النوعية التي تعتزم البحرين انطلاقتها في غضون الأشهر المقبلة.
فالرجل بلباقته وتواضعه الكبيرين يكرس غالب جهده الآن في رئاسة المكتب التنفيذي للجنة الاوليمبية البحرينية التي تسلم رئاستها الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والذي عزم على إعادة بنائها بما يتماشى مع الحاضر والمستقبل الرياضيين لمملكة البحرين المتطلعة.

إذاً، الوصول إلى كأس العالم كتذكرة عربية آسيوية هي تطلعنا جميعًا، وهذه سنوات حيوية يمثل فيها المنتخب البحريني خير سفير للكرة العربية بالمقارنة مع مستواه من جانب، وكأصغر بلد في العالم يتأهل إلى نهائيات كأس العالم وعليه اقتلاع فيزنه من المنتخب النيوزلندي وفي عقر داره .. ؟

فالوصول إلى مطاف قطف تذكرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم ليس بالأمر اليسير وسط الازدحام الآسيوي، ولو وضعت بطاقة التأهل لأي من بلدانها لركض نحوك الجميع دون هوادة، فكيف بك وأنت القادم بقوة إلى عتبة التأهل وعليك أن تضبط أعصابك إلى هذا الحد.. في مدرجات الملعب الوطني البحريني للقاء نيوزلندا وتواجدي هناك في ذلك اليوم الذي تترقبه الكرة العربية والبحرينية بشكل مبرح، الجمهور ، القيادة الرياضية التي كللها سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد الذي حضر إلى المقصورة وهو يحمل فانلة البحرين التي تعبر عن تشجيعه الأول لفريق بلده في هذا الموعد ورافقه رئيس اللجنة الاوليمبية الشيخ ناصر بن حمد بالفانلة الحمراء، وجاءت أمطار الفرص الضائعة والغزيرة التي يستحيل على عاشق الكرة ربط أعصابه أمامها، وفي كل مرة كنت أعجب أهل البحرين وعدم نفاذ صبرهم وهم الذين يسيرون الآن نحو وينغلتون العاضمة النيوزلندية للقاء نيوزلندا في مباراة العودة تحت الامطار ؟

إذاً، لنشد الأحزمة في هذا الحوار الذي أتطلع به مع قارئ إيلاف في الوقوف على لقاء quot; التأهل quot; إن شاء الرحمن الى نهائيات كأس العالم في حوار الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والذي يعيد إلى أذهاني نموذج نادر من القيادات الكروية العربية التي كانت وراء نجاح منتخباتها في المنطقة الخليجية وافتقدتهم ملاعبهما .. ولطالما لكل وقت رجالاته .. فلنأتي إلى هذا الحوار :

الشيخ سلمان مع رؤساء الاتحادات الخليجية مع بلاتر + أهلاً بك حضرة الشيخ سلمان بن إبراهيم أل خليفة في حوار إيلاف هذا..-أهلاً بك أخ سامي وبقارئ إيلاف في المنامة آملين الإفادة والاستفادة في المعلومة والخبر.

+ الشيخ سلمان، نعرف في البداية أن حواراتك الصحافية نادرة جدًا والحق يقال وها هي إيلاف تحوز على حصريتها للمرة الثانية حيث عودتنا الحديث في كل شيء وبشكل شفاف، وهذا أمر يسعدنا في الحوار الذي إعتاده قارئ إيلاف أينما كان في العالم ..؟
- يسعدني أن يكون كذلك الحوار في صيغته الاحترافية التي اعتدنا على وقفاته معك، وهذا أمر جدير بالاهتمام.

+ من هنا ولتسمح لي بالتعريج ولو قليلاً على انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، آنذاك ، وكيف خرجت بنتيجة مشرفة جدًا ولا سيما بفارق صوتين فقط هذا على الرغم من أن عددًا من الدول التي لم تصوِّت في تلك الليلة كانت قد أعلنت قبل الانتخابات وقفتها لصالحك .. وحزت على إحترام الكثيرين ونلت إعجابهم وكنت رياضيًا بالمعنى الحقيقي.. ومن وقتها نتواجد اليوم في المنامة في مباراة ليست عادية إذ وللمرة الثانية على التوالي تتواجد البحرين التي ترأس إتحاداها الكروي على عتبات نهائيات كأس العالم ... وهذه المرة أمام نيوزلندا، فماذا تقول...؟
- كما تعرف بعد الانتخابات قلت وباركت الأخ محمد بن همام وطوينا الصفحة وقلت علينا النظر إلى الأمام، وهذه هي الدنيا إذ علينا النظر إلى المستقبل وليس الماضي، وكما ترى فإننا أمام حدث مهمّ بالنسبة إلى الكرة البحرينية من خلال لقاء نيوزلندا في الطريق إلى كأس العالم، وكذلك فإنني انسجمت في اللجنة الاوليمبية البحرينية وكما ترى فإن المسؤوليات المحلية أصبحت أكبر وأكثرالآن، ونحن بصدد نقلة يمكن تسميتها بنقلة نوعية في الرياضة البحرينية، وها نحن في خطوة كأس العالم والمباراة الفيصل ولا سيما سير المنتخب بخطوات ثابتة وذلك بفضل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وشاهدنا كيف كانت مجريات مباراة الذهاب أمام نيوزلندا وكيف كان الحظ معاندًا مثلما عاندنا الحظ أمام المنتخب السعودي على ملعبنا، ونعرف جميعًا ما للحظ مكان كبير في مباريات خاصة كهذه.. آملين من عز وجل التعويض في مباراة العودة.

+ المنتخب النيوزلندي حقق نتيجة كبيرة بالتعادل أمام البحرين على أرضه في مباراة ال 150 فرصة ضائعة للبحرين، لكنه لم يثبت شاكلة لعب مثيرة أو ذات حسابات بقدر ما أن طاشت كرات المنتخب البحريني ولسوء الحظ ومن هنا وهناك على جانبي المرمى النيوزلندي .. وبكل تجرد هل من غموض لمباراة العودة بعد أيام معدودة من الآن ..؟
- على قدر ما كانت مباراة الذهاب غير الذي تمنيناه لكنها لم تكن سلبية في طالعها، وهذا إحساس يلازمني لكون مباراة العودة ستحظى بالأهداف وهذا أيضًا إحساس يلازمني، وفي الحقيقة لا أقول أننا سنذهب إلى نتيجة واحدة بل يلزم التنبيه إلى أننا سنذهب إلى نتيجتين إما الفوز أو حتى التعادل الايجابي، والمنتخب أثبت سابقًا إمكانيته بصنع نتائج طيبة والتسجيل في ملعب منافسه.

الشيخ سلمان + ما الخطأ الذي يمكن رصده في المباراة الأولى من وجهة نظرك ؟
- ليس هو خطأ فني بقدر ما هو فقدان ال 45 دقيقة الأولى من المباراة وذلك ربما يعود لكون الفريق الخصم كانت إرادته اللعب الدفاعي أو تحصيل نتيجة التعادل، وكان الشوط الثاني بالنسبة لنا هو كشف هوية الفريق من خلال ما رأيناه وسيكون حتمًا هناك مساحات أكبر وللعب دور حاسم في النتيجة.

+ المعروف عن الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة هدوئه واتزانه ونضجه الكبير في الرأي وحكمته، وهذا الرأي طالعته عنك عند الكثيرين ممن التقيتهم والحق يقال في البحرين وخارجها، لكن عجبت من أنك لم تكن على مدرجات الملعب وقت المباراة على الرغم من تواجدك حتى صافرة البداية ؟
- عندما تبدأ المباراة التي تعني البحرين فإنني أختلف تمامًا، فالهدوء الذي تتحدث عنه أو التغيير، وأنا من هؤلاء الذين يؤمنون عدم حضورهم مباراة فريقهم تراهم أكثر تفاؤلاً بالنتيجة، وهذا أسلوبي .. فتراني متواجد في الملعب في دقائق المباراة الاولى ولنقل الربع ساعة الاولى وبعدها أفضل الابتعاد عن المدرجات.

+ فلنتحدث عن مباراة العودة في نيوزلندا، فكيف ترى الساعة ونصف فيها بالنسبة إليك، ولا أعتقد أن هذا الشعور لك وحدك إنما أعتقدني مثل الكثيرين منهم ممن سيعيشون على أعصابهم في رؤية تأشيرة التأهل فهل ستكون عربية أم لا من خلال هذه المباراة أم لا ..؟
- بعد مشاهدتي للمباراة في البحرين وتكلمي مع اللاعبين بعد المباراة، هناك رؤية لكيفية التعامل مع المباراة الثانية وهذا شيء طيب جدًا، إذ يعرفون المتبقي على عمله، ويعوضون تمامًا التقصير الحاصل، والعمل على علاج ذلك في أرض الملعب للمباراة المقبلة وكلي ثقة بإذن الله من النجاح.

+ هل تم النقاش بعد المباراة من خلال جلسة مفتوحة مع اللاعبين ؟
-لا ، لم تكن هناك جلسة مفتوحة، وإنما بعض اللاعبين وليسوا كلهم، ولا سيما أنهم طبائع بشرية فمنهم ممن يتكلم بحرية وآخر ممن يفضل الصمت، وبالإجمال كان الرأي عند الجميع في السياق نفسه، إذ وبعد رؤية المباراة كان واضحًا للعيان أنه فنيًا وعلى الورق كما يقال أنه لا يمكن القياس بين أدائي المنتخبان، لكن يلزم تناول الموضوع من خلال لعبة كرة القدم ومزاياها المعروفة أنه لكل مباراة وقت وزمان، فظروف المباراة حظيت بتلك النتيجة والمباراة المقبلة سيكون لها وقعها الآخر وانشاءالله الخير.

+ لا أريد أن أكون متفائلاً أكثر مما هو عليه لكن هناك ملحوظة كروية للمنتخب البحريني ومبنية على التجارب، ولا سيما لقاء توباغو ترينيداد في التأهل الى نهائيات كأس العالم الماضية، والبحرين أنجز خارج أرضه وفشل على ملعبه، وهاهو لقاء السعودية قبل نيوزلندا بالمثل وحقق البحرين النتيجة في خارج أرضه، وقد يكون من الحظ أن تلعب البحرين مباراة الرد على ملعب خصمها.. ؟لكن هي كرة القدم التي تحتوي على النتائج الثلاثة .. الخسارة والتعادل والفوز، فهل أنت جاهز لكل هذه الاحتمالات .. ؟
- طبعًا، لكن لا ننسى أن هناك نتيجتين بدل الواحدة تسمحان لنا بالتأهل ويمكننا تحقيق إحداهن في الواقع، وكما أسلفت أنت أخ سامي وأتفق بالرأي معك في هذا وسيكون من الطيب أن تأتي نتيجة التوفيق بعد عمل شاق..

+ أبو عيسى، خلال خمس سنوات حازت البحرين على طرق بوابة كأس العالم مرتين، أمام توباغو التي فشلت فيها البحرين وأمام نيوزلندا على عمل ما صنعته الكويت سابقًا، وإنشاءالله تكون الثانية هي الحاسمة، ووصول للبحرين الى هذا المستوى ليس هو بالأمر السهل البتة من القارة الاسيوية بل وستكون الانجاز العربي الخليجي الوحيد، وكنت وراء هذا البناء الكروي الصريح ونعرف خبرتك في ملاعب الكرة العالمية... فهل كان الطريق سهلا ؟
- لا، ولا يتصور أي كان سهولة المهمة، وأنظر الى المنتخبات التي تأهلت إن كانت اليابان أو الكوريتين الجنوبية والشمالية أم حتى أستراليا، وأن تأتي البحرين بعدهم، فهذا هو إنجاز بحد ذاته.
وبالقياس من غرب أسيا إن كان منتخب المملكة العربية السعودية أم إيران أو العراق ... وهذا دليل قاطع على ثبات مستواه من خلال مسيرته خلال السنوات لأن يكون في نفس المستوى ، وهو في الواقع جهد يشكر عليه من الجميع. أستراليا لم تقدم لآسيا ما أنتظرته منها كرويًا بعد إنضمامها... لا فنياً ولا مستوى.

+ نلحظ وأعذرني على السؤال بهذه الطريقة، إذ أن كأس العالم الان في أفريقيا التي تتأهل منها خمسة منتخبات، وأفريقيا الجنوبية البلد المنظم هي السادسة، وكانت المعايير بالمثل للقارة الاسيوية وراح نصف مقعد .. والان في حال تأهل نيوزلندا فسيكون هناك مقعدان كاملان لخارج السرب الأسيوي ولاسيماتأهل استراليا، فهل يعقل ذلك .. وأتساءل على شرذمة هوية القارة كرويًا وعلى من يعود السبب ؟
- والله هذا سؤال عليك بطرحه على الاتحاد الآسيوي، وعلينا قبول الواقع وهو أن الجمعية العمومية في الاتحاد الاسيوي هي التي وافقت انضمام استراليا وأقرت ذلك، ويمكن كان المنظور من هذا الانضمام هو الدعم الاقتصادي للبطولات ومن ثم الجانب الفني، لكن الواقع بين عكس ذلك في البطولات لاسيما التواجد الاسترالي هو شبه معدوم، أملين أن يتغير حال هذه المنظومة مستقبلاً.برنامج الاصلاح الكروي نسعى به الآن والاشهر المقبلة قوية بإطلالتها.

+ أشرت لي انضمامك الى اللجنة الاوليمبية البحرينية مؤخرًا من خلال مشروع يتطلع الى نقلة نوعية في الحركة الرياضة البحرينية بشكل كامل، فكيف تشرحون لنا ذلك.. ؟
- أعتقد أننا متفائلون وكذلك الشارع الرياضي متفائل بقدوم الشيخ ناصر بن حمد ال خليفة الى رئاسة اللجنة الاوليمبية البحرينية، وهذا التفاؤل لايأتي من فراغ لاسيما والتوجيهات التي طرحها الشيخ ناصر لأن تأخذ اللجنة الاوليمبية دورها وحقها كاملين في الرياضة المحلية وبالتالي مسؤولياتها تجاه الاتحادات الرياضية، وللآن نحن في انطلاقة المشوار حيث هناك تطلعات كثيرة ورؤية فعلية لتغير وجه الرياضة البحرينية .. وهذا أعتقده شيء قادم لا محال له في ظل التوجيهات والدعم الكامل من القيادة الحكيمة المتمثل بجلالة الملك حفظه الله وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة.

+ نعرف أن البحرين كانت المبادرة من بين الدول العربية من خلال حلبة سباقات السيارات التي تنال إعجاب المهتمين، هذا دون الحديث عن فرصة التأهل الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، فهاتين الخطوتين تعبران سلفاً عن تطور ملحوظ، فهل هناك المزيد..؟
- واجهة الرياضة البحرينية مكسب لنا جميعاً، وتواجدي على رأس المكتب التنفيذي في اللجنة الاوليمبية يأتي في هذا السياق ومن خلال خطة عمل تم وضعها بالإتفاق مع المجلس الاعلى للشباب والرياضة وتحذوا الى إعادة النظر في دعم الاتحادات في سياقها المتطلع، هذا بالإضافة الى إعادة النظر في تقييم لوائحنا وأنظمتنا وقوانينا الرياضية المعتمدة ورؤية صالحها في الحركة التطويرية واعادة النظر في تلك التي نرى لزوم تعديلها واقرارها من جديد في نهج الحركة الرياضية الجديدة في نقلتها النوعية هذه، والمسألة مسألة وقت ليس أكثر الان.

+ يعني هذه الرؤية التي تعتبر خطوتها إصلاحية أصبحت في حد ذاتها محور العمل الرئيس في ظل رئاسة الشيخ ناصر بن حمد أل خليفة للجنة الاوليمبية البحرينية.
-نعم، هناك خطوة تم اتخاذها وعلينا بالصبر لقطف ثمار العمل فيها، فالرياضة البحرينية منذ سنوات طوال تسير في عملها نحو العالمية في نهج يحتاج اليوم الى رؤية المستجدات والعوالم الجديدة التي دخلت اليه ومن هنا على الاتحادات الاهلية الاخذ بالإعتبار هذه المستجدات والعوامل، فالرياضة اليوم هي تنافس رياضي فيه الامكانيات مفتوحة، والتطلع اليوم يحتاج الى رصد ، لكن هذا التطلع نحو العالمية بات ملزمًا عليه الارتكاز على مقومات جديدة، ولاسيما الاحتراف كما نرى والعمل التطوعي انتهى وعلينا الاخذ بالنظر هذه الاعتبارات الواقعية.

الشيخ سلمان مع بلاتر +هل هذه النظرة الشاملة بالإصلاحات الرامية الى التجديد في البنية الهيكلية تأخذ بالاعتبار افتقار البحرين استضافة البطولات الرياضية الاقليمية أو القارية وحتى العالمية للفرق الجماعية ؟
- كما أسلفت منذ قليل أننا الان في مرحلة التركيز على تقييم أوضاعنا ورؤية أماكن الخلل ورؤية الاولويات الواجبة في هذا الصدد، ومن ثم فالبحرين بخير والحمدلله بشعبها والمواهب موجودة، لكن كيف يمكن صقل هذه المواهب وكيفية إيجاد البيئة الملائمة والصالحة لتحقق نتائج أكبر لنجاحاتها وهنا يرتكز دورنا باعداد مايلزم من بنية تحتية ومنشات ودعمنا في هذا السياق كما رددت منذ قليل الارتكاز على بنى حقيقية في المجال الرياضي المتمثل بالاحتراف، والعمل الجاري في اللجنة الاوليمبية الان يتمثل بالخطوات الاولى في هذا المشوار يليها بالطبع لتتبعها الاتحادات والاندية الرياضية.

+ في حال تأهل البحرين الى نهائيات كأس العالم فإن النظرة العالمية ستتغير الى الكرة في البحرين، ولاسيما أن المدارس الكروية المتطورة تنظر الى التأهل الى كأس العالم على أنه معيار تطور، والوصول الى مصاف النخبة ؟
-أنا اعتقد اذا وفقنا الله وتأهلنا فإننا سنكون بذلك أصغر دولة تأهلت الى كأس العالم، هذا السجل تحمله للأن ترينيداد توبيغو، لكن في حال نجاح البحرين.. فستكون البحرين في هذا النجاح التاريخي ولكرتها، وستكون إنشاءالله المنافسات في السياق أقوى وأفضل، وبالتالي كلنا في ترقب ونأمل كلنا هذا النجاح.

+ الشيخ سلمان وبكل صراحة منذ فترة وجيزة بدأنا نقرأ بعض التقارير المفاجئة حول مصاريف الانتخابات الاسيوية، أو اعمار اللاعبين، الخ.. وأعذرني على طريقة السؤال، وكما بينت لي في أكثر من مرة أن لاصحة فعلاً لما يقال، إذاً من يا ترى الذي يريد الصيد في هذه المياه العكرة .. ؟
-أنت تعرف أن قناعتي حتى دوليًا هو أن يقوم الاعلام بدوره، لكن عندما تتابع معلومات خاطئة وغير صحيحة يراد منها الاستغلال الخاطئ ولنقل لصالح جهة ما، وهنا أقول من يعيد الحق لصاحبه، وكما قلت فإنني تابعت مثل الجميع هذه التقارير حول اتحاد الكرة البحريني وكرة القدم، وبعد وقت من الان كما يقال يذوب الثلج ويبان المرج ونعرف هل هذه التقارير صحيحة أم كاذبة وعندها اسأل من الذي يعيد للإتحاد حقه، وهل المراد من هذا quot; الدسquot; أهداف معينة .. وبالتالي الاعلامي الذي بمجرد سماعه مقولة تراه ينجر في هذا السياق أو ذاك، فهذا لم يعد إعلاماً صريحاً.. أنه quot; يردد ضاحكاً .. quot; مهزلة قد تعرف جهة موردها وتسيء إليه في الحقيقة المعاكسة، لكوننا نعرف مصادر هذه الاخبار والمراد منها.. اذاً.

+ الاعلام عادةً يبحث عن صدق ومصداقية الخبر.. ؟
-لتعذرني أخ سامي من المقاطعة..نحن نأمل من أن تكون الرياضة مقرباً لا مبعداً بيننا، ومن ثم منذ بداية رئاستي لإتحاد كرة القدم إلا وكانت وتيرة سيري هو الحديث من القناعة الراسخة وهدف الخير، وشهدنا كيف كان حديثي في الحملة الاعلانية لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبالتالي المسؤول الذي يعتبر قائداً للأخرين رياضياً من خلال مواصفات ليست بغريبة عن أخلاقنا العربية والاسلامية، فالقيادة هي عقل عاقل وحكمة وأحتواء وحديث الناس وصوتها في الاعلام تبين نوعيتها وطبيعتها وصنفها، ولايخف على أحد فالناس معادن.

+ رأينا في هدوئك والمامك بعدم الحماس وهذا ما عرفته منك عن قرب وعلى الدوام، ومن هنا رأيناك في لقاء بلادك أمام نيوزلندا بالحال ذاتها.. ؟
- الجمهور البحريني جمهور واع ومعروف بهذه الميزة، وهو يحب الكرة ويحب فريقه ومتعاطف معه، وعلى الرغم من غياب حظ الفوز الا أنه ظل يقظًا على حظوط تأهله إنشاءالله، وكذلك اللاعبون كانوا عند التوصيات، كما أنني نبهتهم بالتيقط لعدم مواجهة البطاقات التي قد تكون عائقاً بالنسبة إلينا في مباراة العودة، والحمدلله كانوا متيقظين لهذه النقطة الحساسة جداً بالنسبة لنا في مباراة العودة.

+ أنت القائل إن كرة القدم هي المتعة أولاً .. ؟
-ولازلت أردد ذلك، حتى وإن اصبحت مصدر رزق، والان أصبح لاعبها يمارس هوايته ويعيش من ورائها، وهي سعادة كبيرة للاعبينا اذا التأهل الى كأس العالم، يعني بالنسبة لهم فرصة لا يمكنهم تحديد بعدها، لاسيما ورؤية العالم أجمع قدراتهم ومهاراتهم.

+ ماذا عن الجمهور العربي والخليجي الذي باتت البحرين أمله في هذه النهائيات من خلال تأهلها، فهل من كلمة لحماسه؟
-نأمل أسعاده، حتى وإن كانت البحرين وبكل تواضع طامحة لهذا الانجاز على الرغم من صغرها الجغرافي والكبيرة في أحلامها الكروية وهذه سعادة لنا جميعاً أن نشرف المشجع الكروي بمتابعة الحلم العربي في كأس العالم عن المنطقة العربية والخليجية والله الموفق.