أسدل أمس الستار على النسخة الإماراتية السادسة من بطولة العالم للأندية أبطال القارات لعام 2009 بكرة القدم التي استضافتها أبوظبي من التاسع إلى التاسع عشر من ديسمبر الجاري بعد انتهاء المباراة النهائية التاريخية التي جرت بين برشلونة بطل أوروبا وستوديانيتس الأرجنتيني بطل أميركا اللاتينية والتي آل لقبها وكأسها للفريق الذي لعب وفاز واستحقهما بجدارة.

كانت لحظات التتويج التي صعدت إلى منصتها الفرق الثلاثة البطل الذهبي والوصيف الفضي وصاحب المركز الثالث البرونزي.. laquo;أسطورةraquo; بحق فاقت المرات الخمس السابقة مستوى وأولها في البرازيل ومن بعدها اليابان التي احتكرت تنظيمها إلى أن تحولت إلى إماراتنا كأول بلد عربي يُناط إليه هذه المهمة من قبل الاتحاد الدولي ولدورتين متتاليتين.

منتهى الثقة من laquo;الفيفاraquo; بقدرة وإمكانات أبوظبي البشرية والإنشائية والمادية، قوبلت من حكومتها بترحيب ودعم قوي برعاية هذه البطولة العالمية ومن مجلسها الرياضي بالتقاطه قفاز التحدي، واستنفار كل الكوادر المواطنة المدربة والشباب المتطوعين، وتحمل اتحاد الكرة لمسؤوليته من واقع تراكم خبراته السابقة في التنظيم والاستضافة لدورات إقليمية وقارية ودولية وآخرها نهائيات كأس العالم للشباب عام 2003.

وقيامه بتشكيل اللجنة المنظمة المحلية بقيادة رئيسه الرميثي.. وبدء تعاونه مع المجلس الرياضي.. وانسجامه التام مع اللجنة laquo;المنظمة الدولية المشكلة من قبل laquo;الفيفاraquo; برئاسة عضو اللجنة التنفيذية شاك بليزر.

وقبل انطلاق البطولة بيوم واحد.. كان هذا الرجل الخبير قد أعلن مسبقاً عن رضاه التام كممثل للاتحاد الدولي عن الاستعدادات والتجهيزات التي تمت لانطلاقة هذا الحدث.. من كافة الأمور التنظيمية التي أنجزتها اللجنة المحلية بل عبر عن سعادته البالغة بالتطور الهائل الذي وجده على أرض الواقع قائلاً.. إن العالم كله سيشهد شكلاً مختلفاً لنهائيات كأس العالم للأندية من أبوظبي.

وهذا ما تحقق بالفعل للنسخة السادسة التي سارت منذ انطلاقتها وحتى نهايتها وإسدال الستار عليها برتم منظم.. وبأمن مُحكم، مُرشد.. ومُساهم بتقديم كل التسهيلات والمساعدة للفرق المشاركة والجماهير حتى وصلت إلى بر الأمان وسلامة الجميع.

كلمات لها إيقاع

إنها بطولة laquo;مخمليةraquo;.. لن تبرح ذاكرة كل المشاركين من مسؤولين ومشرفين وإداريين ومدربين ولاعبين وجماهير قدموا إلى أبوظبي من كل قارات العالم.

خاصة مشجعي البارسا واستوديا الذين تكبدوا المشاق بالمئات والآلاف لمؤازرة لاعبيهم والاستمتاع برؤية الإمارات والعودة بذكريات لا تنسى، وصداقات حميمية مع أهلها.

[email protected]

جريدة البيان الاماراتية