مسرحية ياسر القحطاني!
خالد المشيطي
بعض ما يجري على الساحة الرياضية عندنا يشبه ما جرى بين جرير والفرزدق في العصر الأموي بما يعرف بشعر النقائض حينما كانا يتهاجيان بشعر مقذع فأوحيا إلى الناس أنهما عدوان لدودان، بينما هما في الواقع صديقان حميمان يركبان دابّة واحدة، وعلى نفس الدابة يذم كل صاحبه بقصيدة ينشرانها لتسلية الناس وجذبهم، وليحققا مكاسب شخصية، مثل هذا نشاهده في شعر القلطة، وفي الساحة الرياضية، ليست كل قضية هي قضية حقيقية،كثير منها مفتعل، بمعنى أنها تتقصّد الإثارة لتشغل الشارع، ثم يجلس صانعها على الكرسي يتفرج ويضحك!!
- إن ما يحدث لعبة إعلامية، هي فن من فنون الإثارة له خططه المحكمة، لكنه لا يخرج عن دائرة الهزل، فقط على سيد الموقف إطلاق إشارة البدء والناس جاهزون للركض!
- المتابع الذي لا يعرف الطبخة يتفاعل بحسن نية وينفعل، ويستهلك وقته، وتتوتر أعصابه، ولو أخذ الأمر بسهولة وعرف أن ما كل ما يقال صحيح لوضع قدميه في ماء بارد، ولعرف أن تلك لعبة كبار هو ضحيتها!!
- مثلا: ياسر القحطاني الذي بقي من عقده نحو سنة ونصف السنة بدأت مسرحية مفاوضته، وسيكون هدفا مدته سنة مقبلة يقتات منها محبو الظهور الإعلامي، لن يخرج ياسر من الهلال لأنه تنازل عن الكثير ليصل ل إليه، لنفترض جدلا أنه سيستجيب، إن كان الأمر كذلك فإن الراغب فيه غبي إن لم يفاوضه سرا، لكن لأنه يعرف استحالة حصوله عليه أراد أن يكون ساحة يخوض فيها فترة من الزمن ثم ينتقل إلى غيرها، الهدف كما أسلفت: إثارة يلفت بها الأنظار إليه، وأسوق بتصرف عجز بيت هجا به جرير الفرزدق: أبشر بطول سلامة يا ياسر!
- مررنا بقضايا شغلت الأذهان ولم نخرج منها بطائل: عيسى المحياني، واللاعب العزيز! وآخرون عالميون انتهت حكاية التفاوض معهم بالتقاط صور تذكارية مقابل هدايا قيّمة، إنها وغيرها مسرحيات رياضية تمثل في القنوات التلفزيونية والصحف ومنتديات الانترنت!.. أيها الرياضي الكريم: احضرها واستمتع، لكن لا تحزن!!
عن الرياض
التعليقات