عودة الزعيم
عصام سالم
أخيراً .. استأنف العيناويون علاقتهم بالألقاب والبطولات، بعد أن خططوا جيداً لمصالحة جماهيرهم بانجاز جديد، وكانت بطولة كأس اتصالات هي محور تلك المصالحة التي جاءت على حساب الوحدة المنافس التقليدي، ليضرب العيناوية أكثر من عصفور بحجر واحد، كسبوا لقب البطولة ومعه الفوز بـ laquo;الكلاسيكوraquo; الشهير.
ولأن العين هو الفريق الوحيد الذي ينافس على كل ألقاب الموسم، فإن من حقه أن يعتبر الفوز بـ laquo;كأس اتصالاتraquo; بداية مشواره نحو تحقيق حلم الفوز بالثلاثية، فهو طرف أصيل في نهائي الكأس، وأحد أضلاع المثلث الذهبي في الدوري حتى لو كان الأهلي والجزيرة يتفوقان عليه بعدة نقاط!
وفي بطولة واحدة نجح العيناوية في الفوز على منافسين كبيرين في الأدوار الحاسمة، فكسبوا الجزيرة مرتين ذهاباً وإياباً في نصف النهائي وتوجوا مشوارهم بالفوز على أصحاب السعادة بهدف شهاب الذي جاء نتاج جملة تكتيكية رائعة.
وجاء نهائي البطولة كأفضل ما يكون خارج الملعب، من حيث الحشد الجماهيري الذي افتقدناه في كل مباريات الموسم وكذلك النقل التليفزيوني الرائع لشركة laquo;لايفraquo; التي نقلت المباراة بمستوى لا يقل عن نهائي كأس العالم، وكذلك التنظيم الرائع للرابطة.
أما المستوى الفني للمباراة فلم يكن على مستوى الطموح بعد أن غلب الحماس على الأداء وتوترت الأعصاب في اللحظات الحاسمة ولم تظهر الإثارة إلا بعد هدف العين الذي وضع الملعب فوق صفيح ساخن.
خسارة الفريق الوحداوي لا تقلل من شأنه وان كانت تفرض إعادة النظر في العديد من الأمور الفنية الخاصة بالفريق، بعد أن فقد فرصة إنهاء الموسم ولو ببطولة واحدة، حيث بدا واضحاً أن اللاعبين الأجانب لم يشكلوا إضافة حقيقية للفريق الذي يضم نخبة من أفضل اللاعبين المحليين.
بدون فالديفيا تجاوز العين فريق الجزيرة في نصف النهائي.
وبوجود فالديفيا فاز العين على الوحدة وكسب كأس laquo;اتصالاتraquo;.
حققت البطولة نجاحاً كبيراً على الرغم من تعامل البعض معها على أنها بطولة تنشيطية وزاد من إثارتها وصول الزعيم وأصحاب السعادة إلى المباراة النهائية، فعادت الحيوية والإثارة إلى الملاعب مرة أخرى.
عنالاتحاد
التعليقات