أداء المنتخب ونقطة التحول
صالح المطلق
مضاعفة الجهد ونكران الذات، وتخطي العقبات وقبول التحدي التي كان عليها نجوم المنتخب في المباراة الأولى أمام المنتخب الإيراني دليل على غزارة الرصيد الفني، وقوة العزيمة والإرادة لدى اللاعبين كما أن الالتفاف الرائع والوقفة الجادة من قبل الجمهور في المباراة الثانية أمام المنتخب الإماراتي الشقيق دليل على عمق العلاقة، وحجم الحب وقوة الانتماء واستشعار المسؤولية ولا شك أن مجموع الفوائد التي خرجنا فيها من مجمل الأحداث وتفاصيل اللقاءين تستحق الإشادة والتوقف خصوصاً، وهي تحمل عدة أبعاد، ومعاني أصيلة اعتدنا على مشاهدتها والاستمتاع بنتائجها مع كل الأجيال السابقة، والحالية من اللاعبين.
تحدثنا في عدة مناسبات سابقة عن حاجة المنتخب الأول لبعض اللاعبين الذين يملكون صفة الإصرار وصنع الحدث، واتخاذ القرار، وذلك لأن الظروف في كرة القدم ليست على وتيرة أو نمط واحد، واعتقد أن نقطة التحول التي ساهمت بتسجيلنا الهدف الثاني في مرمى إيران وامتدت إلى تكرار المحاولة والفوز على الإمارات هي الاندفاع الجماعي الذي حدث من أغلب نجومنا إلى مرمى إيران لأخذ الكرة، واستئناف اللعب، وتأجيل الاحتفال أو الفرحة بتسجيل التعادل إلى ما بعد إنهاء المهمة، وهي الفوز وتحصيل النقاط، وبكل تأكيد أن هذه الفائدة من أهم الأشياء التي يجب أن تتطور، وتنتبه لها الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين؛ أما الفائدة الثانية فهي اختفاء ثقافة الألوان التي كانت تتردد بين الجماهير، وفي الأوساط الإعلامية مع كل مشاركة للمنتخب لتظهر لنا تلك الصورة الرائعة من التشجيع، والتقييم وكل ما نتمناه أن يصل المنتخب إلى كأس العالم وأن يتطور الأداء إلى المستوى الذي يليق برياضتنا ومكانتنا بين الدول
عن الرياض
التعليقات