لجنة الاحتراف والاتحاد في نفق واحد (2)

عدنان جستنية

توقفت بالأمس عند موقف لجنة الاحتراف حول الأسباب التي دفعتها إلى إصدار بيانها التعقيبي ضد نادي الاتحاد والذي ليس من (مصلحتها) اتخاذ موقف تجاه كيان كبير يحسب ضدها بصرف النظر عن اختلافات الرأي بين (الأشخاص)، حيث كان باستطاعتها الرد والتعقيب على كلام عضو الشرف الاتحادي منصور البلوي من خلال برنامج (عناوين) حيث إن إصدارها لذلك البيان التفصيلي أرادات من خلاله تبرئة ساحتها مبكرا في حالة عدم قدرة الاتحاديين على تسديد تلك المبالغ وبالتالي منع النادي من تسجيل لاعبين محليين وأجانب..
ـ كما أنني لا أظن أن القائمين على شؤون نادي الاتحاد في الفترة الماضية بما في ذلك عضو الشرف منصور البلوي لم يستوعبوا درس الموسم الماضي سواء كسبوا أو خسروا قضيتهم مع لجنة الاحتراف حتى يقعوا في نفس الموقف مرة ثانية ويوقعوا ناديهم في نفس المشكلة ودوامة (قلق) بقدر ما أن الظروف هي التي أجبرتهم على الدخول في هذه المعمعة للمرة الثانية على التوالي وذلك حرصاً منهم على الدفاع عن حقوق النادي المادية والتي من المعروف أنها تحتاج إلى (نفس طويل) عبر محاكم ومحامين تستدعي استمرار مثل هذه القضايا فترة طويلة إلى أن يحسم القضاء فيها.

ـ ولعل الذي يؤكد رؤيتي هذه هو أن شقيق عضو الشرف الاتحادي منصور البلوي الذي لديه مكتب تعاقدات (سلطان البلوي) هو الآخر رفع شكوى ضد نادي الاتحاد مع أن المنطق (العاطفي) لمثل هذه الحالة أنه كان بمقدور (أبو ثامر) التأثير على شقيقه بعدم رفع تلك الشكوى سواء بتسديده للمبلغ المالي المستحق لأخيه أو التنازل عنه إلا أنه لم يفعل ذلك.

ـ ماذا يمكن أن نفسر هذا الموقف؟! .. أعتقد أن الإجابة تدل على أن القضاء هو الوحيد الذي يفصل في مثل هذه القضايا بغض النظر عن العلاقات الأخوية فإذا كان للبلوي (سلطان) حق فلابد له من إتباع الإجراءات القانونية ليحصل على حقوقه وبالمقابل من حق عضو الشرف منصور البلوي الدفاع عن حقوق ناديه حتى لو وقف عند أخيه.


ـ من كل ذلك نخلص إلى نتيجة مهمة أن لجنة الاحتراف موقفها كان سليماً وكذلك نفس الشيء بالنسبة لنادي الاتحاد ولكن دعونا نكون أكثر صدقاً ونقول (ليس في كل مرة تسلم الجرة).
ـ عموما .. في كلتا الحالتين والموقفين نحن كإعلام وجماهير على موعد مع قضية نأمل بأن تكون نهايتها سعيدة جدا للاتحاديين وللجنة الاحتراف أولا وأخيرا على اعتبار أنها الجهة المسؤولة والمؤتمنة للدفاع عن حقوق الأندية السعودية والمحافظة على مكانتها محلياً وخارجياً.

عن الرياضية