أيمن بن التهامي من الدار البيضاء:ضيع أسود الأطلس خيط الأمل الرفيع المؤهل إلى كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، بعد خروجهم من موقعة لومي، عشية أمس الأحد، بتعادل لا يخدم مصالح المنتخب، الذي كان مطالب بالفوز، ولا شيء غيره، للبقاء في دائرة المنافسة.وأدخل المنتخب المغربي نفسه في وضعية جد حرجة، بعد حصده نقطة واحدة من مواجهته مع المنتخب الطوغولي، ليتسمر في المرتبة الأخيرة بـ 3 نقاط، من أربع مباريات، بينما رفع أصدقاء إيمانويل أديبايور، نجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، رصيدهم إلى خمس نقاط خلف المنتخب الكاميروني في هذه المجموعة، التي يتصدر ترتيبها مؤقتا الغابون بست نقاط.
وسجل هدف الطوغو اللاعب مصطفى ساليفوفيما في الدقيقة الرابعة من بداية المباراة، فيما سجل هدف التعادل المغربي عادل تاعرابت، في الوقت الضائع.
ورغم ضعف خط دفاع الفريق الطوغولي، الذي ظهر بمستوى متوسط، إلا أن خط الهجوم المغربي افتقد للفعالية والنجاعة وغابت عنه اللمسة الأخيرة، قبل أن يأتي الهدف بحل فردي من الدولي تاعرابت، بعد مراوغة مجموعة من المدافعين ليسدد بقوة لتستقر الكرة في شباك الحارس كوسا.
وبلغة الحسابات فإن أسود الأطلس مطالبين بلفوز في المبارتين المتبقيتين، مع انتظار تعثر باقي منتخابات المجموعة الأولى، وهذا أمر صعب التحقق، إن لم نقل مستحيلا، ليكون المنتخب أمام واقع غيابه للمرة الثالثة على التوالي عن هه التظاهرة العالمية.
ويعاني المنتخب المغربي، منذ انطلاق هذه الإقصائيات المؤهلة إلى كأسي العالم وإفريقيا، من مشاكل في مختلف خطوطه، خاصة الهجوم، الذي يشكو عقما عجزت الأطر الوطنية عن إيجاد حل له، حتى مع وجود أبرز الدوليين الذي ظفروا بجوائز أحسن اللاعبين أو الهدافين في البطولات الأوروبية.
وقال حمادي حميدوش، نجم الكرة المغربية والمدرب السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم، quot;الفوز كان هو الأمل الوحيد لبقائنا في دائرة المنافسة، أما التعادل فهو لن يخدمنا في شيء، ولن يمكننا من مجاراة باقي المنتخبات التي تتوفر على 5 أو ست نقاطquot;.
وأوضح حميدوش، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;المنتخب الوطني ليس متكاملا، ويلعب بالأسماء فقط وليس بلاعبين متجانسينquot;، مشيرا إلى أن quot;التشكيلة في حاجة إلى لاعبين متكاملين، لأن الأسماء الكبرى لم تحقق لحد الآن نتائج جيدةquot;.
وذكر حمادي أن quot;الحل هو الاعتماد على لاعبين محليين وتعزيزهم بأربع أو خمس محترفين، وإعدادهم بشكل جيد، ولفترة حتى يكونوا في لموعد، لأن مدة أسبوع من الإعداد ليست كافية لخلق منتخب متجانسquot;.
وأضاف حميدش quot;نجن نلاحظ لاعبين يتألقون في البطولات الأوروبية، ويحصدون جوائز أحسن اللاعبين أو الهدافين هناك، لكن عندما يلعبون على المستوى الإفريقي لا يحققون شيئا، لهذا يجب أن نفكر في أسلوب آخر لتحسن آداء أسود الأطلسquot;.
وينتظر المغرب، خلال الجولتين الخامسة والسادسة الأخيرتين، مباراتين صعبتين الأولى مع الغابون، في 10 من الشهر المقبل، والثانية مع الكاميرون في 14 نوفمبر المقبل.
يشار إلى أن الاتحاد المغربي لكرة القدم عين المحلي حسن مومن مدربا مؤقتا للمنتخب المغربي، خلفا للفرنسي روجيه لومير المقال من منصبه، عقب النتائج المخيبة التي حققها خلال هذه التصفيات.
ويشرف مومن على تدريب المنتخب بمساعدة 3 مدربين، ويتعلق الأمر بمدرب الفتح الرباطي حاليا حسين عموتة، ومدرب المنتخب سابقا عبد الغني الناصري، ومدرب الدفاع الحسني الجديدي جمال السلامي
التعليقات