* هي كذلك. فبطولة السوبر التي حسمها العين كانت laquo;سوبرraquo; بمعنى الكلمة، بدءاً من استاد laquo;الكريكيتraquo; التحفة الذي أقيمت عليه المباراة في مدينة دبي الرياضية، مروراً بالتنظيم والجهد المميز الذي قامت به الرابطة، وانتهاء بالمباراة الماراثونية التي قدم من خلالها العين والأهلي مباراة laquo;سوبرraquo; على الرغم من قسوة الطقس الذي كان الخصم الحقيقي للاعبين، الذين نجحوا بدورهم في الصمود لأكثر من 120 دقيقة.

بعد أن فرض التعادل الإيجابي نفسه على مجريات المباراة، قبل أن تتدخل ركلات الترجيح التي انحازت في النهاية للزعيم العيناوي، الذي تقدم مرتين أثناء المباراة قبل أن ينجح الأهلي في تعديل النتيجة، لتضع ركلات الترجيح حداً لذلك الجدل، وتنهي الماراثون بفوز مستحق لفرقة الزعيم التي انتزعت أول ألقاب الموسم، والذي يشكل دافعاً معنوياً مثالياً للفريق في مستهل مشواره في الموسم الكروي الجديد.

* مباراة السوبر التي أقيمت بعد جملة من التوترات التي صاحبت موعد ومكان إقامتها، إلا إنها في النهاية قدمت بداية مثالية للموسم الكروي، وما قدمه الأهلي والعين في تلك المباراة ليس سوى مقدمة للقادم الذي ينتظرنا في الموسم الثاني لنا مع دوري المحترفين، الذي سيكون ساخناً جداً بعد تلك الافتتاحية التي كانت بالفعل من الوزن الثقيل، بدليل أنها لم تحسم بالضربة القاضية، وظلت النتيجة متأرجحة طوال ال120 دقيقة إلى أن استقر بها المطاف في النهاية عند محطة ركلات الترجيح، التي رجحت كفة الزعيم العيناوي في تلك الأمسية السوبر.

* لا خلاف على أن فريق العين كان الأقرب لنيل اللقب، خاصة وأن جميع الترشيحات كانت تصب في صالحه بعد جملة من التعاقدات المدوية التي قام بها، وضمه للاعبين محترفين على مستوى عال جداً، ناهيك عن تحضيراته التي كانت أكثر مثالية، قياساً بخصمه، في المقابل كانت الأخبار التي تأتي من المعسكر الأهلاوي غير متفائلة أبداً في ظل جملة من الإصابات والغيابات التي حرمت الفرسان من عدد كبير من لاعبيه الأساسيين والمؤثرين، إلى جانب النتائج السلبية للمباريات التجريبية.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى جاءت إصابة فيصل خليل ومعدنجي، وطرد محمد قاسم لتزيد من صعوبة الموقف الأهلاوي في مباراة السوبر، ومع ذلك يحسب للفرسان رباطة جأشهم وتعاملهم مع تلك الظروف الصعبة بحكمة، وانعكس ذلك بكل وضوح على عطاء اللاعبين الذين كانوا هم الأفضل في معظم فترات الشوط الثاني، وكان بإمكانهم انتزاع النتيجة لولا تدخل المهاجم الخطير أميرسون في مناسبتين متتاليتين ومنح الأفضلية للزعيم، وقدم نفسه على أنه سيكون رقماً صعباً في دورينا هذا الموسم، قبل أن ينجح حسني عبد ربه وسرور في تعديل النتيجة التي ظلت حائرة بين الفريقين اللذين كانا يستحقان لقب السوبر بعد الأداء السوبر الذي قدماه في مباراة كانت بالفعل laquo;سوبرraquo; في كل شيء.

كلمة أخيرة

* البداية السوبر فتحت لنا آفاقاً إيجابية ببداية مثالية للنسخة الثانية من دوري المحترفين، التي نحن على موعد مع انطلاقة جديدة لها اليوم، والتي نتمنى أن تسير على ذلك النهج السوبر الذي قدمه كل من العين والأهلي في كأس السوبر، وإيماناً منا في laquo;البيان الرياضيraquo; بأهمية مواكبة الحدث الكبير نقدم اليوم عدداً خاصاً بتلك المناسبة، يحتوي على كل ما يتعلق بالمسابقة في موسمها الثاني، والذي نتمنى فيه التوفيق للجميع، في الوقت الذي نتمنى أن ينال المجهود المتواضع الذي قمنا به رضا قارئنا العزيز في كل مكان.


عن البيان