بعد أن كان من أبرز الفرق السعودية في وقت قريب وحقق العديد من البطولات المحلية والعربية والآسيوية، حتى أقوى الأندية السعودية على الإطلاق خلال العقد الأخير، دخل فريق الإتحاد نفقاً مظلماً عزاه البعض للخسارة الآسيوية في نهائي القارة أمام بوهانج الكوري فيما قالت أصوات أخرى بأن ما يحدث هو نتيجة مخططة سلفاً ممن لا يريدون quot;العميدquot; أن يخرج عن طوعهم وإمرتهم.
مرزوق العلي من الرياض :الأصوات الآن تتعالى بأن الاتحاد بدأ في الانحدار التدريجي منذ الخسارة الآسيوية, ولكن العين المتابعة ترى عكس ذلك، فالفريق بدأ يدخل دوامة الصراعات منذ نهاية الموسم الماضي بين عضو شرف سطع نجمه في السنوات الأخيرة وبين مدرب الفريق الأرجنتيني خوسيه كالديرون واستخدم فيها عضو الشرف كل ما يمكن فعله حتى لو تطلب الأمر إبعاد بعض اللاعبين عن الفريق في أوقات حرجة.
و المشاكل الفنية والإدارية في الآونة الأخيرة أصبحت مثاراً للشائعات التي تأول البعض منها ما يحدث للفريق بأنه يعاني من أمور لا يمكن السيطرة عليها كونها تدار في الخفاء ولا يمكن السيطرة عليها إلا من خلال الشخص الذي قيل إنه يسعى إلى زعزعة الفريق.
البعض قال إن ما يحدث للفريق لا مبالاة من لاعبي الفريق وتحديداً أصحاب الخبرة الذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في إعادة الفريق لمساره الطبيعي، بعد أن أصبح فاقداً لطريق البطولات بشكل يدعو للاستغراب.
آخر المشاهد الاتحادية كان مغادرة كالديرون مقالاً بعد ضغط إعلامي كبير, في صورة تجسد ما كان منتظراً منذ بدأت الارهاصات الأولى للحرب الخفية عليه من صناع قرار سابقين.
وكالديرون الذي قال سابقاً في تصريحات quot;هناك ثلاثة أعضاء شرف يحاربوننيquot; ووصف أحدهم بالكذب في إشارة إلى ما حدث إبان خسارة النهائي الآسيوي.
وعلى الرغم من أهمية التهيئة النفسية التي قيل إنها طارت من الفريق بعد خسارة نهائي بطولة دوري أبطال آسيا 2009 أمام بوهانق الكوري الجنوبي والذي قيل إنها سبب في ما يحدث للفريق حالياً، وعامل أساسي في ما يحدث ( للعميد)، بسبب عدم مقدرة رئيس النادي الحالي الدكتور خالد المرزوقي على التغلب عليها من خلال إبعاد اللاعبين عن شبح خسارة كأس آسيا، والذي تعثر الفريق بعده،واضعاً أكثر من علامة استفهام لدى جمهوره العريض.
ما ظهر به الفريق في آخر لقاء في دوري quot;زينquot; السعودي والخسارة التي مني بها أمام النصر، والتي على أثرها ابتعد الفريق بشكل كبير عن المنافسة على بطولة الدوري السعودي، وظهور أكثر من لاعب في صفوف الفريق بمستوى هزيل وعلى رأسهم قائد الفريق محمد نور والذي يعتبر أهم عوامل انتصارات الفريق في الأعوام الماضية، بمستوى متواضع برفقة زملائه في الفريق سعود كريري وحمد المنتشري وصالح الصقري ومبروك زايد، جعلت الكثيرين يعزون ما يحدث للفريق إلى لامبالاة هؤلاء اللاعبين الذين يمثلون ثقل الفريق وأهم أعمدته.
وبالتالي لا يزال الجميع يبحث عن سبب ما يحدث للإتحاد حالياً من مشاكل فنيه وإدارية عصفت بالفريق بعد بداية مميزة، تغيرت إلى معضلة تؤرق تفكير دكتور الاتحاد خالد المرزوقي، ومن خلفه جمهور تعود على البطولات ولا غيرها.
quot;إيلافquot; بدورها قلبت أوراق quot;العميدquot; وأخذت برأي القريبين من البيت الإتحادي لتسليط الضوء على ما يحدث حالياً quot;للنمورquot; الإتحاديه، ومن المسؤول بنظرهم عن مشاكل الفريق.
الشيخ : هناك من يسعى إلى إسقاط المرزوقي
ويؤكد محمد الشيخ الكاتب الرياضي في جريدة الرياض أن السبب الرئيس للأوضاع المتردية التي يمر بها الاتحاد تعود إلى وجود من يسعى في الخفاء إلى إرباك الوضع الاتحادي على غير صعيد إداريا وفنيا، مشيراً إلى أن المتسببين في انهيار quot;العميدquot; هم من داخل quot;البيت الاتحادي quot; نفسه.
ويضيف:quot;كثيرون يربطون بين خسارة الفريق للمباراة النهاية لدوري ابطال اسيا امام بوهانج ستيلرز الكوري وبين الانهيار الفني الذي شهده الفريق منذ عودته من اليابان، لكن ذلك وإن كان سببا قويا لكنه ليس السبب الأقوى، إذ إن الاتحاد بقوته وخبرته كان قادرا على تجاوز هذه الحالة، خصوصا وانه مر بمواقف كثيرة مشابهة لها بخسارته لبطولات داخلية وخارجية، ومع ذلك استطاع الخروج من نفقها بسرعة، لذا أرى أن السبب الأقوى ليس نفسيا ولا فنيا، بل إداري، واعني أن ثمة من سعوا وما زالوا يسعون لارباك اوضاع الفريق بغية اسقاط إدارة المرزوقيquot;.
ويربط الشيخ بين الاحداث التي صاحبت خسارة الفريق للبطولة الاسيوية وبين الاحداث الراهنة، مشددا على أن ثمة من يحرك خيوط اللعبة في الاتحاد بغية اجبار إدارة المرزوقي على الرحيل.
ويتابع: quot;شخصياً استبعد الأسباب النفسية المتمثلة في انعكاس اثار خسارة البطولة الاسيوية، كما واستبعد الاسباب الفنية المتمثلة في اللاعبين والمدرب كالديرون، أولا لأن الاتحاد فريق كبير ويكتنز لاعبوه بالخبرة التي تجعلهم قادرين على تجاوز أزمة الخسارة، ثم إن اللاعبين انفسهم والمدرب كالديرون كانوا حتى ما قبل مباراة بوهانج يقدمون افضل النتائج إن في دوري الابطال أو في الدوري، بدليل النتائج الكبيرة التي كان يحرزها الفريق، كفوزه في نصف نهائي البطولة الاسيوية على ناغويا الياباني بنتيجة 6-2، بيد أن ما اعقب خسارته من بوهانج كشف النقاب عن وجود عابثين في الفريق، ومتربصين به، ويكفي دليلا التصريحات والانتقادات وكذلك الافتراءات التي واجهها المرزوقي وإدارته من بعض المتنفذين السابقين في الاتحادquot;.
ولا يتردد الشيخ في التأكيد على أن هناك من يسعى للاطاحة بالمرزوقي من خلال اظهار الفريق عاجزا عن تسيير أموره، من اجل اقناع انصار النادي بان الاتحاد لا يمكن ان يقف على رجليه دون وجود اشخاص معينين.
ويضيف:quot;من يرصد المشهد الاتحادي يرى أن انصار الاتحاد باتوا يطالبون برحيل الادارة وعودة بعض الاسماء، والسبب لأن هذه الاسماء نجحت في تضليل الشارع الاتحادي، من خلال بروباغندا ظلت تظهر الدكتور خالد المرزوقي وكأنه سيق به لكرسي الرئاسة من اجل الاطاحة بالاتحاد، وهو ما يعني ان الانقاذ لن يكون الا بعودة المتنفذين السابقين، وللأسف دفع الاتحاد ضريبة ذلك من خلال تجاوب اللاعبين والجماهير مع هذه الدعاية المغرضة، فضلا عن ان البعض من داخل quot;البيت الاصفرquot; باتوا ادوات لانجاح مشروع اسقاط ادارة المرزوقي، واول عوامل نجاح المشروع هو ارباك حال الفريق الكرويquot;.
عوض الرقعان : لا جديد ضحكوا على العميد وقالوا الرئيس الوحيد
وفي السياق ذاته أكد الكاتب الرياضي المعروف عوض الرقعان عمّا يحدث في الإتحاد أن ما يعيشه نادي الاتحاد من تراجع على مستوى فريق كرة القدم هذا العام بين أقرانه من الأندية السعودية أمر طبيعي وقد يعيشه أي ناد في العالم يختص بلعبة كرة القدم فكيف الحال بنادٍ سعودي يملك أكثر من 25 لعبة عندما قال: بالطبع لابد وان ثمة أسبابا خلف هذا التراجع تتفاوت من حيث التعامل من ناد إلى أخر أو من إدارة إلى أخرى ولو بحثنا عن أهم المشكلات التي تعاني منها الأندية السعودية عادةً وهي مشكلة المال فالاتحاد ليس لديه أي مشكلة من حيث هذا الجانب
وأضاف: في المقابل الاتحاد ليست لديه مشكلات مالية مثل بعض الفرق السعودية وفي وجهة نظر الكثير من الفنيين والنفسيين والإداريين والصحفيين المخضرمين، فان معضلة الاتحاد في عناصر عدة فالإخوة الفنيون من المدربين يؤكدون أن لاعبي الاتحاد الغالبية منهم قد كبر سنه وشاخ عقله وهرم بدنه فغالبية لاعبي الفريق الاصفراني من الأساسيين بلغوا من الكبر عتياً وتجاوز الواحد منهم تلو الأخر الثلاثين عاماً في حين النفسيون يقولون إن لاعبي الاتحاد تعودوا على الانتصارات المتتالية ومنذ سنوات أخيرة فلهذا باتت أي خسارة يتعرض لها الفريق كارثة بالنسبة للاعبي الاتحاد لهذا البعض منهم يخرج عن الطابع الذي تعود عليه ويبدأ في الاعتماد على القوة البدنية المؤذية لزملائه من لاعبي الفرق الأخرى وهذا ما شوهد من تصرفات من بعض اللاعبين خلال المباريات التي ينال فيها الفريق أي هزيمة ، فيما الإداريون السابقون والعاملون في النادي يذهب البعض منهم الى ان الفريق افتقد في فترة من الفترات للإداري المخضرم والذي يستطيع بخبرته وعمله كلاعب سابق ومثقف حالي ان يقبض على عقلية العديد من اللاعبين ممن يرون بأنهم فوق مستوى ناديهم العريق ولعل تصرفات بعض من لاعبي الاتحاد وعدم الاكتراث بنيل الإنذارات الملونة والدخول مع أعضاء الشرف في جدل دليل اخر جديد فالسيد حامد البلوي الاداري الشاب والمستقيل مهما كانت قدراته الا انه دون مستوى سن حتى بعض اللاعبين من حيث العمر او السن واخيراً يرى النقاد الاتحاديون وهم كثر ان الرئيس السابق منصور البلوي هو خلف هذه الاخفاقات بسبب دلاله لبعض اللاعبين واخرون من هؤلاء النقاد قالوا ان المرزوقي اصغر من ان يقود ناديا مثل الاتحاد فالطب والجراحة والمشرط شيء ورئاسة الاندية السعودية شي اخر وقليلاً من ابناء البلد ذهب الى ان المدير الفني للفريق الارجنتيني كالدرون هم سبب هذا التراجع بتعنته واسراره واسلوبه العقيم لهذا خسر الاتحاد نهائي كاس اسيا امام فريق بوهانج الكوري الجنوبي وخسر دوري هذا الموسم الذي اقترب منه نادي الهلال ويقولون ايضاً ان اللاعبين تخاذلوا كثيراً وانا اقول لاجديد ضحكوا على العميد وجعلوا ذلك الرئيس لاغيره وهو الوحيد.
التعليقات