تميل كفة الإشراف على تدريب الفرق المغربية في الموسم الجار للدوري الممتاز إلى الأجهزة الوطنية، الذي حققوا نتائج جيدة في المرحلة الأولى من المنافسة على اللقب بطولة القسم الوطني الأول، للموسم 2009/2010.

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: تكشف المعطيات أن 11 مدربا مغربيا وضعت المكاتب المسير للفرق الثقة فيهم هذا الموسم للخروج من أزمات النتائج المتلاحقة، فيما أصبح عدد المدربين الأجانب في البطولة لا يتعدى خمسة.

وينتظر أن يتقلص الرقم إلى أربعة في حالة استغناء الجيش الملكي عند مدربه البلجيكي والتر ماوس، في وقت تتردد أنباء عن دخول المكتب المسير للفريق في مفاوضات سرية مع إطار وطني لتعويضه.

جمال السلامي

ويأتي هذا في وقت وقع الجيش الملكي على بداية متعثرة في الموسم الحالي، إذ تعادل في ست مباريات، وخسر أربعة، وفاز في خمسة، ما جعله يحتل المركز السابع بـ 21 نقطة.

أزمة النتائج كانت بدورها وراء الاستغناء عن خدمات المدرب الفرنسي كريستيان لانغ، بعد تلقي فريق أولمبيك آسفي هزيمتين متتاليتين أمام كل من النادي القنيطري ووداد فاس.

وأسند المكتب المسير للفريق المهمة بشكل مؤقت لمساعده فؤاد الصحابي، الذي لم يستطع إنقاذ الفريق من الهزيمة الثالثة في ميدانه أمام الرجاء البيضاوي، ليحتل بذلك المركز ما قبل الأخير، عقب خسارته 8 مباريات، من أصل 15، وتعادله في أربعة وفوزه بثلاثة فقط، ما جعل رصيده يتجمد منذ الدورة 12 في 13 نقطة.

ودشن المغرب التطواني مبكرا مسلسل تغيير المدربين، إذ استغنى عن خدمات الإطار الفرنسي إيفيكا تودوروف، ليعوضه بالمدرب المغربي محمد فاخر، بعد أن حقق الفريق نتائج غير مرضية، إذ تعادل في 9 مباريات، ما جعل البعض يلقبه بـ quot;فريق التعادلاتquot;، وخسر في 3 وفاز بـ 3، ليحتل بذلك المركز التاسع.

أما بالنسبة لشباب المسيرة، الذي يحتل المركز الأخير في البطولة، فعمد إلى تعويض المدرب المغربي، حسن بنعبيشة، بالإطار الوطني عبد القادر يومير.

في هذه الأثناء تحتدم المنافسة بين الإطارين الوطنيين جمال السلامي، مدرب فريق الدفاع الحسني الجديد، الذي فاز ببطولة الخريف، بعد أن تصدر البطولة في المرحلة الأولى بـ 33 نقطة، وبادو الزاكي، مدرب فريق الوداد الرياضي البيضاوي.

وسطع نجم جمال السلامي، الذي قاد فريقه إلى التوقيع على مرحلة أولى خالية من الخسارات بعد الفوز في 9 مباريات، خاصة في اللقاء الأخير أمام الوداد البيضاوي، إذ نجح في زعزعة خطوط الفريق الأحمر، بعد أن فرض تكتيته على خطة بادو الزاكي، ما جعله يقلب تخلف فريقه من هدف دون مقابل إلى فوز بهدفين لواحد، وينتزع بذلك لقب الخريف (بطولة رمزية) من قلب العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.

بادو الزاكي

وبينما اكتفى الوداديون بالمركز الثاني بـ 30 نقطة، يتربص الداهية البرتغالي، خوسي روماو، بالمتصدرين، في انتظار أي تعثر لهما ليقترب من قمة سبورة الترتيب، بعد أن نجح في قيادة فريق الرجاء البيضاوي إلى المركز الثالث بـ 25 نقطة.

وجاءت الاستعانة بخدمات روماو، الذي فاز مع الفريق الأخضر بلقب بطولة الموسم الماضي، بعد أن عجز المدرب البرازيلي كارلوس موزير، عن تحقيق بداية مطمئنة، ما جعل المكتب المسير يستغني عن خدماته.

يشار إلى أن قائمة المدربين الوطنيين، الذين يشرفون على الفرق المغربية، تضم محمد فاخر (المغرب التطواني)، وعبد الرحيم طاليب (وداد فاس)، والحسين عموتة (الفتح الرباطي)، وعبد القادر يومير (شباب المسيرة)، ويوسف لمريني (أولمبيك خريبكة)، وجمال السلامي (الدفاع الحسني الجديدي)، وبادو الزاكي (الوداد الرياضي البيضاوي)، وجمال فتحي (الكوكب المراكشي)، وعزيز الخياطي (جمعية سلا)، وعبد الهادي السكيتوي (المغرب الفاسي)، وفؤاد الصحابي (أولمبيك آسفي- مؤقت).

أما بالنسبة للأجانب فيتعلق الأمر بالبرتغالي خوسي روماو (الرجاء البيضاوي)، والبلجيكي والتر ماوس (الجيش الملكي)، والأرجنتيني أوسكار فيلوني (النادي القنيطري)، والفرنسي جون فرانسوا جودار (حسنية أغادير)، والإيطالي أرينا كوكليالمو (إتحاد الخميسات).