اللقاءات العربية العربية يفترض أنها تقرب ولا تبعد لأنها تجمع شباب بلدين عربيين شقيقين لايجب أن يختلفا لمجرد خسارة فريق أمام آخر في مباراة في كرة القدم وبالتالي ينعكس هذا علي العلاقات بين الشعوب والدول وتزداد الحملات الاعلامية المتبادلة بين الاعلام هنا وهناك ونخلق قضايا يجب ألا يكون لها وجود أصلا لأنها تافهة.. أقول ذلك بعد أن أقر الاتحاد العربي للعبة عودة دوري أبطال العرب في نسخة جديدة.

إذا كان الأمر سيسير في هذا الاتجاه السائد حاليا فما علي اتحادنا وأنديتنا إلا أن توفر علي نفسها مشقة المشاركة في بطولة لاتجلب لنا سوي العداوة والبغضاء مع أشقائنا وإذا كنا قد اختلفنا مع البعض في قارة إفريقيا فإننا لسنا مستعدين لمخاصمة عرب آسيا.. اما إذا كانت البطولة ستقرب فأهلا ومرحبا لكنني أشك في أنها ستقرب ولكن ربما تزيد الفرقة وتؤجج مشاعر البعض ضدنا quot;والحكاية موش ناقصةquot;.

وأتمني لو أن اتحاد الكرة بحث الأمر بكل أبعاده بهدوء وبدون تعجل لأن المشاركة قد تكون عبئا علي الدوري المصري المضطرب الذي لا نعرف أسابيعه حتي الآن ونضرب الودع لنعرف مواعيده دون جدوي.كما أنه سيكون ثقلا علي الأندية المشاركة في دوري أبطال إفريقيا وهو الأجدي والأهم لنا ويسبب إرهاقا للاعبينا.

كما اتمني ألا تنجرف الأندية التي ترغب الاشتراك في هذه البطولة قبل أن تراجع نفسها جيدا وتحسب مالها وما عليها لأن الاشتراك ربما لايكون مفيدا في ظل التيارات العربية المختلفة وتأثر الرياضة وتأثيرها في الأحداث والسياسات العربية ومواقف الدول..

هذه هي الحقيقة ويجب أن نعيها جيدا ولايجب علي البعض أن يفسرها بأنها خروج من الاطار العربي لأنني أقصد من وراء ذلك الحفاظ علي هذا الاطار لأن علاقة مصر بكل الأشقاء العرب أكثر من ممتازة لكن الجو الرياضي غير مهيأ علي الاطلاق للاشتراك وربما يكون ذلك رؤية لشخصي المتواضع.. اتمني ألا نتخذ قرارا نندم عليه في المستقبل..

فالبطولة خلال سنواتها الأخيرة لم تكن مجدية علي الاطلاق ورفض النادي الأهلي مثلا الاشتراك فيها وكذلك بعض الأندية المهمة جماهيريا في دول أخري.
كما أن البطولة كانت ملعبا لخلافات عربية عربية أخري بسبب الانتخابات والمواقف العربية غير المتفقة كالعادة لذا أتمني أن نتريث قبل اتخاذ قرار الموافقة أو الرفض.

** الحدق يفهم:
المتربصون مازالوا في أماكنهم وازدادوا قوة علي قوة.. كفانا بهدلة

** بعيدا عن الرياضة:
في الماضي كان البرلمانيون يهزون الأرض هزا بخطبهم تحت القبة ويثيرون الرأي العام بهذه الخطب ويواجهون الوزراء ويكشفون الفساد.. لم نسمع عن النواب الذين حققوا مكاسب شخصية أو تخفوا وراء الحصانة ليرفعوا شأن أنفسهم.. النيابة أمانة في عنق كل نائب لأنه ممثل الأمة والمدافع عنها وهو يمثل الضلع الثالث من أضلاع الدولة لذلك يجب علينا ان نختار العناصر القادرة علي تمثيلنا جيدا ونحترس من الذين يصبغون وجوههم ليجملوها أثناء دعايتهم ثم يمسحونها بعد الفوز لأن هؤلاء هم أخطر الناس علينا.

جريدة الجمهورية المصرية