اعتبر عبد الحق بن شيخة أن مفتاح عودة المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى سكة الانتصارات هو اللعب بروح فريق مباراة أم درمان التي كسب من خلالها التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا على حساب المنتخب المصري .

وأوضح مدرب منتخب الجزائر، بن شيخة ،خلال مؤتمر صحافي عقدهأمس الثلاثاء بمركز الإعلام لملعب quot;05 جويليةquot; الأولمبي، أن المقياس الذي يعتمد عليه في إعادة المنتخب الوطني إلى سكة الانتصارات يتمثل في المباراة الفاصلة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 التي جمعتتشكيلة محاربي الصحراء مع منتخب مصر في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة الماضية والتي انتصرت بها حسب قوله quot;بفضل الحرارة الكبيرة في اللعب والرغبة الملحة في الفوزquot; ،وهما العاملان اللذين افتقدهما المنتخب الوطني منذ مدة طويلة مما تسبب في عدم تحقيق الجزائر لأي فوز طيلة عشر شهور باستثناء الفوز أمام منتخب الإمارات العربية المتحدة في لقاء ودي quot;.

وألمح بن شيخةأن فقدان هذه الروح القتالية هي أحد أهم الأسباب التي جعلته يحدث التغييرات على تركيبة المنتخب الجزائري،بحيث قال مدرب الخضر، في سياق تبريره لقائمة اللاعبين المعنيين بمواجهة منتخب اللوكسمبورغ المقررة يوم 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري،quot; لقد شاهدت المباراة التي انهزمنا فيها أمام جمهورية أفريقيا الوسطي 13 مرة واستنتجت من خلال إحصائيات قمت بها أن 80 بالمائة من الصراعات الثنائية في تلك المواجهة كانت في صالح لاعبي الفريق المنافس،وهو الأمر الذي كان مغايرا تماما في مباراة الجزائر مع مصر في مدينة أم درمان السودانية أين كان لاعبو المنتخب الوطني الأفضل في الصراعات الثنائية quot;.

وتابع بن شيخة موضحا أسباب إبعاده لسبعة لاعبين دفعة واحدة أن هذا الأمر لا يعني غلق الأبواب نهائيا في وجه بلحاج وغزال وعبدون والآخرين وأن إعادتهم إلى المنتخب مرتبطة بهم شخصيا حيث قال quot; سيعودون إلى الفريق في حالة ما إذا أرادوا بنفسهم العودة فهم مطالبون بالعمل أكثر ضمن أنديتهم لاستحقاق مكانة بالمنتخب الوطني كما هي رسالة للجميع بان المناصب بالمنتخب جد ثمينة quot;، وأضاف بقوله quot; أريد خلق التنافس بين اللاعبين على المناصب الأساسية quot;.

كما ذكر بن شيخة في نفس الصدد quot; أردت ضخ دم جديد بالفريق وأتحمل كامل مسؤولياتي،إذ سأقوم بتجريب اللاعبين الجدد في لقاء اللوكسمبورغ ، ولكن يجب العلم أن 80 بالمائة من لاعبي التشكيلة التي ستخوض المباراة الودية الثانية المقررة أمام تونس يوم التاسع فبراير/ شباط القادم هم من سيلعبون المواجهة الرسمية أمام المغرب في شهر مارس برسم تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012.

وأشار بن شيخة أن أبواب المنتخب الوطني لا زالت مفتوحة على كل اللاعبين الجزائريين الناشطين بالوطن أو بأوروبا بما فيهم الدوليين السابقين كسليم عراش وياسين بزاز و عامر بوعزة وفوزي شاوشي، ولو أن هذا الأخير كما قال المدرب الوطني مطالب بتسوية مشكلته مع الاتحاد الجزائري لكرة لقدم بسبب حالة انضباطية سابقة .

وأكد بن شيخة من جهة أخرى مواصلته العمل على رأس المنتخب الجزائري لللاعبين المحليين( منتخب الرديف) إلى غاية نهاية بطولة أفريقيا المقررة بالسودان في شهر فبراير/ شباط القادم وذلك بحكم كما قال quot; أنا من أنشأ هذا الفريق وأنا من طوره وأنا من أهله ، وعليه إذن فأنا من سيشرف عليه في نهائيات البطولة الأفريقية لللاعبين المحليينquot;.وأشار الناخب الوطني في سياق حديثه عن منتخب المحليين أن باب المنتخب الأول كانت في السابق مقفلة في وجه اللاعبين الناشطين بالدوري الجزائري ولكن الآن أصبحت quot;النافذة محطمةquot; في إشارة من بن شيخة أن كل لاعب محلي يؤكد إمكانياته سينظم تلقائيا إلى المنتخب الأول بدون أي مشكل، موضحا بقوله quot; لست ظالما ولا معقداquot;.

وأكد بن شيخة في الأخير أن تدعيم الجاهز الفني للمنتخب الوطني بمدرب مساعد أو مستشار تقني لا يعني أن الشخص سيكون أجنبياً بل يمكن أن يكون جزائرياً،حيث كشف أنه مثلما اتصل شخصيا بالايطالي داميانو فانه عرض الأمر أيضا على كل من جمال مناد مدرب شبيبة بجايةوناصر مقيدش العامل حاليا بدولة قطر، ولكن كل هؤلاء اعتذروا عن عدم إمكانية الموافقة على العرض لارتباطاتهم المهنية .