أخفق المدرب عبد الحق بن شيخة في أول إختبار له على رأس المنتخب الجزائري لكرة القدم حيث انهزم فريق الخضر امس الأحد أمام مضيفه منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى في المباراة التي جرت بملعب بارتيلي بوغاند بالعاصمة بانغي لحساب الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لتصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي ستقام دورتها النهائية عام 2012 بدولتي الغابون وغينيا الاستوائية.

وقد بادر منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى في تهديد مرمى الحارس الجزائري رايس وهاب مبولحي فور بداية المواجهة رغبة منه في إرباك تشكيلة ثعالب الصحراء،ولكنها هجمات كانت تفتقد للمسة الأخيرة بحيث كنت تتوقف عند منطقة ال18 متر أو تمر الكرات فوق المرمى مثلما حدث لقذفات كل من اينزا ايلونين(د07) ودافيد مانغا(د12).

ولكن مع مرور الوقت بدأت اللقطات الهجومية تشكل الخطورة من كلى الفريقين،وخاصة من جانب التشكيلة المحلية على غرار محاولتي المهاجم جياني مابيدي في الدقيقتين ال18 و39 لما اضطر مبولحي لاستعمال كل براعته لإنقاذ شباكه من هدف محقق.

وبمقابل السيطرة العقيمة لفريق أفريقيا الوسطى فان المنتخب الجزائري كان يرد ببعض الحملات الهجومية المعاكسة الخاطفة لكن دون تهديد حقيقي لمرمى المنافس على غرار تلك التي أتيحت لجمال عبدون(د26) ورفيق جبور(د36(.

وبخلاف الشوط الأول فان المرحلة الثانية من المباراة شهدت انتعاشا كبيرا في اللعب، وكانت الخطورة تبدو في البداية من الطرف الجزائري حيث ضيع المهاجم جبور هدفا محققا في الدقيقة ال58 لما قدم له غزال كرة من العمق أخرجته وجها لوجه مع الحارس جيوفري لومبي لكن قدفة هداف نادي ايكا أثينا اليوناني خرجت بعيدا عن المرمى. ثم قاد عبدون هجوما معاكسا جيدا في الدقيقة 60 فوصلت على إثره الكرة إلى قدم جمال مصباح الذي لم يحسن استغلالها.

وفي الوقت الذي كان فيه اللعب يبدو متكافئا بين المنتخبين لجأ المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة لإحداث تغييرين في الدقيقة ال72 بإقحام خالد لموشية مكان حسان يبدة في وسط الميدان، ولزهر حاج عيسى مكان عبد القادر غزال في خط الهجوم، وهما التغييران اللذين لم يحسنا من أداء التشكيلة الجزائرية بل العكس هو الذي حدث بتسجيل منتخب أفريقيا الوسطى لهدفين اثنين بواسطة كل من البديل شارلي (د81) و ايغار غوبيي(د85. (

وبهذه النتيجة ارتقت جمهورية أفريقيا الوسطى إلى صدارة المجموعة التصفوية الرابعة برصيد أربع نقاط متقدمة بفارق الأهداف عن المغرب وبفارق ثلاث نقاط عن تنزانيا والجزائر.

وسيكون المنتخب الجزائري ،لاستعادة حظوظه في التأهل، مطالبا بالفوز بالمباراة القادمة المقررة بدياره أمام نظيره المغربي يوم 25 مارس القادم.

يذكر أن بن شيخة كان قد عين على رأس الادراة الفنية لمنتخب الجزائر في منتصف شهر سبتمبر الماضي خلفا لرابح سعدان المستقبل بعد انتفاضة الجماهيرعقب نتيجة التعادل التي سجلها الفريق بدياره امام منتخب تانزانيا برسم الجولة الأولى من تصفيات البطولة الأفريقية.