ما زال الاتحاد المغربي في حيرة من أمره فيما يخص اختيار المدرب الجديد، الذي سيقود أسود الأطلس، ويخرج المنتخب من وضعية الأزمة التي يعيشها، بعد أن أخفق في بلوغ نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا، وحتى إقصائيات كأس الأمم الإفريقية في أنغولا، التي فاز بها المنتخب المصري للمرة الثالثة على التوالي، ليوقع على إنجاز تاريخي غير مسبوق.
وتشغل هوية المدرب الجديد الشارع الرياضي المغربي، الذي كان يعتقد أن هذا المسلسل انتهى، بعد رواج أخبار عن توصل الاتحاد إلى اتفاق مع المدرب الهولندي الشهير غوس هيدينك، غير أن هذا الحلم تكسر على أرض الواقع، بعد أن تحدثت وسائل إعلام أجنبية عن تعاقد هيدينك مع الاتحاد التركي لكرة القدم، وأنه وقع عقدا رسميا، الجمعة، يمتد إلى ما بعد سنة 2012، موعد نهائيات كأس أمم أوروبا، التي ستجري مناصفة في بولونيا وأوكرانيا.
وتعقدت المفاوضات بين الاتحاد المغربي والمدرب الهولندي بعد أن طالب الأخير بمنحة توقيع تفوق تلك، التي تلقاها سلفه الفرنسي روجي لومير، وحدد المبلغ في 200 مليون سنتيم، وحوالي 60 مليون سنتيم راتبا شهريا.
وسبق لهيدينك أن درب النادي الإنجليزي الشهير تشيلسي، والمنتخبين الروسي والأسترالي، والمنتخب الكوري الجنوبي، الذي قاده إلى نصف نهائي كأس العالم 2002.
وفيما يرتقب أن يستمر مسلسل الانتظار حتى حزيران (يونيو) المقبل، تباينت مواقف المغاربة حول هذا الموضوع، إذ فيما يرى بعضهم أن أسود الأطلس في حاجة إلى مدرب من العيار الثقيل، تؤكد نسبة كبيرة منهم على أن quot;المنتخب في حاجة إلى ناخب وطني يتمكن من جمع خيرة اللاعبين سواء في الخارج أو محلياquot;.
وفي هذا الإطار، قال عزيز بودربالة، نجم المنتخب المغربي السابق، quot;المسألة لم تعد فقط مرتبطة بمدرب وطني أو أجنبي، إذ أن البطولة الوطنية ضعيفة، كما أن اللاعب المحلي ليس له حظ، حتى بنسبة 5 في المائة، في حمل القميص الوطنيquot;.
وأضاف عزيز بودربالة، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، quot;بالنسبة لرأيي الخاص، المنتخب في حاجة إلى ناخب وطني يمكنه أن يجمع خيرة اللاعبين، سواء أولئك الذين يمارسون في البطولات الأجنبية أو المحليةquot;، مشيرا إلى أنه quot;يجب أن ينسج الارتباط بين النخبة، ويجمع التواصل معهم، ويزرع روج الوطنية لديهمquot;.
وذكر أن اللاعب الدولي السابق أن quot;يخلق مجموعة تكون لديها روح التضحية، والضمير، والأخلاق، وهذه الأشياء ضرورية حتى ندخل في المنافسةquot;.
وكان رئيس الاتحاد، علي الفاسي الفهري، أكد أن تعيين المدرب الجديد للمنتخب الوطني سيجري الإعلان عنه، قبل شهر يونيو المقبل.
واعتبر أن مسلسل اختيار ناخب وطني لابد أن يستجيب لثلاث قواعد منفصلة، ذلك أن هذا المسلسل ينبغي أولا وقبل كل شىء أن يجري في هدوء وبترو، وأن يأخذ في الاعتبار الإكراهات القانونية المعمول بها، وخاصة تلك التي تمنع على كل جامعة مباشرة اتصالات أو التعاقد مع مدرب إذا كان هذا الأخير مرتبطا بعقد مع ناد أو جامعة وطنية لأزيد من 6 أشهر.
وسبق أن تداولت وسائل الإعلام المحلية أسماء مجموعة من المدربين الأجانب، الذين قالت إن الاتحاد المغربي تفاوض للإشراف على تدريب الأسود.
ويوجد على رأس المرشحين لتدريب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، المدرب الإيطالي الشهير، روبرطو مانشيني.
كما تحدثت المصادر نفسها عن أن المدرب الإيطالي الشهير، ألبيرطو زاكيروني، أبدى رغبة كبيرة في تدريب أسود الأطلس، فيما أشارت أخرى إلى أن البلجيكي ايريك غيريتس يعد أحد أهم المرشحين لتدريب منتخب المغرب
التعليقات