وضعت عجلات الإصلاح الرياضي والنهوض بكرة القدم في المغرب على سكة الانطلاقة، بعد أن أبرمت كل من وزارة الشبيبة والرياضة والاتحاد quot;عقد الأهدافquot;، الذي يراهن عليه لإخراج الكرة الوطنية من دوامة الإخفاقات.

ويتضمن مشروع عقد الأهداف، الذي يجمع وزارة الشبيبة والرياضة والاتحاد، العديد من الأهداف الرامية إلى تطوير كرة القدم الوطنية، والعمل على مساعدة الفرق على امتلاك بنية تحتية حديثة، وجميع الإمكانيات اللازمة لمواكبة التطور، الذي تعرفه كرة القدم في باقي دول العالم، ومنحها القدرة على المنافسة على المسابقات القارية والإقليمية، وبالتالي توفير قاعدة واسعة لاختيار لاعبي المنتخب المغرب الأول، وباقي المنتخبات الوطنية.

ومن بين الأهداف المسطرة أيضا بلوغ المنتخب الوطني المغربي للكبار دور ربع نهاية كأس إفريقيا للأمم 2012 المقررة في الغابون وغينيا الإستوائية، والتأهل لنهائيات كأس العالم 2014، وتأهل المنتخب الأولبي إلى دورة الألعاب الأولمبية 2012 بلندن، وتأهل منتخب أقل من 20 سنة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013.

كما جاء المشروع بتفعيل الحكامة الجيدة، والتنظيم العقلاني لتسيير الشأن الكروي الوطني، عبر تفعيل مشروع التربية البدنية.

وركز أيضا على إحياء دور بطولات الأحياء، من خلال العمل على تشييد عدد من ملاعب القرب، فضلا عن تفعيل مشروع بناء مراكز التكوين، وهو المشروع الذي كان عرف عددا من العثرات في عهد الجامعة السابقة، كما جاء المشروع بعدد من التدابير للرفع من المردودية، بالنسبة للفرق كذلك المنتخبات الوطنية.

وتلتزم الوزارة من خلال هذا المشروع بضخ مبلغ مليون درهم سنويا في خزينة الاتحاد المغربي لكرة القدم، طيلة مدة المشروع الذي يمتد لأربع سنوات.

كما تتكلف الوزارة سنويا ببناء 6 ملاعب ذات أرضية بعشب اصطناعي بمواصفات معترف بها دوليا، ما يجعل عدد الملاعب، التي سيجري تزويدها بهذه النوعية من العشب الاصطناعي، خلال نهاية مدة العقد، يصل إلى 24 ملعبا.

وتلتزم أيضا ببناء مركزين محليين للتكوين وآخر جهوي، ما سيجعل الحصيلة في أفق سنة 2013 تصل إلى ثمانية مراكز محلية للتكوين، وأربعة جهوية.

لم تسجل الرياضة المغربية، جماعية كانت أو فردية، إنجازات ملفتة في سنة 2009، إذ للمرة الأولى في تاريخ تصفيات كأسي إفريقيا والعالم لكرة القدم يخرج المنتخب المغربي بتلك الطريقة المذلة، التي خرج بها من تصفيات المجموعة الأولى التي ضمت أيضا منتخبات الكاميرون، والغابون، والطوغو، والتي شكل حلقتها الضعيفة.

كان المغرب أول منتخب إفريقي يتجاوز الدور الثاني في نهائيات كأس العالم سنة 1986، بالإضافة إلى الفوز بكأس إفريقيا سنة 1976.

وطرح المغرب خطة quot;طوارئquot; بقيمة 400 مليون يورو لرفع مستوى الرياضة في المملكة ستنفذ بين 2010 و2016، وتطمح لاستعادة المغرب لمكانتها الرياضية المرموقة التي اعتادت الجماهير عليها، وذلك بعد أن المنتخبات المغربية للعديد من الإخفاقات على مستوى المنتخب الأول والأندية أيضاً في السنوات الأخيرة وباتت الكرة المغربية في حاجة إلى إعادة نظر في العديد من النواحي التنظيمية والإدارية.