أعرب نقاد كرة القدم عن مخاوفهم من أن يهيمن الفرنسيين على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد خضوعه لتعديلات جديدة لهيئته التنفيذية في مناصب كبار موظفيه.

فقد اعطى ميشيل بلاتيني، رئيس يويفا المهاجم الفرنسي الدولي السابق، الضوء الأخضر لمواطنه باسكال توريس لإجراء مراجعة داخلية للموظفين التي أدت إلى وضع 6 فرنسيين من مجموعة 10 موظفين في المناصب العليا للاتحاد.

وفي رسالة موجهة إلى الإعلام هذا الشهر، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ترقية غي لوران ابشتاين بعدما تم إحداث قسم quot;الذراع الطويلةquot; الذي سيكون مسؤولاً عن العمليات التجارية في يويفا. وسيكون ابشتاين مسؤولاً عن تشغيل الجانب التجاري والتسويق للهيئة الجديدة، بما في ذلك حقوق مبيعات وسائل الإعلام، مع ترقية السويدي مارتن كالين لترأس عملية سير المنافسات الأوروبية بما في ذلك بطولة الأمم الأوروبية.

ويأتي بعدهما فيليبي ماغراف الذي سيكون مسؤولاً عن الشؤون التجارية لبطولة الأمم الأوروبية لعام 2012. أما فيليب لو فلوخ، الذي كان يعتبر واحداً من أكبر الشخصيات نفوذاً في يويفا عندما كان رئيساً للتسويق لمدة عشر سنوات، فقد استقال من الاتحاد بعدما تم حذف المنصب. ولكن الكسندر فورتيه، فرنسي آخر، تلقى تشجيعاً كبيراً بعدما تمت ترقيته من منصب رئيس وسائل الإعلام الجديدة إلى مدير الاتصالات العامة والشاملة. وأصبح سلفه الفرنسي ويليام جيلارد مستشاراً خاصاً لبلاتيني، بينما تم اغفال الانكليزي روب فوكنر الذي كان يشغل منصب المستشار بصورة مؤقتة لأشهر عدة.

وأخرج الأمين العام الاسكتلندي ديفيد تايلور من مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في مدينة نيون بعدما تم استبداله بالسويسري جياني انفانتينو. ويشغل تايلور حالياً منصب الرئيس التنفيذي لأحداث يويفا. ومعنى هذا التغيير أن نفوذ الناطقين بالانكليزية في مقر يويفا يقع فقط على عاتق المدير القانوني المعين حديثاً ألسدير بيل.

وعلى رغم أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لم يعلق على التعيينات الجديدة، إلا أن المراقبين يفسرون بأن التشكيلة الجديدة في يويفا التي جاءت على هذا النحو ووفقاً للقالب الذي وضعه بلاتيني تسعى لتحقيق رغبته ليصبح رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم