اتفاق على ابعاد شخصيتين قياديتين من اتحاد الكرة لحل الازمة

اكد رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية رعد حمودي ان ازمة كرة القدم العراقية في طريقها الى الحل ،من اجل اعادتها الى الانشطة الخارجية وتجنيبها ويلات العقوبات الدولية والحرمان من كل فرص الاحتكاك ، خاصة ان استحقاقا مهما ينتظر المنتخب الوطني العراقي يتمثل في الدفاع عن لقبه كبطل لامم اسيا 2007 ، وصولا الى اجراء انتخابات شفافة لاتحاد الكرة ، مشيرا الى ان الاولمبية سوف تعلن نتائج الجهود والاتصالات بين الاطراف المعنية بالقضية بعد انتهاء اجراء الانتخابات النيابية في البلاد .

ويأتي هذا بعد انتشار شائعات ان الاولمبية قررت التراجع عن قرارها السابق بحل الاتحاد تحت وطأة ضغوطات داخلية وخارجية ، بعد الاجتماعين اللذين تم عقدهما بين رئيس الاولمبية وامينه العام مع اعضاء في الاتحاد المنحل ، وان عودة الامور الى ما كانت عليه قبل حل الاتحاد ، وعد ّ البعض من المقربين من الاولمبية ان في ذلك محاولة لتشويه صورة شخصية رئيس اللجنة الاولمبية وزملائه في المكتب التنفيذي عن طريق الترديد بان الامر خاضع للحكومة وبان الحكومة منشغلة الان بالانتخابات النيابية وربما تتغير فالازمة انتهت ، وقد علمنا ان هنالك مقترح مقنع اتفقت عليه الاطراف التي تحمل وجهات نظر متباينة ، يتمثل في ابعاد شخصيتين قياديتين في اتحاد الكرة ، وكي لايشعر احد انه فائر او خاسر من جراء ذلك .

واشار حمودي في مقال له نشرته جريدة (الملاعب) التي تصدرها الاولمبية الى ان تباشير حل ازمة كرة القدم العراقية قد لاحت في الافق القريب ، وسوف تعلن بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية تفاصيل ونتائج مابذل من جهود وما اثمر من اتصالات وماتمخض عن لقاءات حرصنا جميعا في اللجنة الاولمبية العراقية والاخوة الاحبة في الهيئة المؤقتة واتحاد الكرة المنحل على ان تاخذ منحى هادئا وبعيدا عن الاضواء ليس لان هنالك ماهو مخفي او يدخل في اي اطار يساء تفسيره تحت بنود السرية او المساومات او التنازلات او حتى الصفقات ، بل ولان حساسية القضية وتفاعلاتها وحرصنا على ابعادها عن شباك المتصيدين والباحثين عن افتعال الازمات من جهة ، ولاجل تجنيب الكرة العراقية ويلات العقوبات الدولية والحرمان من كل فرص الاحتكاك والتباري اقليميا وعربيا وقاريا ودوليا وفي ظل وجود الكثير من الاستحقاقات المهمة على الاجندة العراقية الخارجية في كرة القدم من جهة ثانية .

واضاف : لقد دفعنا الى انتهاج هذا الاسلوب الذي استوعبنا خلاله كل الطروحات ووجهات النظر المفيدة والبناءة بما في ذلك المبادرات الحسنة والمخلصة لحل الازمة طالما كان ومازال هاجس كل الاطراف المعنية بالقضية هو وضع المصلحة الرياضية العليا للوطن فوق اي شيء اخر ، وهو امر لمسناه في حواراتنا ونقاشاتنا مع الجميع بمن فيهم المختلفون معنا في الراي ، مع اننا لانتقاطع معهم ولاخلافات بيننا وبينهم لان ذلك لاينفع الرياضة ولايخدم قضاياها ، ليس لان الخلاف في الراي لايفسد في الود قضية فقط ، بل ولان الاختلاف في وجهات النظر قد يدفع بنا جميعا نحو تلمس السبل الصحيحة واختصار المسافات في انضاج الامور واتخاذ القرار السليم الذي ينسجم والمصلحة العليا للرياضة وفي قضية كرة القدم على وجه التحديد وهي القضية التي توصلنا الى العلاجات الناجعة لأزمتها والتي ستتوج في انتخابات ديمقراطية نزيهة قريبة جدا بعد حسم جميع الشواغل والمتعلقات التي تنسجم مع الاطر والتشريعات والضوابط العراقية والدولية .

من جهة ثانية علمنا من مصدر مطلع ان الحل المقترح والمتفق عليه بين اللجنة الاولمبية وعدد من اعضاء اتحاد كرة القدم المنحل يقضي بابعاد شخصيتين قياديتين عن العمل ، يعتبرهما البعض اساس المشكلة الحالية ، مع استمرار بقية الاعضاء في اداء ادوارهم ، الى حين عقد اجتماع للهيئة العامة لاتحاد الكرة يفضي الى اقرار النظام داخلي وتحديد موعد للانتخابات ، وهو ما سينهي الازمة بشكل هاديء وبدون اية خسائر للكرة العراقية ، ولم يكشف المصدر عن اسمي الشخصيتين .

واشار المصدر الى : ان الحل المقترح ليس فيه من يقول: ان فلان انتصر والاخر خسر ، بأعتبار ان الخاسر الاكبر من الخلافات التي تحدث في الوسط الكروي هو الكرة العراقية وكل اطرافها الفاعلة من منتخبات واندية ولاعبين وحكام، علينا ان نتصرف بحكمة وترو، فالقضية الكروية لاعلاقة لها بالحكومة الحالية بقت أو استمرت الى عهد جديد.