الدار البيضاء: كشفت مصادر مطلعة أن بادو الزاكي، قدم، بعد ظهر الخميس، استقالته من تدريب فريق الوداد البيضاوي المغربي.
وذكرت المصادر أن الزاكي وضع، اليوم، استقالته لدى المكتب المسير، الذي اجتمع لمناقشة الأمر، خاصة أن هذه الخطوة ستزيد من تأزم الوضع داخل الفريق الأحمر، الذي يمر من فترة حرجة.
وأبرزت المصادر أن الإطار الوطني حسن بنعبيشة اختير للإشراف على الوداد فيما تبقى من مباريات الدوري.
وجاء هذا القرار بعد الهزيمة الأخيرة للفريق الأحمر أمام غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي، الذي بات يتصدر حاليا الدوري بـ 48 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الوداد، كما أنه بات من أبرز المرشحين للظفر باللقب.
وفقد الوداد نقاط ثمينة عقب تحقيقه نتائج سلبية في المباريات الأخيرة، ما أفقد صدارة الدوري المغربي.
وخسرت الوداد، على الورق، اللقب بعد أن ظلت منذ دورات متصدرة للدوري، في حين عادت الرجاء من بعيد وحصدت نقاط ثمينة، كانت آخرها على حساب القلعة الحمراء.
وكان الزاكي واحدا من الأسماء التي راجت بقوة لتدريب المنتخب الوطني، الذي تشير أخبار إلى أن مدرب الهلال السعودي البلجيكي إيريك غيريتس، الأقرب للإشراف عليهم.
وسيعمل الوداد البيضاوي، خلال رحلته نهاية الأسبوع إلى مدينة quot;الحمامة البيضاءquot;، حيث ينتظره فريق المغرب التطواني على مداواة جراحه والعودة بثلاث نقط الفوز وهو ما لايتماشى وطموحات أشبال المدرب امحمد فاخر، التاسع إلى جانب فريق الوداد الفاسي بـ 32 نقطة.
ويواجه الوداد في باقي الدورات الكوكب المراكشي، والدفاع الحسني الجديدي، وأخيرا، الفتح الرباطي، وهي مباريات جد صعبة، قد لا يحصد منها الوداديون نقاط كثيرة.
وخصص المكتب المسير للوداد منح مغربية للاعبين تصل إلى 144 مليون سنتيم في حالة فوزهم في المباريات الأربعة المتبقية من الدوري، خلال اجتماع غاب عنه بادو الزاكي.
وكان عدد من أعضاء المكتب المسير طالبوا برحيل الزاكي بعد الهزيمة الأخيرة مع الرجاء البيضاوي.
ويعتبر بادو الزاكي أحد أبرز حراس المرمى في العالم في الثمانينات ، ولد عام 1959 في مدينة سيدي قاسم وتعلم المبادىء الأولية لحراسة المرمى في الأحياء الشعبية في المدينة.
وذاعت شهرة الزاكي بعد أن أصبح حارسا رسميا للمنتخب المغربي في أول مباراة رسمية له بالجزائر سنة 1979، وكان عمره وقتها عشرين. وعلى الرغم من خسارة منتخب بلاده بثلاثة أهداف إلا أن البداية كانت مشجعة بالنسبة له.
وزادت شهرة الزاكي برفقة المنتخب المغربي الذي شارك في مونديال 1986 بمكسيكو، حيث كان واحدا من بين أفضل حراس المرمى الذين تم اختيارهم خلال هذا العرس الكروي.
أحرز الكرة الذهبية الإفريقية في العام ذاته عن جدارة واستحقاق، وبعد مشاركته الناجحة في المونديال انضم إلى مايوركا الإسباني، واستطاع أن يحلق بالنادي إلى الأعالي حيث دخل قلوب الجماهير فنصب له تمثال تذكاري عربونا على وفائه وإخلاصه لفريق شبه الجزيرة الايبيرية.
وظل الزاكي مرتبطا بعشقه للكرة رغم اعتزاله إذ ولج عالم التدريب من بابه الواسع فدرب لفتح الرباطي وقاده إلى المباراة النهائية لكأس المغرب، ودرب الوداد وأوصله إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي وخسرها أمام النجم الساحلي التونسي، لكن أبرز انجاز في مسيرته التدريبية هو قيادة المنتخب المغربي إلى المباراة النهائية لبطولة أمم إفريقيا عام 2004.
التعليقات