يعتاد الحديث في مختلف الصحف ووسائل الإعلام الرياضية، مع نهاية كل موسم كروي في مصر، عن ملف التعاقدات الجديدة التي يعتزم كل نادي، سواء كان من أهل القمة أو أهل القاع، على إبرامها، بغية تعزيز الصفوف، تحضيراً للموسم الجديد بكل ما فيه من مسابقات. وفي الوقت الذي تمكن فيه النادي الأهلي من الظفر بلقب الدوري قبل انتهاء المسابقة بثلاثة أسابيع، ونجاحه كذلك في التأهل إلى دوري المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، إلا أن الحديث حول مستقبل حراسة مرمى الفريق، في تلك المرحلة الحاسمة، مازال يشكل هاجساً مؤرقاً لجماهير ومسؤولي الفريق الأحمر.

النقاش حول ذلك المركز شديد الأهمية داخل القلعة الحمراء، وإن تم التطرق إليه في فترات متفاوتة على مدار الموسم الذي أوشك على نهايته، إلا أنه بدأ يحتدم خلال الفترة الأخيرة، مع ظهور حارس الفريق الأسبق، عصام الحضري، على إحدى القنوات الفضائية، ليعرب عن أسفه وندمه على ترك النادي، ويكشف عن تمنياته بأن يعود مرة أخرى إلى بيته الذي عاش فيه أحلى وأجمل فترات حياته الكروية.

ورغم أن المعلومات التي يعرفها الجميع، وتأكدت لدى quot;إيلافquot; من خلال مصادر متطابقة من داخل النادي، عن أن مسألة عودة الحضري إلى الفريق هي مسألة شبه مستحيلة، لأسباب ليست لها علاقة بالناحية الفنية، وإنما لأسباب إدارية وتربوية في المقام الأول، فضلاً عن تلك التقارير التي أشارت مؤخراً إلى أن محطة الحضري المقبلة تنحصر بين ثلاث واجهات، إما المريخ السوداني أو ليرس البلجيكي الصاعد حديثاً للدوري الممتاز أو بتروجيت المصري، إلا أن الحديث الإعلامي والجماهيري حول مستقبل حراسة مرمى الفريق الأهلاوي الكبير مازال موصولا ً، حتى مع اجتهاد الحراس الحاليين، أحمد عادل عبد المنعم وشريف إكرامي والفلسطيني رمزي صالح.

وفي ظل المحاولات التي تبذلها لجنة الكرة بالنادي الآن مع حسن مجاهد، رئيس نادي المنصورة، بغية إتمام التعاقد مع محمود أبو السعود، حارس مرمى الفريق الذي تأكد هبوطه منذ عدّة أسابيع إلى الدرجة الثانية، إلا أن المطالبات الجماهيرية وكذلك الفنية ( من جانب عدد ليس بالقليل من النقّاد والمتابعين ) بضرورة مضي مسؤولو الفريق الأحمر قدما ً في سبيل التعاقد مع حارس مرمى جديد، بدأت تتزايد خلال الآونة الأخيرة، من منطلق أن الفريق في حاجة فعلية إلى حارس مخضرم يعوض رحيل الحضري.

وقد بدأت تتعالى الأصوات من الآن سواء من داخل النادي أو من خارجه، لتعزيز الصفوف في ذلك المركز خلال الموسم المقبل. وهو ما ألمح إليه أحمد ناجي، مدرب حراس المرمى الفريق الأول، في حديثه له مع إحدى المحطات الفضائية، بعد تأكيده على الفراغ الكبير الذي تركه الحضري بعد رحيله، وإشارته في ذات الوقت إلى أن مركز حراسة المرمى يحتاج إلى تثبيت حارس جيد في جميع المباريات.

وحول رأيه في قرار اتحاد الكرة بمنع الأندية المصرية من التعاقد مع حراس مرمى أجانب، علّق ناجي بقوله :quot; أرفض هذا القرار، لأن ما ينطبق على اللاعبين لابد وأن يطبق على الحراس، وهناك بعض الحراس المميزين المؤثرين في مستويات أنديتهم، وهناك أكثر من فريق يعتمد على حراس أجانب أصحاب مستويات مرتفعة تثرى البطولةquot; .