يتحتم على نجم النجوم ليونيل ميسي الإسهام بفاعلية بفوز منتخب الأرجنتين بلقب مونديال كأس العالم المقبل في جنوب أفريقيا ليتيقّن عشاق المستديرة الساحرة من أن ذلك المهاجم الحر سيكون الأحق بلقب اللاعب العالمي الأعظم دون منازع على الإطلاق، وحينها ربما ستتوقف حالة الانقسام المستمرة في أوساط المهتمين الكرويين وجماهير اللعبة الشعبية الأولى على ترشيح أيّ من الأسطوريين المعتزلين بيليه أو مارادونا لنيل ذلك المجد الشخصي .
علي الحملي ndash; ايلاف : تلاشت حالة القلق الشديد التي سادت أجواء معسكر المنتخب الأرجنتيني الأسبوع الماضي بعد التأكيدات المطمئنة إلى عدم خطورة الإصابة التي تعرض لها ليونيل ميسي في ركبته وكانت أبعدته عن التمارين، فتنفس المدرب مارادونا الصعداء لعدم فقدانه جوهرة المواهب الأرجنتينية خلال منافسات المونديال الإفريقي المقبل .
وسبق وصول ميسي إلى وطنه الأرجنتين للالتحاق بمعسكر منتخب التانجو هناك، إرساله الوعد في تصريحات صحافية بالسعي إلى أنه سيقدم في المونديال ما قدمه مع فريقه الاسباني ، وقال الحائز مع برشلونة على جائزة الكرة الذهبية عام 2009م quot;أملك الكثير من الأمل وسأسعى بقوة إلى ذلكquot;.
وعلى الرغم من أن الأسطورة مارادونا يعتقد أن ميسي لاعب قادم من كوكب آخر، ومتوقعاً أنه سيقدم أفضل مما قدمه في مونديال كأس العالم 1986م في المكسيك، وبرر ذلك بقوله : عندما كنت في عمر ميسي نفسه، لم أقدم ما قدمه .
الا ان مدرب الارجنتين يريد أن يجعل ميسي حراً في مركز الهجوم حتى يتمكن من اللعب بالشكل الأمثل حيث صرح مارادونا لقناة فوكس سبورت: quot;أريد أن يلعب ميسي بحرية من دون إلتزامات في مقدمة الهجوم، لأن هذا سيجعله أكثر فاعلية باللعب .
وعلى النقيض من ذلك فقد صرح الأسطورة البرازيلي بيليه الذي سجّل في مسيرته الكروية ألفا و280 هدفاً ، مشترطاً على الظاهرة ميسي نجاحه في إحراز ألف هدف ليمكن اعتباره الأسطورة الأعظم .
وأضاف الجوهرة السوداء: quot;ميسي يُؤدي بشكل جيد للغاية مع برشلونة، ولكن ينقصه إظهار موهبته مع الأرجنتين، ربما سنرى هذا الأمر في مونديال جنوب أفريقيا quot;.
ولهذا فميسي أمام تحدٍ لإثبات انه اللاعب الأعظم على وجه الأرض في حال نجح في قيادة بلاده إلى الكأس العالمية الأغلى للمرة الثالثة، بعدما كان قاد الأرجنتين للفوز بكأس العالم للشباب عام 2005م وهي البطولة التي فاز فيها بلقبي الهداف وأفضل لاعب.
غير ان المدير الفني كارلوس ريكساتش الذي دفع بميسي للمرة الأولى في دوري الدرجة الأولى الإسباني مع برشلونة صرح بان الأسطورة quot;مارادونا نفسه لم يكن يستوعب اللعب الجماعيquot; كما يفعل أفضل لاعبي العالم حاليا.
وسجل ميسي حتى الآن 133 هدفاً خلال مسيرته الكروية، وشارك في مونديال 2006م في المانيا وسجل هدفا في مرمى صربيا وهي المباراة التي انتهت بفوز الارجنتين بستة اهداف مقابل لا شيء.
وكان مشجعو ومعلقو الأرجنتين صبوا سيلا من الاتهامات الشديدة على اللاعب الشاب البالغ من العمر 22 عاماً بعدما فشل في الظهور بالمستوى المطلوب منه مع المنتخب الأرجنتيني .
وأصبح الشاب المتألق نجم هجوم فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم هو معشوق مشجعي الساحرة المستديرة في هذه المدينة خاصة وفي العالم كله بشكل عام.
يشار الى ان ميسي بدأ ممارسة اللعبة في الخامسة من العمر مع نادي جراندولي، حيث كان والده مدرباً للفريق قبل ان ينتقل إلى نادي نيولز أولد بويز في العام م1995.
ولفتت موهبته الجميع في الأرجنتين وهو ما دفع نادي ريفر بلات الشهير إلى الإهتمام بضمه عندما بلغ الحادية عشرة من عمره، لكن اصابة اللاعب بمرض نقص هرمون النمو صرف أنظار النادي عنه .
وانتهز المدير الرياضي لبرشلونة تلك الفرصة وأقنع نادي برشلونة بضم اللاعب بعد إعجابه الشديد بموهبته، وتعهد دفع مصاريف علاجه إذا وافق على الانتقال والعيش في إسبانيا وهو ما حصل بالفعل .
وبات ميسي ثالث اصغر لاعب يلعب في صفوف برشلونة في اكتوبر من العام 2004م ودخل سجلات النادي عندما سجل هدفه الأول في مرمى الباسيتي ليصبح اصغر لاعب يسجل وهو لم يبلغ السابعة عشرة من عمره.
وفي العام 2005م اختارته مجلة quot;توتو سبورتquot; الايطالية كأفضل لاعب ناشئ متفوقا على البرتغالي كريستيانو رونالدو والانكليزي واين روني والبرازيلي روبينيو.
التعليقات