تتجه الأنظار صوب المنتخب الجزائري الذي سيكون أمام موعد تاريخي عندما يلاقي نظيره الاميركي اليوم الاربعاء في بريتوريا في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة التي تشهد أيضا مواجهة صعبة للانكليز مع سلوفينيا،بينما تسعى المانيا لتجنب سيناريو يعود للعام 1934 ، في حين تتطلع غانا لنقطة التأهل.
هاني محمود - إيلاف ،وكالات :سيكون المنتخب الجزائري أمام موعد تاريخي للتأهل سيكون المنتخب الجزائري على موعد مع التاريخ عندما يلاقي نظيره الاميركي الاربعاء في بريتوريا في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الاول من كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقي
وتتصدر سلوفينيا المجموعة برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من الولايات المتحدة وانكلترا، فيما تحتل الجزائر المركز الاخير برصيد نقطة واحدة.
بيد ان انجاز المنتخب الجزائري لن يتحقق الا اذا تغلب على نظيره الاميركي بفارق هدف او هدفين وخسارة سلوفينيا امام انكلترا بفارق هدفين او هدف على التوالي، او خسارة انكلترا او تعادلها امام سلوفينيا.
وقدم المنتخب الجزائري عرضين جيدين في مباراتيه الاوليين بيد انه خسر الاولى امام سلوفينيا بهدف من خطأ فادح لحارس مرماه فوزي شاوشي، ثم انتزع تعادلا ثمينا من انكلترا صفر-صفر في الثانية.
ويأمل محاربو الصحراء في مواصلة عروضهم الرائعة والاطاحة بالولايات المتحدة من اجل تحقيق انجاز رائع فشل الجيل الذهبي للثمانينيات بقيادة رابح ماجر وصالح عصاد ولخضر بلومي في تحقيقه، او بالاحرى حرم من ذلك بسبب تواطوء المنتخبين الالماني الغربي والنمسوي في الجولة الثالثة الاخيرة.
بيد ان مهمة المنتخب الجزائري لن تكون سهلة امام الولايات المتحدة التي برهنت بدورها عن جديتها في بلوغ الدور الثاني للمرة الرابعة في تاريخها وتعويض خيبة امل مونديال المانيا 2006 عندما خرجت من الدور الاول.
ويتعين على المنتخب الجزائري فك المشكلة التي يعاني منها في خط الهجوم حيث لم يسجل سوى هدفا واحدا في مبارياته السبع الاخيرة وتحديدا منذ تغلبه على ساحل العاج 3-2 في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الامم الافريقية في انغولا مطلع العام الحالي حيث خسر بعدها امام نيجيريا في مباراة المركز الثالث وامام صربيا وجمهورية ايرلندا بنتيجة واحدة صفر-3، وتغلب على الامارات بهدف وحيد من ركلة جزاء قبل ان يخسر امام سلوفينيا ويتعادل مع انكلترا.
ويفتقد المنتخب الجزائري هدافا قناصا لهز شباك المنتخبات المنافسة، وهي مشكلة ليست وليدة الاعوام الاخيرة بل على مدى تاريخ المنتخب الجزائري لانه بالقاء نظرة عن هدافيه تاريخيا نجد بان افضل هداف في تاريخه هو لاعب الوسط السابق عبد الحفيظ تصفاوت برصيد صاحب 35 هدفا فقط.
واكد سعدان ان المشكلة قائمة في خط الهجوم quot;لكنها لن تشكل عائقا امامنا لاننا سنلعب بطريقة مختلفة عن المباراتين السابقتين حيث لم نجازف بالهجوم. امام الولايات المتحدة سنكون مضطرين الى التسجيل وبالتالي الهجوم لا مفر منهquot;.
ويبدو ان التغيير الوحيد سيتم من خلاله التضحية بلاعب وسط سوشو رياض بودبوز واشراك مهاجم ايك اثينا رفيق جبور. ولم يلق قرار اشراك جبور اجماعا من قبل زملائه خصوصا بلعد العرض الباهت امام سلوفينيا في المباراة الاولى بيد ان سعدان لا يملك خيارا غيره الى جانب مهاجم سيينا الايطالي عبد القادر غزال البعيد عن مستواه ايضا والذي كان احدد الاسباب المباشرة في خسارة المباراة الاولى لطرده بعد 15 دقيقة من نزوله مكان جبور نفسه.
واعرب سعدان عن قلقه الكبير من السرعة الفائقة لمهاجمي المنتخب الاميركي والقوة البدنية للاعبيه ونفسه الطويل خاصة عندما يكون متخلفا في النتيجة، فحذر اللاعبين في الدخول في اجواء المباراة منذ البداية على غرار مواجهة انكلترا وعدم التراخي في اي وقت من الاوقات.
وأضاف quot;مباراتنا المقبلة لن تكون سهلة لكن المعنويات العالية بعد المباراة الثانية قد تساعدنا على تحقيق الفوز. أتمنى ذلك فعلا لان مشكلة فريقنا هي الاستقرار في النتائج، اذا حافظنا على مسيرتنا التصاعدية في النتائج فاننا سنحقق ما نطمح اليهquot;.
ويتخوف سعدان من تكرار مأساة الدور نصف النهائي للكأس القارية عندما منيت الجزائر بخسارة قاسية امام مصر صفر-4 بعد عرض رائع امام ساحل العاج ونجومها ديدييه دروغبا وسالومون كالو ويحيى توريه وديدييه زوكورا.
واضاف quot;سر نجاح منتخبات مثل المانيا وانكلترا والبرازيل هو الاستقرار في النتائج وهذا ما احاول تلقينه للاعبين واعتقد انهم استوعبوا الدرس اقله اليومquot;.
في المقابل، لن يكون المنتخب الاميركي لقمة سائغة امام الجزائر بعد الاداء الهجومي الذي ظهر به في المباراتين امام الانكليز وسلوفينيا خصوصا في مباراته الاخيرة عندما قلب تخلفه صفر-2 الى تعادل 2-2 علما بانه سجل هدفا الغاه الحكم.
ويعول المنتخب الاميركي على نجميه لاندون دونوفان وكلينت ديمبسي لزعزعة الدفاع المتكتل للمنتخب الجزائري بقيادة مجيد بوقرة ورفيق حليش.
وبرز المنتخب الاميركي بشكل لافت في العامين الاخيرين خصوصا بلوغه المباراة النهائية لكأس القارات على حساب اسبانيا بطلة اوروبا 2-صفر وسقوطه امام البرازيل 2-3 بعدما تقدم 2-صفر في الشوط الاول.
انكلترا - سلوفينيا
يواجه المنتخب الانكليزي خطر الخروج من الدور الاول للمرة الاولى منذ عام 1958 والثالثة في تاريخه بعد مونديال 1950 عندما يلتقي مع سلوفينيا على ملعب quot;نيلسون مانديلا بايquot; في بورت اليزابيث.
وتعود النتائج المخيبة للانكليز الى الاداء المتواضع لنجومه الذين ابلوا البلاء الحسن في الدوري على غرار مهاجم مانشستر يونايتد واين روني ثاني افضل هداف في البرميير ليغ هذا الموسم وافضل هداف انكليزي، وقائد ليفربول ستيفن جيرارد ولاعب وسط تشلسي فرانك لامبارد.
ولا تبعث الاجواء السائدة في المعسكر الانكليزي على الارتياح بعدما ظهرت بذور quot;عصيانquot; من اللاعبين ضد المدرب الايطالي فابيو كابيلو بسبب عدم اشراك لاعب الوسط جول كول في المباراتين الاوليين، وهي المسألة التي تقلق مخضرمي المنتخب ومن بينهم قائده في تشلسي جون تيري الذي اعتبر بان الاخير بامكانه تقديم الكثير للمنتخب، بالاضافة الى تذمر اللاعبين من خلال بقائهم ساعات طويلة داخل غرفهم بعدما كانوا يتمتعون بحرية اكبر مع المدربين السابقين الذين كان يسمحون لهم بالخروج بعد انتهاء التمارين، اضافة لمنحهم المزيد من الوقت مع عائلاتهم.
ويغيب عن المنتخب الانكليزي قطب دفاع ليفربول جيمي كاراغر بسبب الاصابة على غرار مدافع توتنهام ليدلي كينغ للسبب ذاته، وسيحل مكانه مدافع وست هام يونايتد ماثيو ابسون كما اعلن كابيلو.
في المقابل، تسعى سلوفينيا الى مواصلة نتائجها الرائعة في مشاركتها الثانية في المونديال بعد الاولى التي منيت خلالها بثلاث هزائم. وتسعى سلوفينيا الى دخول التاريخ بتأهلها للمرة الاولى الى الدور الثاني، وهي تحتاج الى نقطة واحدة لتحقيق ذلك.
ألمانيا - غانا
يسعى المنتخب الالماني الى تجنب سيناريو الخروج من الدور الاول للمرة الاولى منذ 1938 وذلك عندما يخوض اختبارا صعبا للغاية امام غانا الاربعاء على ملعب quot;سوكر سيتيquot; في جوهانسبورغ ضمن الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال جنوب افريقيا 2010.
لكن يمكن القول ان الخسارة التي مني بها ابطال العالم ثلاث مرات لم تكن مستحقة لانه قدم اداء مميزا رغم لعبه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 37 لحصوله على انذار ثان، وحصل على الكثير من الفرص لادراك التعادل بعد الهدف الذي سجله الصرب في الدقيقة 38 وابرزها ركلة جزاء للوكاس بودولسكي الذي اصبح اول لاعب الماني يهدر ركلة جزاء في النهائيات منذ 36 عاما.
وكان اولي هونيس اخر لاعب الماني يهدر ركلة جزاء وذلك في مونديال 1974 في المانيا الغربية في المباراة ضد بولندا في الدور الثاني، لكن المنتخب الالماني لم يتأثر لانه خرج فائزا 1-صفر بهدف للمدفعجي غيرد مولر، خلافا لمباراة صربيا التي عقدت من مهمة quot;مانشافتquot; الذي اصبح مطالبا بالفوز على quot;النجوم السوداءquot; من اجل تجنب دخول في معمعة حسابات الاهداف ونتيجة المباراة الثانية بين استراليا وصربيا.
وتتصدر غانا المجموعة باربع نقاط، فيما تحتل المانيا المركز الثالث بثلاث نقاط وبفارق الاهداف عن صربيا، اما استراليا فتقبع في المركز الاخير برصيد نقطة واحدة حصلت عليها بعد اجبارها غانا على الاكتفاء بالتعادل 1-1 في الجولة السابقة، ما حرم الاخيرة من حجز بطاقتها الى الدور الثاني.
وسيكون التعادل كافيا لغانا من اجل التأهل الى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي وفي مشاركتها الثانية ايضا، في حين سيتعين على الالمان ان ينتظروا نتيجة المباراة الثانية، املين حينها فوز استراليا بسبب فارق الاهداف الذي يملكونه (+3 مقابل -4 لاستراليا)، او تعادل الاخيرة مع صربيا (فارق الاهداف لمصلحة المانيا ايضا)، اما في حال فوز الاخيرة وتعادل quot;مانشافتquot; فسيودع الدور الاول للمرة الاولى في 17 مشاركة، اي منذ النسخة الثالثة عام 1938، علما بان الالمان لم يشاركوا في النسخة الاولى عام 1930 وحرموا من المشاركة في نسخة 1950 بسبب دورهم في الحرب العالمية الثانية.
وتقف الاحصائيات الى جانب المنتخب الالماني الذي لم يخسر اي مباراة في الجولة الاخيرة من دور المجموعات منذ عام 1986 عندما سقط امام الدنمارك (صفر-2) دون ان تؤثر هذه النتيجة على تأهله حيث بلغ النهائي وخسر امام الارجنتين. ثم تعادل عام 1990 مع كولومبيا صفر-صفر في طريقه للفوز باللقب للمرة الثالثة قبل ان يخرج فائزا في نسخات 1994 و1998 و2002 و2006
ومن المستبعد ان ينجح المنتخب الالماني بنسخته الشابة في تكرار نتيجة مواجهته الوحيدة السابقة مع الغانيين عندما سحقهم 6-1 في لقاء ودي عام 1993 في بوخوم، لان منتخب quot;النسور السوداءquot; الحالي مختلف تماما عن السابق وهو مسلح بعزم رفع لواء القارة السمراء في الدور الثاني كون الممثلين الخمسة الاخرين للقارة في وضع صعب للغاية، وكانت الكاميرون اول الضحايا بخروجها من الدور الاول.
وسيكون الالمان بواقعيتهم واندفاعهم المعهود عازمين ان لا يكونوا من ضحايا الدور الاول ايضا، وقد طمأن القائد فيليب لام واكد قدرة منتخبه على الفوز على غانا، مضيفا quot;ان خيبة الامل كانت كبيرة بعد الهزيمة لكن الامر اصبح بايدينا الان وعلينا تحقيق الفوز في المباراة الاخيرة. نحن محظوظون لاننا لسنا بحاجة لانتظار نتيجة الاخرين، خلافا للمنتخب الفرنسيquot;.
وشدد لام على ضرورة ان يستعيد اللاعبون الشبان الثقة مرة اخرى في هذه الفترة الصعبة واشار الى انه يتحدث بشكل مستمر مع اللاعبين لتحفيزهم على تحقيق الفوز ونسيان هزيمة صربيا واسعاد الجماهير الالمانية، مؤكدا ان quot;داي مانشافتquot; لن يخذل جمهوره وبان لن يغير طريقة لعبه التي ظهر بها في المباراتين الاوليين وبان التغيير الوحيد سيكون غياب كلوزه لطرده ومن المرجح جدا ان يبدأ كاكاو المباراة على حساب ماريو غوميز.
ودافع لام عن الظهير الايسر هولغر بادشتوبر الذي حمل مسؤولية الهدف الصربي، مشيرا الى ان مسؤولية الهدف تقع على عاتق خط الدفاع بأكمله لعدم التمركز بشكل جيد.
لكن لام انتقد زميله بودولسكي وطريقة تنفيذه لركلة الجزاء امام صربيا لانه سددها في الزاوية التي اختارها الحارس.
وكلف لوف لاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر لتسديد ركلات الجزاء التي قد يحصل عليها المنتخب بسبب اخفاق بودولسكي في مباراة صربيا.
ويمكن القول ان لوف كان راضيا على اداء فريقه في مباراة صربيا رغم الخسارة الاولى لالمانيا في الدور الاول منذ 1986.
ويأمل الغانيون الذين خرجوا في النسخة السابقة من الدور الثاني على يد البرازيل (صفر-3)، ان يجد جيان اسامواه طريقه الى الشباك للمرة الثالث على التوالي بعد ان منحهم الفوز على صربيا ثم التعادل امام استراليا، وهو وعد بان لا يكتفي بهذا القدر خصوصا وان فريقه على مشارف تحقيق انجاز التأهل الى الدور الثاني، مضيفا quot;هذه البطولة قد تشكل منعطفا في مسيرتي لكني لن سابقي قدمي على الارضquot;.
وكان جيان تألق ايضا في مونديال 2006 عندما سجل اسرع هدف في تلك النسخة بعد 68 ثانية على انطلاق مباراة quot;النجوم السوداءquot; مع تشيكيا، لكنه واجه بعدها الكثير من الانتقادات بسبب طرده امام البرازيل بداعي quot;التمثيلquot;.
ومن المتوقع ان يستعيد المنتخب الغاني خدمات قلبي دفاعه جون مينساه واسحاق فورساه بحسب ما اكد مدربه الصربي ميلوفان راييفاتش الذي اضطر للاستعانة بخدمات الشابين جوناثان مينساه ولي ادي لشغل مركزي قلب الدفاع في مباراة استراليا بسبب اصابة الاوليين.
واكد راييفاتش انه كان بامكان مدافعيه المخضرمين ان يلعبا امام استراليا لكنه لم يكن يريد المخاطرة بهما، مشيرا الى ان منتخبه لا يشعر بالضغط، وهو قال بهذا الصدد quot;لا اعتقد ان هناك ضغطا علينا. على الارجح انهم يشعرون بالضغط اكثر منا لانهم المرشحون. جميعنا نعلم ان المانيا تملك فريقا جيدا، لكننا نؤمن باننا نملك ايضا فريقا جيدا. علينا ان نغلق المساحات وانا متأكد انه بامكاننا الفوزquot;.
وستكون هذه المواجهة مميزة لكيفن-برينس بواتنغ لانه سيواجه المنتخب الالماني الذي مثله في الفئات العمرية قبل ان يقرر الدفاع عن الوان غانا، وقد يلعب وجها لوجه مع شقيقه جيروم بواتنغ الذي حافظ على ولائه لالمانيا، لكن من المستبعد جدا ان يشارك الاخير خلافا لشقيقه الاساسي في تشكيلة quot;النجوم السوداءquot;.
واصبح كيفن-برينس بواتنغ الذي نشأ وتكون في برلين قبل ان ينتقل الى انكلترا عام 2007، موضوعا لحملة مشينة في المانيا سواء في الصحف المحلية او هواة الكرة المستديرة بعد تسببه في اصابة قائد منتخب المانيا ميكايل بالاك وابعاده عن النهائيات الحالية خلال مباراة فريق الاول بورتسموث والثاني تشلسي في نهائي مسابقة كأس انكلترا.
تابعوا معنا كل ما يخص كأس العالم 2010 عبر الملحق الخاص بالمونديال
التعليقات