لم تقف متاعب مدرب منتخب فرنسا السابق، ريموند دومينيك، عند حد الخروج الفاضح من الدور الأول لبطولة كأس العالم المقامة حاليا ً في جنوب إفريقيا، بل امتدت لما هو أبعد من ذلك، بعد أن وُجِّهت إليه اتهامات بالاختباء من الجمهور الفرنسي إثر مواجهته باستجواب قاس لشرح الملابسات التي أحاطت بمشوار فريقه الهزلي في المونديال.

وتشير صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أن دومينيك ورئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، جان بيير اسكاليت، الذي تقدم باستقالته يوم الاثنين، قد تم استجوابهما يوم أمس من قِبل لجنة برلمانية.

وقد حرص كل منهما على تفادي الاحتكاك بالصحافيين، عن طريق استخدامهما باباً خلفيا ً للدخول إلى مبنى الجمعية الوطنية في باريس.

وأثناء إحدى الاستراحات خلال جلسة الاستماع، قال أحد أعضاء اللجنة ووزير الرياضة السابق، جان فرانسوا لامور :quot; إنه لأمر مخز أن يرفض هذان الرجلين التحدث في وجود وسائل الإعلام. ولا يمكنني أن أفهم ما يريدون إخفائه عن الشعب الفرنسيquot;.

يُذكر أن عقد دومينيك قد انتهى بعد خروج الفريق من الدور الأول للمونديال الإفريقي بنتيجة مخيبة للآمال، حيث لم يفلح سوى في حصد نقطة واحدة وإحراز هدف يتيم في ثلاث مباريات.

لكن الصحيفة تعاود لتؤكد على أن مشاركة منتخب الديوك في مونديال 2010 لن تُنسَى على الإطلاق، فيكفي أن اللاعبين امتنعوا عن التدريب، بعد ترحيل زميلهم نيكولاس أنيلكا إلى البلاد، نظرا ً لانتقاده دومينيك.

ثم تمضي الصحيفة لتنقل في سياق حديثها عن عضو لجنة الاستجواب البرلمانية، جان مارك روبود، قوله :quot; لقد أخبرناهم بأن تلك اللجنة ليست محكمة، وأن الغرض من استجوابهم هو فهم حقيقة ما حصل، ومحاولة التأكد من عدم تكراره مرة أخرىquot;.

وكان سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) قد حذر الحكومة الفرنسية يوم الثلاثاء الماضي من التدخل في شؤون الاتحاد الفرنسي لكرة القدم وإلا فسيتم إيقافه. وإذا ما حدث ذلك، فإن المنتخب سيُمنَع من المشاركة في البطولات الدولية، ولن يكون بمقدور الأندية الفرنسية المشاركة في المنافسات الأوروبية المختلفة.