رغم عدم حداثة عهد الجنس اللطيف بنوعية الألعاب الرياضية التي تتسم بالعنف، إلا أن رياضة المصارعة النسائية التي تمارس في بوليفيا تحولت بين عشية وضحاها إلى محور اهتمام الكثير من وسائل الإعلام، نظرا ً لعنفها، وإثارتها، وكذلك دمويتها !

وتأكيداً على حجم الجماهيرية التي تحظى بها تلك الرياضية التي تُعرف هناك باسم quot;مصارعة شوليتاquot;، قالت صحيفة ذا صن البريطانية في عددها الصادر اليوم إن اللاعبات التي تمارسها، ومعظمهن من الأمهات وربات البيوت، يُعتبرن أبطالا ً في بلادهم التي تقع بقارة أميركا الجنوبية، حيث يتجمع هناك كل أسبوع آلاف الأشخاص لمشاهدة مبارياتهن.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن المتصارعات، اللواتي يخضن المباريات بلباس ذي شكل غريب، يتدربن بشكل هائل للغاية كي يتمكنَّ من خوض غمار المنافسة في تلك الرياضة النسائية التقليدية، التي تقوم فيها اللاعبات بالقفز من الحبال، ليرتفعن في الهواء، ويستلقين على بعضهن البعض بقوة حقيقية.

ومن الشائع أن يرى الجمهور في تلك الرياضة الغريبة مشاهد الإصابات والدماء، حيث تسمح اللوائح الخاصة باللعبة للمتصارعات أن يقمن بتحطيم صناديق خشبية فوق رؤوس الآخرين، وصرع الخصوم بالضربة القاضية على الأرض.

وقد أنشئت تلك الرياضة قبل عشرات السنين على يد مجموعة من الأمهات الفلاحات الأبيَّات كوسيلة تتمكن من خلالها نساء السكان الأصليين من إثبات ذاتهن في مجتمع ذكوري للغاية.

ومع مرور الوقت، تحولت اللعبة إلى واحدة من الرياضات الشهيرة، وباتت تحظى بجماهيرية كبرى في البلاد. ومن تحظى من المصارعات بشهرة كبيرة، تظهر صورهن على ملصقات، مثل بطاقات السجائر، أو ملصقات صور بانيني الخاص بكرة القدم، كما يتمتعن بمكانة شديدة الخصوصية لدى الأطفال.

وبالنسبة للتدريبات، ذكرت الصحيفة أن اللاعبات يتدربن مرتين في الأسبوع ndash; وتتم الكثير من الدورات التدريبية في إحدى الساحات بالعاصمة لا باز على أنها نوع من أنواع الترفيه الأسري، حيث تقوم السيدات بضرب بعضهن البعض ويختبرن حركات بهلوانية جديدة.