تلتقي إيران (حاملة اللقب) مع العراق، والكويت مع اليمن غدا الجمعة على ستاد الملك عبد الله الثاني بعمان في مباراتي الدور نصف النهائي من النسخة السادسة لبطولة غرب أسيا لكرة القدم المقامة حاليا في عمان.

ويتأهل الفائزان من مباراتي الغد للمباراة النهائية التي ستقام الأحد القادم فيما يقتسم الخاسران المركز الثالث وجائزة مالية قدرها (40) ألف دولار مقابل (70) ألف دولار للبطل و(40) ألف دولار للوصيف.

ويبدو من الصعب التكهن بهوية الفائزين غدا في ضوء ما قدمه فرسان المربع الذهبي في الدور الأول.

إيران - العراق

تعتبر مواجهة إيران والعراق غدا بنظر المراقبين نهائيا مبكرا وهما اللذان اقتسما ألقاب النسخ الخمس السابقة إذ توجت إيران بألقاب نسخ 2000 و2004 و2007 و2008 في عمان وطهران وعمان مجددا وطهران على التوالي فيما نال العراق لقب نسخة دمشق 2002.

ويخوض العراق مباراة الغد وهو يحمل لقب كأس أسيا 2007 ويتأهب للدفاع عنه في نسخة الدوحة مطلع العام القادم، هذا فضلا عن أن مباراة الغد تشكل مواجهة مبكرة وبروفة حقيقية لمواجهة المنتخبين المرتقبة يوم 11 كانون الثاني/يناير القادم في نهائيات كأس أسيا في الدوحة وعن المجموعة التي تضم كذلك الإمارات وكوريا الشمالية، ما يعطي لمواجهة الغد قيمة إضافية ويؤشر إلى منافسة ملتهبة بين لاعبي الفريقين وبين المدربين الألماني سيدكا المدير الفني لمنتخب العراق والإيراني أفشين قطبي المدير الفني لمنتخب بلاده وكلاهما يجمع على صعوبة مباراة الغد التي تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات.

ويبدي سيدكا ارتياحه للتطور الحاصل على لاعبي وخطوط فريقه من مباراة لأخرى منذ وصوله إلى عمان قبل أسبوعين حيث عوض العراق خسارته الودية أمام الأردن 1-4 بفوز ودي على سلطنة عمان 3-2 قبل تحقيقه العلامة الكاملة في الدور الأول لبطولة غرب أسيا بفوزين على اليمن 2-1 وفلسطين 3-صفر ليتأهل بطلا لمجموعته الثالثة وهو الوحيد بين (9) منتخبات مشاركة في نسخة عمان الذي لم يعرف طعما للخسارة أو التعادل.

في المقابل، تأهل الإيراني للدور نصف النهائي بطلا لمجموعته الأولى بفوز افتتاحي على البحرين 3-صفر وتعادل مثير مع سلطنة عمان 2-2 وهي نتيجة أقلقت الجهاز الفني الإيراني على اعتبار أن منتخب سلطنة عمان (بطل كأس الخليج) يشارك في عمان بتشكيلة تفتقد لجهود وخدمات عشرة محترفين، لكن قطبي يؤكد أن منتخب إيران لم يقدم أمام سلطنة عمان صورته الطبيعية وانه سيبذل أمام العراق جهدا مضاعفا مستفيدا من يوم راحة إضافي.

ومواجهة العراق وإيران غدا هي الخامسة بين المنتخبين في إطار بطولات غرب أسيا بعد فوزين لإيران 2-1 في نصف نهائي نسخة طهران 2004 وفي نهائي نسخة عمان 2007 مقابل فوز عراقي 6-5 بركلات الترجيح في نصف نهائي نسخة دمشق 2002 وتعادل سلبي في الدور الأول لنسخة عمان 2007.

وينتظر أن يعتمد العراق غدا على تشكيلة قوامها محمد كاصد لحراسة المرمى ، محمد كريم ، ياسر رعد ، خالد اسماعيل ، نشأت أكرم ، هوار ملا محمد ، احمد مناجد ، مهدي كريم ، مثنى خالد ، سامال سعيد ومصطفى كريم ، بينما ينتظر اعتماد إيران على تشكيلة قوامها ابراهيم ميرزا بور لحراسة المرمى ، هادي عقيلي ، جلال حسيني ، هاشم بك زاده ، خوسرو حيدري ، غلام عباس ، حنيف عمران ، ميلاد رادينبور ، ميلاد ميداودي ، محمد نوري وكريم انصاري.

الكويت - اليمن

يدخل منتخبا الكويت واليمن مباراتهما بمعنويات عالية وطموحات التأهل للنهائي في أول ظهور لهما في بطولات غرب أسيا.

وشكل تأهل الكويت واليمن معا للدور نصف النهائي مفاجأة للمراقبين، إذ تأهل المنتخب الكويتي المتجدد بطلا لمجموعته الثانية فائزا على سوريا 2-1 ومتعادلا 2-2 مع منتخب الأردن (صاحب الأرض والجمهور) رغم تخلفه طيلة ساعة كاملة بهدفين، فيما تأهل المنتخب اليميني كأفضل ثاني في المجموعات الثلاث بـ 3 نقاط ومستفيدا من فوزه على فلسطين 3-1 بعد خسارته أمام العراق 1-2 ومتفوقا بفارق الأهداف على منتخب البحرين (ثاني المجموعة الأولى).

وتشكل مواجهة الكويت واليمن غدا بروفة جادة للمنتخبين قبيل مباراتهما معا يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في كأس الخليج بعدن عن المجموعة الأولى التي تضم كذلك السعودية وقطر.

وتبدو مباراة الغد مفتوحة على كل الاحتمالات بعدما برهن المنتخبان في الدور الأول تماسك خطوطهما.

وينتظر اعتماد منتخب الكويت على ذات التشكيلة الأساسية التي ظهرت أمام الأردن وقوامها .. خالد الفضلي لحراسة المرمى ، خالد الرشيدي ، عامر الفضلي ، عبد الله الشمالي ، محمد سند ، مساعد ندا ، جراح العتيقي ، احمد الرشيدي ، ويوسف السلمان ، فيما ينتظر اعتماد منتخب اليمن على تشكيلته الأساسية التي حققت الفوز على فلسطين وقوامها .. سالم سعيد ( حراسة المرمى) ، محمد العامري ، زهير الفضل ، حمادة الزيدي ، هيثم ثابت ، منتصر بهاج ، عارف الدالي ، أكرم الورقي ، خالد بليده ، علي النونو ، علاء الساسي وياسر بشوي.