* المملكة العربية السعودية هي الشقيقة الكبرى للدول العربية جميعا لمالها من مكانة مرموقة ونخص هنا بالذكر الجانب الرياضي الذي تفوقت فيها الرياضة السعودية وتنتظرها أحداث مرتقبة تاريخية منها التغييرات الهامة التي جرت قبل أيام بعد رغبة الأمير سلطان بن فهد إعفائه من منصبه وتمت الموافقة بقرار ملكي وإسناد المهمة لابن شقيقه الأمير نواف فخير خلف لخير سلف ولا يستطيع أي إنسان أن ينكر تفوق الكرة السعودية في الآونة الأخيرة فالتراجع هو سنة الحياة الرياضية.

* أبناء المملكة لديهم القدرة وإننا على ثقة تامة بالأمير (أسير الشوق) القادر على قيادة السفينة إلى بر الأمان فلا خوف على ذلك، فالحقوق لن تضيع لأن وراءها ناس تحب الخير وتعشق البلاد هم laquo;حكماء المملكةraquo; هدفهم الرياضة السعودية التي أصبحت اليوم واحدة من الدول التي يشار إليها بالبنان فلا تقلقوا فالكفاءات الإدارية التي تمتلكها والتي تتمتع بالخبرة العالية قادرة على نجاح المهمة هذا ما نوه إليه نواف في أول يوم عمل بالرئاسة العامة حيث استقبل جميع الموظفين دفعة واحدة وطلب منهم المقترحات التطويرية لعلم المستقبل فقد تحتاج إلى النوايا الحسنة وصفاء القلوب والهدف الحقيقي هو الوطن.

* الدور الكبير الذي لعبه الأمير سلطان في قيادة الكرة واستحداث نقلة نوعية بعد المشاركة التاريخية الرابعة على التوالي تأكيداً على الدور الذي بذله laquo;سلطانraquo; واستطاع أن يتجاوب مع كل الآراء والأفكار ولم يقف عثرة في طريق أحد بل طلب الأمير شخصيا النقد البناء من أجل تصحيح الأخطاء ومن هنا كانت البداية السليمة فالمشاركة في الرأي والتقبل للرأي الأخر هو النجاح بعينه وأعتقد ان قيادات الكرة السعودية قد تربوا على النهج الذي أرساه الأمير فيصل بن فهد طيب الله ثراه جاء شقيقه laquo;سلطانraquo; واليوم نجله laquo;نوافraquo; يكمل مسيرة الخير والإنجازات.

* عند زيارتي للبيت الرياضي حيث تقع كل المؤسسات في مكان واحد وكل الهيئات الرياضية بجانب بعضها داخل جدار واحد بطريقة حضارية رائعة فلا تقلقوا فالكفاءات الإدارية المتنوعة من الخبرات والشباب قادرون على نجاح الرياضة بيسر وسهولة في تحقيق الاستقرار الإداري وقوة قرارات الاتحاد السعودي الذي ترأسه الأمير الذي ترك وراءه هذه النجاحات فالاتحاد السعودي العربي يعتبر واحداً من أقوى الاتحادات الكروية في عالمنا العربي وهذا شيء لا احد يستطيع أن يشكك فيه، فالأندية ضعيفة أمام الاتحاد على عكس ما يحدث في بقية دول المنطقة فما ندعوه إلى الاستقرار كعامل مهم ورئيسي في تطور الرياضة وهذه قضية إدارية بحتة، فقد شاهدنا كيف يتعامل الأشقاء بصورة ذكية وبعقلية احترافية فهم لا يفقدون أصحاب الخبرات ولهم مكانة خاصة كمستشارين يؤكد النهج الصحيح قلما نراها في عالمنا العربي

* ولي مع الأمير مواقف كوني عضوا في اللجنة الإعلامية للاتحاد العربي لكرة القدم وشاهدت بنفسي بأنه وضع يده على جروح الرياضة العربية ومنها القضايا الساخنة حيث سيطرت على الساحة كتلك قضية الصحافة الرياضية العربية وجاءت مبادرة سلطان بن فهد محل ارتياح جميع منتسبي الصحافة الرياضية العربية وشكل لجنة خاصة برئاسة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة لاحتواء الأزمة التي ظلت تطارد الزملاء بعد أن حولت الفريقين إلى مع وضد. واليوم من واجبنا أن نشكر سلطان فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.. والله من وراء القصد.

جريدة البيان الاماراتية