أعفى العاهل السعودي الملك عبدالله الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد من منصبه.

__________________________________________________________________________


تغيير مرتقب في القيادات الرياضية السعودية

الرياض: أعفى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أمر ملكي اليوم السبت، الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد من منصبه، وتعيين الأمير نواف بن فيصل بن فهد رئيسا عاما لرعاية الشباب بمرتبة وزير.

وكانت إيلاف قد quot;تميزتquot; أمس الجمعة بخبر عن تغييرات مرتقبة في القيادة الرياضية السعودية، بعد الفضائح المدوية للكرة السعودية خلال الفترة الماضية، التي كان آخرها الهزيمتين التاريخيتين من المنتخبين السوري والأردني في البطولة الآسيوية التي تجري حاليا في قطر وفقدان المنتخب السعودي للتأهل للدور الثاني بالبطولة.

وكان الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد اوضح في تصريح عقب نهاية المباراة التي مني المنتخب السعودي فيها بخسارة من المنتخب الأردني، أنه سيتم دراسة الوضع بشكل عام وبهدوء تام بعيداً عن الانفعال حتى يمكن تلافي الأخطاء التي حدثت في هذه البطولة والاستعداد لها لأن المشاركات السعودية في مثل هذه المسابقات ستستمر.

وغادر الأمير سلطان بن فهد في وقت سابق اليوم الدوحة التي يتواجد بها مترئسا للبعثة السعودية المشاركة في البطولة قبل يومين من إقامة مباراة المنتخب السعودي الأخيرة في البطولة مع نظيره الياباني، مكلفا أمين الاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل العبدالهادي برئاسة البعثة والمغادرة بعد المباراة للسعودية.

وكان الأمير سلطان بن فهد الضابط القادم من سلاح المدرعات بالقوات المسلحة السعودية، قد عين في شهر حزيران/يونيو من العام 1992 نائبا لأخيه الشقيق الأمير فيصل بن فهد رئيس رعاية الشباب آنذاك، حتى العام 1999 حيث تم تعيينه بأمر ملكي خلفا لأخيه فيصل على سدة العرش الرياضي بالسعودية.

وشغل الأمير سلطان إضافة إلى عمله في رعاية الشباب عدة أعمال مناطة به أبرزها رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم، ورئاسة الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، ورئاسة اللجنة الأولمبية الرياضية ببلاده إضافة إلى رئاسة الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة الذي حقق فيها منتخب الاتحاد الأخير كأس العالم في تلك الفئة.

ويعتبر قرار إقالة مدرب المنتخب السعودي السابق خوزيه بيسيرو وتعيين المدرب السعودي ناصر الجوهر وحل اللجنة المشكلة لتطوير المنتخبات السعودية لكرة القدم، هي آخر القرارات التي أصدرها الأمير سلطان أثناء تواجده رئيسا للبعثة المتواجدة حاليا بدولة قطر بعد فضائحيات الكرة في قطر، إضافة إلى الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة 2010.

ويأتي تعيين الأمير نواف بن فيصل بن فهد الشاب المولع بكتابة القصائد والغزليات الشهيرة المغناة والحاصل على شهادة البكالوريوس في القانون على هرم رعاية الشباب بالسعودية أمرا متوقعا بعد أن كان يشغل منصب نائب الرئيس العام المعفى الأمير سلطان بن فهد، والأمير نواف بن فيصل هو الابن البكر للأمير الراحل فيصل بن فهد صاحب الانجازات الكبرى للمنتخبات السعودية خلال فترة رئاسته حتى وفاته.

وشغل الأمير نواف منصب نائب الرئيس العام منذ أواخر العام 1999 خلفا للأمير سلطان الذي عين خلفا لفيصل بن فهد، وهو كذلك يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العربي والسعودي لكرة القدم إضافة إلى رئاسته للجنة المنتخبات بالاتحاد السعودي.

وكانت الجماهير السعودية الغاضبة بعد الخروج المرير للمنتخب السعودي في بطولة آسيا الحالية، حملت الأمير سلطان بن فهد مسئولية الخروج نظرا لتكرار فشل المنتخب السعودي في تحقيق أي نتيجة إيجابية في مشاركاته الأخيرة.