في كرة القدم كما في الحياة العامه من تواضع لله رفعه الله ،
لقد اصبح هناك مصطلح (التعالي بكرة القدم ) يردده النقاد والمحللون في ستوديوهات القنوات الرياضية ،
ما يستحضرني هنا مدرب اوزبكستان المتعالي والذي اصيب بالغرور ، فبعدما تأهل لدور الثمانية بكاس اسيا ،
وفي مؤتمرة الصحفي بعد الدور الاول ، قال إن الاردن محظوظ وإن الاهداف تأتية من السماء !!!،
وفي اللقاء كان هو المحظوظ فتجاوز الاردن بهدفين لهدف ، ولان من يسير بهذا النهج او الخط يتعثر ولانه من تواضع لله رفعه الله ،
فقد أصيب نفس المدرب الاوزبكي إبراموف الذي إعتبر أنه لا يخشي سوى البرازيل ، واسترليا ليست البرازيل ، فقد وقع في شر أعماله فأنهار فريقة وخسر بستة اهداف لا راد لها ، حتى القدرة على الرد كانت صعبه ...
بل كاد الاستراليون أن يحولوا النتيجة وكانها مبارة كرة يد وليست كرة قدم،،
وانتهت المباراة بفضيحة اوزبكية ستبقى في الذاكرة الكروية لامد طويل..
الفراغات التي تركتها أوزبكستان منحت استراليا مزيدا من المساحه للتحرك كما تشاء ، فانهار الفريق الاوزبكي أمام الضيف الثقيل الذي دخل لقارة آسيا
فظهر كفريق منظم دفاعيا ، مع اسناد للوسط ، وخط الهجوم ، واستخدام التمريريات القصيرة واللعب على الاجناب ،
لقد اثبت الاستراليون انهم فريق لدية فكر كروي ومستوى رائع ، ليخرج ابراموف من المباراة مختل التوازن ، وعاد ليرجوا الثبات في مكانه كمدرب ،والاحتفاظ بمنصبة بعدما تشدق بعبارات الغرور والتعالي.....
من هنا نعود لما بدأنا به من تواضع لله رفعه الله ،ورحم الله إمرء عرف قدر نفسه..
- لطفي الزعبي
- العربية
التعليقات