أنفقت أندية الدوري الممتاز ودوري كرة القدم الانكليزي 100 مليون جنيه استرليني تقريباً في الموسم الماضي بسبب تغيير المديرين الفنيين أو إقالتهم.

ووفقاً لأرقام رابطة المديرين الفنيين لكرة القدم فقد ذكر quot;راديو فايفquot; التابع لهيئة الإذاعة البريطانية في برنامج أذاعه مساء الثلاثاء، أن كلفة التعويضات والرسوم القانونية وquot;العقود المزدوجةquot; بلغت 99 مليون جنيه استرليني.

ويعني بـquot;العقود المزدوجةquot; هو عندما يحترم النادي عقد مديره الفني الذي إقاله حتى نقطة معينة، في الوقت يتسلم المدير الفني الذي حله محله راتبه في نفس الوقت.

وبما أن تشرين الأول/ اكتوبر يعتبر شهراً تقليدياً عندما تبدأ الأندية بإقالة مدربيها، فإنه بين تشرين الأول 2010 وشباط/فبراير 2011 اختار 25 نادياً في الدوري الانكليزي هذا السلوك.

وفقد العديد من المديرين الفنيين وظائفهم هذا الموسم، بما في ذلك بيتر ريد الذي اقيل من منصبه في بليموث أركايل من الدرجة الثانية الأسبوع الماضي، فيما ترك كيث ميلن بريستول سيتي القابع في المركز الأخير في دوري الأبطال، وغادر ستيف مكلارين، المدير الفني السابق لمنتخب انكلترا، نوتنغهام فوريست يوم الأحد بعدما أمضى 112 يوماً فقط في منصبه.

وكان من الممكن أن يترفع الرقم 99 مليوناً أكثر بكثير إذا تم الأخذ بالاعتبار رسوم الوكلاء وكلفة الإقالة واستبدال الجهاز الفني.

ووفقاً لرابطة المديرين الفنيين، والتي تمثل المديرين الفنيين في الدوري الممتاز ودوري كرة القدم، فإن أكثر من 100 مدرب خسروا وظائفهم في الموسم الماضي.

وشارك ريد، الذي كان مسؤولاً عن بليموث أركايل في الوقت الذي كان النادي يصارع لتجنب الدخول في حكم الإدارة، في مناقشة هذه القضية في برنامج الثلاثاء الذي أعده وبثه quot;راديو فايفquot;، وانضم إليه ريتشارد بيفان، الرئيس التنفيذي للرابطة، الذي يعتقد بأن الأندية لا تعطي المديرين الفنيين وقتاً كافياً لإثبات قدراتهم، وقال: quot;نريد الابتعاد عن الحكم على المديرين الفنيين من آخر ثلاث نتائجهم فقطquot;.

وأضاف: quot;في الواقع، عندما تبدأ النتائج بالتراجع فيجب على الأندية أن تدعم مديرها الفني أكثر بدلاً من القفز سريعاً لإيجاد حل فوريquot;.

ووافقه على ذلك السير اليكس فيرغسون، الذي يتولى مسؤولية تدريب مانشستر يونايتد منذ حوالي 25 عاماً بقوله: quot;إنها مشكلة دائمة في إدارة العصر الحديثquot;. وأضاف الاسكتلندي (69 عاماً): quot;اننا نرى مراراً وتكراراً أن هؤلاء المديرين الفنيين هم في منصبهم لمدة لا تتجاوز عاماً واحداً قبل إقالتهم من قبل أنديتهمquot;.

ووفقاً لرابطة المديرين الفنيين فإن معدل فترة إقالة المدربين في دوري الأبطال في الموسم 2010/2011 كانت أقل من سنة. وكان متوسط الإقالات في دوري الدرجة الثانية 1.23 سنة وفي الدرجة الأولى 1.67 سنة وفي الدوري الممتاز وصل المعدل إلى 2.07 سنة.

أما معدل طول الوقت الذي يستغرقه المدير الفني الذي تمت إقالته للحصول على وظيفة أخرى فهي 1.63 سنة حالياً. وتقريباً نصف المديرين الفنيين الذي يتسلمون مناصبهم للمرة الأولى وتتم إقالتهم لا يتم تعيينهم مرة ثانية.