يلغتوتيرة الأحداث في الأوساط السعودية أعلى مستوياتها بعدما تسرّبت الأخبار الواردة من الاتحاد الآسيوي لمعاقبة الإتحاد السعودي، بسبب نزول عدد من مسؤوليه إلى أرضية الملعب بعد لقاء الأخضر السعودي بنظيره التايلاندي الجمعة الماضية، إلى جانب معاقبة ثلاثة لاعبين من المنتخب السعودي، بسبب تورّطهم في الاحتكاكات التي حدثت بينهم وبين لاعبي المنتخب التايلاندي في أواخر دقائق المباراة.


الرياض: لاتزال تبعات لقاء المنتخب السعودي بنظيره التايلاندي تلقي بظلالها على الساحة السعودية، ولكن هذه المرة وصلت إلى الساحة الآسيوية، ما قد يعرّض الإتحاد المحلي السعودي لعقوبة من قبل الإتحاد الآسيوي على خلفية نزول عدد من مسؤولي الإتحاد السعودي إلى أرضية إستاد الملك فهد الدولي بعد نهاية المباراة مباشرة، يتقدمهم الرجل الأول في الرياضة السعودية الأمير نواف بن فيصل، على هامش تهنئته للاعبين بفوزهم العريض على المنتخب التايلاندي بـ 3 - 0، إضافة إلى معاقبة ثلاثي المنتخب السعودي (حسن معاذ، وأحمد عطيف، ونواف العابد) نتيجة تورّطهم في الاحتكاكات مع لاعبي المنتخب التايلاندي والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.

تضارب الأنباء حول عقوبات ضد الإتحاد السعودي


تنص اللوائح في الاتحاد الآسيوي على منع نزول أي مسؤول رياضي إلى ملعب المباراة قبيل مغادرة الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين لذلك المنتخب، الأمر الذي تنافى مع ما حدث في اللقاء الأخير، الذي احتضنه إستاد الملك فهد الدولي، حينما نزل مسؤولو الإتحاد السعودي إلى أرضية الملعب إبان وجود اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية على أرضية المباراة، مما سيعرّض الإتحاد المحلي لعقوبة من قبل الاتحاد الآسيوي، تتمثل في عقوبة مالية كبيرة في المرة الأولى، بينما تتصاعد العقوبة توالياً.

فيما تنصّ لوائح الانضباطفي الاتحاد الآسيوي على معاقبة اللاعبين الذين ثبت تورّطهم في أحداث شغب أو اشتباكات فيأي لقاء يقع تحت مظلة الاتحاد الآسيوي، وذلك من خلال استعراض لشريط أحداث المباراة، وعلى ضوئه يتم قرار إيقاف هولاء اللاعبين لعدد من المباريات.

وكان نائب رئيس لجنة الانضباط السابق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السوري أحمد جبان قد تحدثعن نزول مسؤولي الاتحاد السعودي إلى أرضية الملعب قائلاً: quot; الأنظمة واللوائح تقتضي عقوبة الاتحاد المحلي في حال نزول مسؤوليه إلى أرض الملعب بعد المباراة مباشرة إلى غرامة كبيرة، فهي تنص على عدم دخول المسؤولين إلى أرض الملعب، طالما أن اللاعبين لم يغادروها بعد، ولا تسمح لأي مسؤول بالنزول إلى الملعب، طالما أن هناك أحد اللاعبين أو أحد أعضاء الجهاز الفني في الميدان، حيث تعاقب اللجنة في حال حدوث ذلك بغرامة مالية في المرة الأولى، ويتصاعد الأمر في المرة الثانية إلى إقامة المباراة من دون حضور جماهيري. أما في العقوبة الأقصى فيتم نقل المباراةquot;.

بينما كشفعناحتمالية لمعاقبة لاعبي المنتخب السعودي من قبل لجنة الانضباط في الإتحاد الآسيوي: quot;حكم المباراة لم ينذر لاعبي السعودية، مع أنهم شاركوا في الاحتكاكات، وفي هذه الحال فلجنة الانضباط تعود إلى شريط المباراة، وإلى تقرير المراقب، والشريط يعتبر دليلاً يستشهد به، حتى لو لم يتضمن تقرير الحكم الحالات الواردة في شريط الفيديو، كما إن الحكم يعاقب بسبب عدم اتخاذ أي إجراء، وعلى ضوء ذلك لن تصدر اللجنة أي قرار تجاه الاحتكاكات التي شهدتها مباراة السعودية وتايلاند قبل مباراة عمان المقبلة على أقصى تقديرquot;.

إلى ذلك، رد المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي أحمد صادق دياب عبر quot;إيلافquot; على عضو لجنة الانضباط سابقاً أحمد جبانبخصوص هذا الأمر قائلاً: quot;ما تم الحديث عنه من قبل جبان هو أمر لم يردنا نهائياً ضمن لوائح الإتحاد الآسيوي، حيث إن لوائح العقوبة حسب علمنا تتضمن العقوبة مالياً فقط بـ 10 آلاف دولار، ثم تتضاعف العقوبة كذلك (مالياً) فقط، وليس إجرائيًا أو إنضباطياًquot;.

فيما تحدث الخبير في شؤون الاتحاد الآسيوي السعودي السعودي سلطان المهوس لـ quot; إيلافquot;عن الأخبار الواردة حول هذا الأمر قائلاً: quot;إن ما صدر من أحاديث حول تعرّض الإتحاد السعودي إلى عقوبات تصل إلى لعب المباراة بدون جماهير أو نقل المباراة هو أمر غير صحيح إطلاقاً. فحديث عضو لجنة الانضباط السابق أحمد جبان فيه الكثير من المغالطات، حيث إن نزول مسؤولين إلى أرض الملعب هو أمر لا يخصّ لجنة الانضباط، بل هو أمر يعني اللجنة الفنية في الاتحاد الآسيوي، ولا يشمله سوى عقوبات مالية فقطquot;.

وأسترسل المهوس في حديثه: quot;لعلي أذكّر الجميع أن الإتحاد الآسيوي لم يسبق له أن نقلأي مباراة سوى مبارتين فقط، وهي نقل مباراة لمنتخب العراق واليمن بسبب الأوضاع الأمنية هناك، وليس بسبب مخالفات إدارية أو فنية، حتى مع الأحداث التي حدثت من قبل الجماهير الإيرانية من حملها لافتات سياسية، وذلك في مباريات أنديتها مع الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا لم تتم معاقبة هذة الأندية بنقل مبارياتها أو منع حضور جماهيرها لمبارياتها.

فنقل المباريات أو لعبها بدون جمهور أمر يعرّض المنتخبات أو النوادي لخسارة الملايين جراء النقل التليفزيوني والإعلانات والحقوق الخاصة لذلك، وهو أمر يضعه الإتحاد الدولي والإتحادات القارية في حساباتها، لذلك لا يقوم الإتحاد الدولي quot;الفيفاquot; أو الإتحادات القارية بنقلأي مباراة، إلا في حالات ضيقة، تكون طارئة وخطرة، كمشاكل الأوضاع الأمنية في الدول المستضيفة للمباراةquot;.

وحول العقوبات التي قد تطال لاعبي الأخضر السعودي، بعد الاحتكاكات التي حدثت في نهاية المباراة، أوضح المهوس: quot;مما لاشك فيه أن لجنة الانضباط سوف تعود إلى شريط المباراة، وتوقع العقوبة على لاعبي المنتخب السعودي، وأتوقع بالتحديد إيقاع العقوبة على لاعبي المنتخب حسن معاذ ونواف العابد، لمشاركتهما في الاحتكاك، بينما استبعد معاقبة أحمد عطيف، لأنه هو من تعرّض للاحتكاك، وتم دفعه عن أرضية الملعب، إلا أن هذا القرار لن يبتّ فيه قبل 25 من شهر نوفمبر الحالي، مما قد يؤديإلى غياب هولاء اللاعبين عن مباراة أستراليا المهمة والأخيرة في سيدني ضمن إياب تصفيات قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم 2014، وذلك يوم 29 فبراير من العام المقبلquot;.

تجدر الإشارة إلى أن الخبير الرياضي صالح الحمادي حذر عبر حديث خاص لـ quot; إيلافquot; من المبالغة في الفرح بعد الفوز على المنتخب التايلاندي، والذي نتج منه نزول مسؤولي الاتحاد السعودي إلى أرضية الملعب لمشاركة اللاعبين الفرحة بالفوز، إضافة إلى وصفه لبعض لاعبي المنتخب السعودي بـquot;الحواريquot; لما قاموا به من احتكاكات مع نظرائهم لاعبي المنتخب التايلاندي.