أعلن أسطورة كرة القدم التونسية طارق ذياب عزمه الترشح لرئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم في صورة حل المكتب الحالي واللجوء الى انتخابات جديدة ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي طالب فيه العديد من جمهور الكرة في تونس برحيل المكتب الحالي والمرور إلى صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم التونسية.

طارق ذياب المحلل الأبرز في قناة الجزيرة الرياضية أعرب في أكثر من مرة عنرفضه للسياسة التي ينتهجها الاتحاد التونسي للعبة في تسيير الكرة التونسية منددا بالممارسات التي كانت تحدث في صلب الاتحاد غير أن الجديد في الموضوع هو تأكيده علنا عن رغبته في المسك بدواليب الكرة في تونس بعد أن كان يرفض الخوض في الأمر في ظل الضغوطات السياسية التي كانت تمارس عليه من طرف زبانية النظام البائد.

لاعب القرن في تونس ونجم ملحمة الأرجنتين أكد في تصريح خص به إيلاف أن شعوره بالمسؤولية تجاه الكرة التونسية ورغبته في تعديل مسار المنتخب الوطني دفعاه لخوض هذه الخطوة الجريئة في انتظار طبعا أن يقدم الاتحاد الحالي على تقديم استقالته مثلما تشير إليه كل الدلائل.

ذياب الذي سبق وطالب الاتحاد الحالي لكرة القدم التونسية بالرحيل إثر الأخطاء التي ارتكبها أكد انه يسعى بالدرجة الاولى الى خدمة الكرة التونسية و إلى إعادة المنتخب التونسيإلى حجمه الطبيعي مع التنصيص على إعادة الاعتبار إلى الكفاءات التونسية المهمشة في عالم الساحرة المستديرة على غرار نجوم المنتخب السابقين والذين تم إقصاؤهم في العهد البائد مضيفا انه يحمل برنامجا وتصورات خاصة لتطوير الكرة التونسية من شأنها أن تقضي على الهنات التي لاحت في السنوات الأخيرة مضيفا انه لم يبدأ بعد في بلورة مشروعه المستقبلي الخاص بالنهوض بواقع الكرة في تونس معتبرا أن النتائج الكارثية الأخيرة التي حققها المنتخب الأول في التصفيات الإفريقية ما كانت لتحصل لولا سوء التسيير والتصرف في الإمكانيات والموارد المتاحة.

وتحدث طارق في وقت سابق عن رفضه للغة تصفية الحسابات التي طفت على الساحة الكروية في تونس منذ اندلاع الثورة معتبرا ان المحاسبة مسؤولية جماعية والاهم الآن هو العمل من جديد لمصلحة الكرة التونسية بعيدا عن لغة المصالح والانتماءات الضيقة لان ما يحدث حاليا لا يشرف الرياضة والرياضيين التونسيين والجميع مدعو لتجاوز خلافات الأمس وتقريب وجهات النظر.

ويختم طارق ذياب كلامه بأنه يدرس حاليا بالتشاور مع بعض رفقاء دربه في منتخب الزمن الجميل تكوين قائمة متكاملة متجانسة لخوض الانتخابات القادمة للاتحاد معتبرا أن الانتخابات الفائتة للاتحاد التونسي للكرة لم تكن سوى فصل هزلي من فصول الديمقراطية الزائفة التي كانت تخدم الأجندة السياسية للرئيس السابق مؤكدا أن تجربته في التحليل الرياضي في قناة الجزيرة الرياضية مكنته من تكوين علاقات واسعة ستسهل حتما مهمته على راس الاتحاد في قادم المشوار في صورة وصوله طبعا لهذا المنصب.

تصريحات طارق ذياب التي ملأت الصحف التونسية في الآونة الأخيرة تلقفها الشارع الرياضي في تونس بكثير من الارتياح خاصة وان مايسترو الترجي التونسي سابقا يحظى بشعبية كبيرة داخل جماهير الكرة في تونس وكذلك مسؤولي الأندية على حد السواء وهو ينطلق بحظوظ وافرة للتربع على كرسي الاتحاد في صورة فتح باب الاقتراع من جديد.

هذا ومن المنتظر ان يعقد الاتحاد التونسي لكرة القدم جلسة عامة خارقة للعادة في شهر يونيو القادم للنظر في إمكانية مواصلة مدته النيابية أو حل الاتحاد نهائيا والدعوة الى انتخابات جديدة.