يستحوذ لقاء الكويت حامل اللقب والعربي في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي عهد الكويت في كرة القدم السبت على اهتمام الشارع الرياضي المحلي، بيد ان هذا الواقع لا يحجب اهمية المباراة الثانية غدا أيضا بين خيطان والشباب، مفاجأتي البطولة دون منازع.
وتقام المباراتان على استاد محمد الحمد الخاص بنادي القادسية على ان يتأهل الفائزان الى النهائي المقرر على استاد نادي الكويت في 17 أيار/مايو المقبل.
في المباراة الاولى، تصح عناوين عدة في المواجهة بين كبيرين على ساحة كرة القدم الكويتية. فالكويت، حامل اللقب في اربع مناسبات، يمني النفس بالمرور الى النهائي كخطوة أولى وولوج أعلى نقطة من منصة التتويج كخطوة ثانية سعيا منه لتعويض خيبة الدوري المحلي حيث استسلم للقادسية في الجولة الختامية.
أما العربي، ثالث الدوري، فيعاني أزمة حقيقية على مستوى الإدارة ويرى في كأس ولي العهد التي تذوق مجدها خمس مرات آخرها في 2007، خشبة خلاص قد تعيده الى ساحة الألقاب ومنصة سانحة للثأر من الكويت الذي أسقطه في نهائي الموسم الماضي بركلات الترجيح 3-2 بعد ان فرض التعادل نفسه في الوقت الأصلي (1-1) والإضافي (2-2).
وبدأ الكويت مشواره في النسخة الحالية من الدور ربع النهائي كونه حامل اللقب فتخطى الفحيحيل بسهولة 3-1، ولا شك في أن لاعبيه سيسعون الى مصالحة جماهيرهم غدا من خلال تجاوز الخسارة التي تعرضوا لها الثلاثاء الماضي في ضيافة الوحدات الأردني (صفر-1) في الجولة الرابعة من مسابقة كأس الاتحاد الاسيوي، مع العلم أنهم لم يفقدوا حظوظهم في بلوغ الدور الثاني من بوابة المركز الثاني الذي يشغله الفريق برصيد 6 نقاط خلف الوحدات (12 نقطة) اول المتأهلين.
ويعتمد البرتغالي جوزيه روماو، مدرب الكويت، على كوكبة متفاهمة من اللاعبين ابرزهم وليد علي وجراح العتيقي والعماني اسماعيل العجمي والبرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو، فيما سيفتقد خدمات الاردني حسن عبد الفتاح الذي ستبعده الاصابة عن الملاعب حتى نهاية الموسم، علما أن تقارير عدة رجحت رحيله عن صفوف quot;العميدquot;.
من جهته، بدأ العربي حملته في الدور الأول حيث سحق اليرموك بسباعية نظيفة، هي النتيجة الاكبر في النسخة الحالية من البطولة حتى الآن، قبل ان يتجاوز عقبة الجهراء 3-2 في ربع النهائي.
ويعول مدرب العربي فوزي ابراهيم لبلوغ المباراة النهائية على محمد جراغ وحسين الموسوي وعلي مقصيد وخالد خلف، بالاضافة الى المغربي عبد المجيد الدين الجيلاني الذي عانى إصابة طفيفة لن تمنعه مبدئيا من خوض اللقاء.
ويدخل quot;الزعيمquot; الى مباراته والكويت بمعنويات مهزوزة بعض الشيء إثر خسارته في 20 نيسان/ابريل الجاري امام مضيفه الاهلي الإماراتي بهدف ضمن بطولة الاندية الخليجية السادسة والعشرين، بيد ان quot;الاخضرquot; ضمن تأهله الى الدور ربع النهائي بعد انسحاب الاهلي البحريني لأسباب ترتبط بالأحداث التي شهدتها البحرين في الاونة الاخيرة.
وفي المباراة الثانية، يتصارع الشباب وخيطان على انتزاع مقعد في النهائي حيث لم يعتادا الظهور من قبل.
وبدأ الشباب، بقيادة مدربه خالد الزنكي، مشواره في البطولة بصورة مثالية تمثلت بتخطي السالمية بثلاثة اهداف نظيفة حملت توقيع نجمه البرازيلي انطونيو توبانغو.
وظهرت مطامع الشباب بوضوح في الدور ربع النهائي عندما فجر أكبر المفاجآت التي تمثلت بإقصائه القادسية، حامل اللقب ست مرات (رقم قياسي)، بعد أن اسقطه بنتيجة 2-1.
وأثبت الشباب من خلال تغلبه على quot;الأصفرquot; أحقيته في التتويج بلقب بطل دوري الدرجة الاولى والصعود بالتالي الى الدوري الممتاز خصوصا ان الفوز جاء على حساب القادسية المتوج بلقب المسابقة الأخيرة.
اما خيطان، وصيف بطل الدرجة الاولى والذي فشل في ولوج دوري الاضواء اثر سقوطه في المباراة الفاصلة امام السالمية، فيحدوه الأمل في بلوغ النهائي بقيادة مدربه محمد اسماعيل الانصاري بعد أن سبق له تجاوز النصر 3-1 في الدور الأول والصليبخات 2-1 في ربع النهائي.
التعليقات