تحمل انطلاقة بطولة كأس امير الكويت ال49 في كرة القدم عناوين متفاوتة بالنسبة للفرق التي تخوض غمارها.

يفتقد الدور الاول الذي يقام بنظام خروج المغلوب من دور واحد الى لقاءات قمة، وينطلق بأربع مباريات تقام غدا الخميس ويلتقي فيها السالمية مع خيطان، العربي مع الشباب، النصر مع اليرموك، والفحيحيل مع الساحل، على ان يستكمل بعد غد الجمعة بلقاءي التضامن مع كاظمة والصليبخات مع الجهراء.

وبموجب نظام التصنيف المعتمد في البطولة، أعفي القادسية بطل الدوري ووصيفه الكويت من الدور الاول على ان يدخلا معمعة المنافسة ابتداء من الدور ربع النهائي، علما ان المباراة النهائية للمسابقة ستقام في 7 حزيران/يونيو المقبل.

يحمل النادي العربي الرقم القياسي لعدد الالقاب في البطولة (15)، ويتقدم على القادسية (13)، والكويت (9)، فيما ولج كاظمة اعلى نقطة من منصة التتويج في ست مناسبات مقابل إثنتين لكل من السالمية واليرموك، فيما انتزع الفحيحيل اللقب مرة واحدة.

القادسية، بطل نسخة 2010 على حساب الكويت (صفر-صفر ثم 4-1 بركلات الترجيح)، يدخل البطولة الحالية حاملا شعار الدفاع عن اللقب وتعويض إخفاقه المفاجئ والمتمثل بخروجه من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس ولي العهد امام الشباب (1-2) في 22 نيسان/ابريل الماضي.

ويحدو الامل المدرب محمد ابراهيم، الذي حكي كثيرا في الاونة الاخيرة عن امكان عودته لتولي مقدرات المنتخب الكويتي، في اضافة لقب جديد الى سجله الحافل مع quot;الأصفرquot; تحديدا في الموسم الجاري الذي شهد تتويج الفريق بطلا للدوري.

أما الكويت فيمني النفس بتعويض ضياع الدوري من خلال بوابة كأس الامير مع العلم ان quot;الابيضquot; بلغ المباراة النهائية لكأس ولي العهد حيث سيكون مدعوا لمواجهة خيطان مفاجأة البطولة في 17 ايار/مايو الجاري، كما أن حظوظه في بلوغ الدور ثمن النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ما زالت قائمة ويحتاج الى التعادل مع مضيفه الطلبة العراقي في الجولة الأخيرة من منافسات الدور الاول (المجموعة الرابعة) في 10 منه ليضمن التأهل.

يعتمد البرتغالي جوزيه روماو، مدرب الكويت، على مجموعة مميزة من اللاعبين يأتي في مقدمتهم البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو، العماني اسماعيل العجمي، ووليد علي بالاضافة الى الحارس المتألق خالد الفضلي، بيد انه سيفتقد جهود الكاميروني دانيال مونشاري بسبب الاصابة.

بلوغ نهائي كأس ولي العهد أنقذ رأس روماو موقتا بعد ان كان مهددا بالإقالة.

وبالعودة الى مباريات الدور الاول، يبدو اللقاء بين السالمية وخيطان متوازنا الى حد بعيد.

السالمية يعيش فترة عصيبة بعد ان كان لسنوات خلت يلعب الادوار الاولى على الساحة المحلية، وهو عرف بحسب مدربه السابق عادل عبد النبي 14 مدربا خلال السنتين والنصف الأخيرة، الامر الذي اثر على استقراره الفني، وكان قاب قوسن او ادنى من توديع دوري الاضواء خلال الموسم الراهن لولا فوزه في المباراة الفاصلة على خيطان بالذات، وصيف بطل الدرجة الاولى، 2-1.

يدخل السالمية المباراة بطموحات كبيرة بعد فوزه quot;المعنويquot; بقيادة مدربه محمد كرم على مضيفه الشباب الاماراتي 1-صفر امس في الدور الاول من بطولة الاندية الخليجية.

ولن يكون خيطان، الذي بلغ نهائي كأس ولي العهد، لقمة سائغة امام quot;السماويquot;، بل أنه سيحاول ضرب عصفورين بحجر واحد غدا من خلال التأهل الى الدور ربع النهائي والثأر من السالمية الذي حرمه الترقي الى الدوري الممتاز معتمدا بدرجة اولى على نجمه الصاعد مساعد الفوزان، صاحب التسديدات الدقيقة.

في المباراة الثانية، يتوجب على العربي أن يتوخى الحذر عندما يلتقي الشباب، بطل الدرجة الاولى.

يمر quot;الأخضرquot; بمرحلة انعدام الوزن نتيجة مشاكل ادارية ونفور جماهيري عريض نتيجة ابتعاد الالقاب عن خزائن النادي.

ولا شك في ان كأس الامير تمثل خشبة خلاص بالنسبة الى العربي، ثالث الدوري، وهو قادر على المنافسة بجدية على هذه الجبهة بقيادة المدرب القدير فوزي ابراهيم الذي سيعتمد على عناصر تمتاز بالخبرة والمهارة كمحمد جراغ وحسين الموسوي وعلي مقصيد وعبدالله الشمالي وعبد العزيز السليمي ومبارك البلوشي ونواف الشويع وفهد الحشاش، يضاف الى كل هؤلاء البرازيليان والاس كوستا ألفيش وفابيو داسيلفا الفيش والمغربي عبد المجيد الجيلاني.

من جانبه، يأمل الشباب الذي رقي الى الدرجة الممتازة بفضل تتويجه بطلا للدرجة الاولى، في تعويض سقوطه عند محطة الدور نصف النهائي من كأس ولي العهد من خلال الاطاحة بالعربي بقيادة مدربه خالد الزنكي المتسلح بلاعبين اكفاء ابرزهم البرازيليين انطونيو تبانغو ورودريغو داكوستا ومسعود فريدون وحمود اشكناني وسعود سويد وعادل توفيق وحمد البصيري.

ويبدو كاظمة المنتشي ببلوغ الدور ربع النهائي من بطولة الاندية الخليجية، مرشحا لتجاوز عقبة التضامن، خصوصا ان الاستقرار عاد الى جهازه الفني مع تأكيد استمرار المدرب التشيكي ميلان ماتشالا في منصبه.

ويسود التكافؤ المواجهة بين اليرموك والنصر الذي ودع بطولة كأس الاتحاد الاسيوي إثر تعرضه لخمس هزائم متتالية، وكذلك الحال بالنسبة للمواجهتين الاخريين بين الفحيحيل والساحل من جهة، والصليبخات والجهراء من جهة اخرى.