طالت مقصلة الإقالة اثنين من المدربين العاملين في الدوري الاماراتي، على الرغم من عدم انطلاق الموسم الجديد حتي الان بشكل رسمي.

فقد قرر ناديا الشارقة ودبي فسخ عقد مدربيهما ازينها وكازولا، بالتراضي لأسباب مختلفة لم تلق حيثيات رحيلهما قناعة مشجعي الناديين.

وكان الشارقة أعلن قبل يومين، أنه قبل استقالة ازينها، والتي عزها لظروف مرض زوجته وضرورة البقاء الى جوارها في البرتغال، فيما أرجعت ادارة نادي دبي سبب رحيل مدربها الارجنتيني الى عدم قدرته على التأقلم مع الاجواء الحارة في الامارات.

ورغم تعدد الاسباب حول رحيل المدربان، الا ان ظروف خروجهما جاءت متشابهة، اذ لم تقتنع ادارة الناديين بالنتائج التي حققاها خلال فترة الاعداد للموسم الجديد.

ولم يشهد أن فاز الشارقة أي من مبارياته الودية التي خاضها تحت قيادة مدربه البرتغالي، اذ تعرض لأربعة خسائر وبنتائج كبيرة أمام فرق من أصحاب التصنيف الثاني في الدوري الاماراتي.

واتفق مسؤول الشارقة مع المدرب على سيناريو الرحيل بعد أن توصل لتسوية شاملة فيما يتعلق بالشرط الجزائي والبالغ قيمته 60 الف يورو، ليبادر من تلقاء نفسه بتقديم اعتذاره عن الاستمرار في مهمته، بحجة مرض زوجته لحفظ ماء وجه الادارة أمام الجماهير.

وكان نادي الشارقة عين مدربه الوطني عبد العزيز العنبري، مدربا مؤقتا للفريق الاول لكرة القدم لحين التعاقد مع مدرب أجنبي لتولي المسؤولية
وبدت الامور أكثر تعقيدا في علاقة المدرب الارجنتيني كازولا مع ادارة نادي دبي، اذ لم تكن النتائج هي فقط من عجلت برحيل المدرب، لكن لرفضه الدائم وبشدة لأي تدخلات من جانب الادارة في شؤون عمله بعدما حاولوا في مرات عده فرض أكثر من لاعب على المدرب لم يكن مقتنعا بعمله.

وكان نادي دبي قد اسند مهمة تدريب الفريق الاول لكرة القدم الى المدرب الايطالي من اصل سويسري أومبرتو.

ويشتهر الدوري الاماراتي بكثرة تغيرات مدربه، حيث شهد الموسم الماضي رحيل 26 مدربا من جنسيات مختلفة على مدار الموسم، ولم يحتفظ سوي ناديان فقط بمدربيهما وهما الشباب والجزيرة بطل الدوري والكأس.

وكان نادي الجزيرة صاحب أشهر قصة لرحيل مدربه بعدما اعتذر المدرب الارجنتيني سابيلا عن الاستمرار في منصبه لتلقيه عرضا لتدريب منتخب التانغو.

واعتبر مدير فريق الكرة السابق في نادي الشارقة علي ثاني أن عدم الاستقرار الذي تعاني منه الاندية على الصعيد الفني لن يخدم المسابقة في الموسم الجديد وسيجعل كل المدربين يعملون تحت ضغوطات نفسية سيكون لها انعكاساتها سلبية حتما على اللاعبين وقد تفقدهم التركيز المطلوب.

وقال الخطأ واقع بالدرجة الاولي على ادارات الاندية التي تعاقدت مع مدربين دون المستوي وبلا تاريخي حقيقي فجميع المدربين الذين قدموا الى الامارات استفادوا من أنديتنا من دون أن يقدموا اليها المقابلquot;.

وأضاف quot; لقد تابعت عمل الكثير من المدربين داخل الدولة واكتشفت أن معظمهم أكذوبة وقد جاء الينا بهدف الحصول على أموالنا وكل ما يهمهم في عقودهم هو الشرط الجزائي فقط فهم يعلمون أنهم سيحصلون على عقد في مكان أخرquot;.

وزاد quot; الان نحن على مشارف الموسم الرابع لدوري المحترفين ويجب على ادارات الاندية أن تكون قد استوعبت دروس الماضي، فالاختيار الجيد للمدربين والاستقرار الفني هما الطريقان الذي سيرفع من مستوي البطولة المحلية، لأننا في النهاية لن نتوج سوي بطلا واحدا، وباق الفرق لن تحصل على اللقبquot;.