أبدى شرار حيدر النائب الثاني لرئيس الاتحاد العراقي لكرة االقدم اسفه لقرار الفيفا بمنع المنتخبات العراقية من اللعب على ارضها مشيرا الى خيبة الامل التي اصابت الجمهور الرياضي العراقي من جراء هذا القرار المجحف في الوقت الذي كان ينتظر من الفيفا ان يرفع الحظر عن اللعب في بغداد ليحتضن ملعب الشعب الدولي المنافسات الدولي.

وقال شرار: ان عملية اجراء المباريات في شمال العراق كانت في طموحاتنا خطوة اولى لرفع الحصار عن بغداد وسعينا بهذا الاتجاه واجتهدنا كثيرا ولكن هذا القرار ارجعنا ثلاث خطوات الى الخلف .

واضاف : نحن نرى ان موضوع عدم اقامة المباريات على الملاعب العراقية .. سهل، ولكن الذي آلمنا انه مس البلد ، مس سمعة البلد ، حين اعطى نظرة ان العراق بلد غير آمن ، هذا الاكثر ايلاما ، وهوما كنا ننظر اليه بعين الحرص والاهتمام، وما قالم به الاتحاد من خطوات سريعة لكي نبعد هذه النظرة ونؤكد ان بلدنا يسير نحو الامان ، فان رئيس الاتحاد اثناء تواجده في اجتماع رؤساء اتحادات غربي اسيا مع النائب الاول عبد الخالق مسعود التقيا برئيس الاتحاد الصيني وشرحا له الظروف والجانب الصيني وعد خيرا ، وكان هنالك موقف مشترك من اتحادات غربي اسيا انهم سيعملون في هذا الاتجاه وطلبوا من اتحاد العراقي ان يبعث بكتب رسمية الى الاتحادين الاسيوي والدولي وايضا الى الاتحاد الصيني ، من اننا نعتبر هذا القرار ظالم ومجحف بحق العراق كبلد ، كما التقى رئيس الاتحاد العراقي بالامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي الذي وعد خيرا ، لكن هنالك عتب من الامير علي فقال ان الاعلام العراقي حمل الاردن او حمله شخصيا هذا القرار ، ونحن من جانبنا لم نحمل الامير علي ، ولكن يمكن ان تكون هناك مصالح دول تقتضي نقل المباريات من الملاعب العراقية الى اخرى خارجه ، بناء على اعتقاد ان المنتخب العراقي سيتأثر اذا ما لعب خارج بلده ، ونحن صار لنا 25 او 30 سنة نلعب خارج بلدنا ، والمسألة لدينا طبيعية .

وتابع : لكن الامور كما نقل لنا رئيس الاتحاد ناجح حمود ستكون ايجابية .

وحول الاسباب التي تمت الاشارة اليها لقرار الحظر ، قال شرار حيدر : عملية تنظيم المباراة التي جرت بين منتخبي العراق والاردن كانت على عاتق الاخوة الاكراد بما في ذلك حماية الملعب وتوفير الامن ، وهم عملوا الذي يقدرون عليه ولم يقصروا ، وموضوع التيار الكهربائي فهو يحدث ليس في العراق فقط وليس ذنب احد ولا ذنب الاتحاد ، اما موضوع المسؤولين وكثرة حماياتهم فهذا هو الوضع الان في العراق سواء في بغداد اوكردستان ، اما موضوع عدم وجود امكنة للصحفيين وتواجدهم في غرفة تبديل الملابس للاعبين فهذا جانب تنظيمي ، وسبق ان جاءت لجنة وكشفت على الملعب ، وهذه الاسباب كلها لا تؤدي بالنتيجة الى مثل هذع القرار المجحف ، فالفيفا لم يوجه انذارا ، كما ان هناك تناقضا غريبا في قرار الاتحاد الدولي وهو ما اثار علامات الاستفهام حيث وافق الاتحاد الاسيوي على اقامة مباراتي اربيل ودهوك في اربيل ودهوك ، بينما منع المنتخبات من اللعب ، وكما قلت ان الامر لايتعدى مصالح دول تعتقد ان لعب المنتخبات العراقية على ارضها ليس في صالح منتخباتها .

واختتم شرار حديثه بالقول: كرة القدم اليوم ليست رياضة فقط ، بل انها سياسة واقتصاد وامن وخدمات ، وهناك دول تصرف مليارات الدولارات كي تنظم بطولة وشعوب المدن التي تستضيف البطولات تحتفل ، ليس من اجل البطولة فقط بل لان الخدمات ستتطور وتكون هناك فرص عمل ، لذلك أتمنى ان تتوحد جهودنا جميعا ، جهود كل مؤسسات الدولة الرياضية ، لا ان يترك الاتحاد لوحده في هذا الجانب ، لان القضية ليست قضية اتحاد بل قضية بلد .