نجح ليفربول في تناسي وضعه المخيب في الدوري المحلي وبلغ المباراة النهائية لمسابقة كأس رابطة الاندية الإنكليزية المحترفة في كرة القدم وذلك بتعادله مع ضيفه مانشستر سيتي 2-2 على ملعب quot;انفيلدquot; في اياب الدور نصف النهائي، وذلك لفوزه ذهابا 1-صفر على ملعب quot;الاتحادquot;.

وظهر ليفربول بمستوى مخالف لذلك الذي قدمه في مبارياته الثلاث الاخيرة في الدوري المحلي حين خسر امام سيتي بالذات صفر-3 وتعادل مع ستوك سيتي صفر-صفر ثم خسر امام بولتون 1-3، اذ قاتل فريق المدرب الاسكتلندي كيني دالغليش بشراسة ونجح في ادراك التعادل مرتين لكي يخرج في نهاية المطاف ببطاقة النهائي حيث سيواجه كارديف سيتي الذي كان تغلب على كريستال بالاس بركلات الترجيح.

وعجز سيتي عن فك عقدته في معقل ليفربول حيث لم يذق طعم الفوز منذ الثالث من ايار/مايو 2003 عندما تغلب على quot;الحمرquot; في الدوري بهدفين للفرنسي نيكولا انيلكا، مقابل هدف للتشيكي ميلان باروش، كما ودع مسابقة اخرى بعد ان خرج من دوري ابطال اوروبا ثم تنازل عن لقب الكأس المحلية بخسارته امام جاره اللدود مانشستر يونايتد، لينصب تركيزه على الدوري المحلي الذي يتصدره حاليا بفارق نقطة فقط عن جراه يونايتد.

وفشل سيتي في بلوغ المباراة النهائية لهذه المسابقة للمرة الاولى منذ 1974 عندما توج حينها باللقب الثاني بعد 1970 وذلك بفوزه في النهائي على نيوكاسل يونايتد 2-1.

اما بالنسبة لليفربول الذي كان يخوض اول مباراة له على ارضه في نسخة هذا الموسم بعد ان لعب الادوار الثلاثة السابقة خارج قواعده اضافة الى مواجهته سيتي ذهابا في ملعب الاخير، فهو بلغ المباراة النهائية للمرة الاولى منذ 2005 حين خسر امام تشلسي (2-3 بعد التمديد) الذي حرمه من تعزيز رقمه القياسي والفوز بلقب المسابقة للمرة الاولى منذ 2003 والثامنة في تاريخه من اصل 10 مباريات نهائية.

وكان ليفربول الذي بدأ اللقاء بثنائي الهجوم الويلزي كريغ بيلامي والهولندي ديرك كاوت بغياب الاوروغوياني لويس سواريز للايقاف وجلوس اندرو كارول على مقاعد الاحتياط، الطرف الافضل في بداية اللقاء حيث كان قريبا من افتتاح التسجيل عبر الاسباني خوسيه انريكه لكن الحارس جو هارت تألق وانقذ فريقه (6) الذي افتقد خدمات المهاجم الايطالي ماريو بالوتيلي لايقافه اربع مباريات بسبب دوسه عمدا على رأس لاعب توتنهام سكوت باركر الاحد الماضي في الدوري.

وواصل ليفربول افضليته وحصل على فرصة اخرى عبر تشارلي ادم بتسديدة من خارج المنطقة لكن هارت تدخل مجددا (11)، ثم غابت الفرص حتى الدقيقة 31 عندما اطلق الهولندي نايجل دي يونغ المواجهة من نقطة الصفر بعدما وضع سيتي في المقدمة من تسديدة صاروخية اطلقها من حوالي 25 مترا في الزاوية العليا اليسرى لمرمى الحارس الاسباني خوسيه رينا بعد تمريرة من مواطن الاخير دافيد سيلفا.

ولم ينتظر ليفربول كثيرا ليدرك التعادل عندما منحه الحكم ركلة جزاء بعدما ارتدت تسديدة المدافع السلوفاكي مارتن سكرتل من يد ميكا ريتشاردز، فانبرى لها القائد ستيفن جيرارد وسددها على يمين هارت (40).

وفي بداية الشوط الثاني كان ليفربول قريبا من التقدم على ضيفه عبر تسديدة من كاوت لكن هارت تألق وانقذ مرماه قبل ان يتمكن زميله جوليون ليسكوت من ابعاد الخطر (48)، ثم تدخل حارس الquot;سيتيزينسquot; مجددا على ركلة حرة لجيرارد (53) ثم على تسديدة من ستيوارت داونينغ بعد تمريرة من كاوت (54).

ودفع ليفربول ثمن الفرص الضائعة لان البوسني ادين دزيكو تمكن من وضع سيتي في المقدمة مجددا في الدقيقة 67 عندما وصلته الكرة بتمريرة عرضية من الجهة اليسرى عبر الصربي الكسندر كولاروف فوضعها بالشباك عند القائم البعيد.

لكن بيلامي نجح في ادراك التعادل لاصحاب الارض في الدقيقة 74 اثر لعبة جماعية بدأ كاوت الذي مرر للويلزي فتبادل الاخير الكرة مع غلين جونسون قبل ان يسددها في الزاوية اليسرى الارضية لمرمى هارت، مانحا فريقه بطاقة المباراة النهائية التي ستقام في 26 الشهر المقبل على ملعب quot;ويمبليquot; في لندن.