لحقت ساحل العاج المرشحة بقوة لاحراز اللقب، بغينيا الاستوائية الى الدور ربع النهائي بعد فوزها على جارتها بوركينا فاسو 2-صفر على الملعب الاولمبي في مالابو في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس الامم الافريقية لكرة القدم.

وسجل سالومون كالو (16) وبكاري كونيه (82 خطأ في مرمى منتخب بلاده) الهدفين.

وهي المرة الحادية عشرة التي تبلغ فيها ساحل العاج الدور ربع النهائي في 19 مشاركة لها في العرس القاري حتى الان.

وهو الفوز الثاني على التوالي لساحل العاج بعد الاول على السودان 1-صفر الاحد الماضي فرفعت رصيدها الى 6 نقاط بفارق نقطتين امام انغولا التي تعادلت مع السودان 2-2 اليوم ايضا، فيما بقيت بوركينا فاسو التي منيت بالخسارة الثانية على التوالي بعد الاولى امام انغولا 1-2 في الجولة الاولى، من دون رصيد في المركز الاخير وفقدت كل امل في تخطي الدور الاول ولحقت بالسنغال التي منيت بخسارتها الثانية على التوالي ايضا امس الاربعاء عندما سقطت 1-2 امام غينيا الاستوائية المضيفة مشاركة مع الغابون حتى 12 شباط/فبراير المقبل، والتي كانت أول المتأهلين الى ربع النهائي.

وتحتاج ساحل العاج الى نقطة واحدة في مباراتها الاخيرة مع انغولا لضمان صدارة المجموعة، وفي هذه الحالة ستحجز انغولا البطاقة الثانية، فيما تلعب بوركينا فاسو مباراة هامشية بالنسبة لها امام السودان الذي لا تزال اماله قائمة وتتوقف على فوزه على بوركينا فاسو وخسارة انغولا امام ساحل العاج.

وتمني ساحل العاج، المرشحة الى جانب غانا للقب، النفس بالظفر بالكأس القارية الثانية في تاريخها والاولى منذ عام 1992، وفك العقدة التي لازمتها في النهائيات القارية في النسخ الثلاث الاخيرة حيث خسرت المباراة النهائية عام 2006 امام مصر المضيفة بركلات الترجيح، وخرجت من نصف النهائي عام 2008 في غانا على يد مصر بالذات 1-4 قبل ان تحل رابعا بخسارته امام البلد المضيف، ومن الدور ربع النهائي في النسخة الاخيرة في انغولا بسقوطها امام الجزائر 2-3 بعد التمديد (الوقت الاصلي 2-2).

ومرة اخرى لم تقدم ساحل العاج ما يشفع لها لاحراز اللقب على غرار مباراتها الاولى امام السودان، حيث تراجعت الى الدفاع منذ افتتاحها التسجيل مطلع الشوط الاول وتركت المبادرة الى بوركينا فاسو التي فرضة سيطرة شبه مطلقة وكادت ترغم جارتها على دفع الثمن غاليا لو لم يسجل باكاري كوني الهدف الثاني بالخطأ في مرمى منتخب بلاده.

وكان كونيه سبب الهدف الاول الذي سجلته انغولا في مرمى البوركينابيين في المباراة الاولى.

وخاضت ساحل العاج المباراة بتشكيلتها الكاملة بعدما عاد الى صفوفها ديدييه زوكورا حيث غاب عن المباراة الاولى بسبب الايقاف.

ولعب زوكورا مكان ايغور لولو، وكان التغيير الوحيد على التشكيلة التي واجهت السودان.

ومرت اخرى ضمت تشكيلة quot;الفيلةquot; 9 لاعبين كانوا حاضرين في النسخة الاخيرة في انغولا 2010 باستثناء جان جاك غوسو وسليمان بامبا.

وهو الفوز ال31 للعاجيين في تاريخ مشاركاتهم في العرس القاري (73 مباراة، 17 تعادل و25 خسارة)، فيما منيت بوركينا فاسو بخسارتها السابعة عشرة مقابل فوزين و6 تعادلات آخرها كان امام ساحل العاج بالذات صفر-صفر في النسخة الاخيرة في انغولا 2010 عندما التقيا ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية ايضا والتي ضمت وقتها 3 منتخبات فقط (غانا) بعد انسحاب توغو بسبب الاعتداء الذي تعرضت له حافلة منتخب بلادها وهي في طريقها الى كابيندا عشية انطلاق البطولة.

وتبخرت امال بوركينا فاسو ومدربها البرتغالي باولو دوارتي في التأهل الى ربع النهائي للمرة الثانية في 8 مشاركات، وتحقيق الفوز الثالث في العرس القاري والاول منذ تغلبها على غينيا 1-صفر في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول لنسخة 1998 التي استضافتها على ارضها وانهتها في المركز الرابع.

واجرى مدرب بوركينا فاسو دوارتي 3 تبديلات على التشكيلة التي خسرت امام انغولا فدفع بمادي بانانديتيغيري مكان وبول كوليبالي، ومحمدو كيريه مكان دجاكاريدجا كونيه، ونغيمبي بريجوس ناكولما مكان فلوران روامبا.

ومنح كالو التقدم لساحل العاج عندما استغل تمريرة عرضية من الجهة اليمنى للقائد ديدييه دروغبا فشل يحيى توريه في التقاطها فتهيأت امام مهاجم تشلسي الانكليزي الذي سددها بيسراه بقوة من داخل المنطقة فعانقت شباك الحارس داوودا دياكيتيه (16),

ورد دروغبا التحية لكالو بعدما كان الاخير وراء التمريرة الحاسمة التي سجل منها الاول هدف الفوز في مرمى السودان (1-صفر) في الجولة الاولى الاحد الماضي.

واندفعت بوركينا فاسو بقوة بحثا عن التعادل وكاد الان تراوري يفعلها من تسديدة قوية من خارج المنطقة بين يدي الحارس بوباكار باري (22)، واخرى للاعب نفسه من خارج المنطقة بجوار القائم الايسر لباري (26).

وكاد دروغبا يضيف الهدفة الثاني من تسديدة قوية من 25 مترا ارتدت من الحارس دياكيتيه وتهيأت امام جيرفينيو الذي كان متسللا (45).

وواصلت بوركينا فاسو سيطرتها في الشوط الثاني بحثا عن التعادل، وسدد تراوري كرة قوية من 20 مترا تصدى لها الحارس باري (50)، ثم توغل جوناثان بيترويبا داخلى المنطقة وتلاعب بالدفاع العاجي ومرر كرة عرضية داخل المنطقة تابعها تراوري على الطائر من مسافة قريبة بيد ان الحارس باري كان في المكان المناسب وانقذ الموقف (53).

وأهدر جيرفينيو فرصة ذهبية لقتل المباراة عندما تلقى كرة على ذهب من جان جاك غوسو غوسو فسددها من 5 امتار فوق المرمى (60)، ثم تلقى جيرفينيو كرة اخرى من كالو داخل المنطقة فلعبها زاحفة ابعدها دياكيتيه قبل ان يشتتها الدفاع (62)، واصيب كالو بشد عضلي وترك مكانه لماكس غراديل (63).

وكاد مهاجم الخور القطري موموني داغانو يدرك التعادل بضربة رأسية من مسافة قريبة ارتدت من العارضة وذهبت خارج الملعب (73)، ثم رأسية للاعب نفسه بين يدي الحارس باري (79).

ووجه بكاري كونيه ضربة قاضية الى زملائه عندما سجل الهدف الثاني لساحل العاج خطأ في مرماه عندما حاول ابعاد كرة عرضية داخل المنطقة فتابعها برأسه داخل المرمى (82).