ابتكر مصم أزياء إماراتي كندوره تحمل ألوان قميص ريال مدريد، وبرشلونة، الإسباني وعدد أخر من قمصان المنتخبات العالمية، التي تحظي بشهرة واسعة بين الجماهير الإماراتية، وفي مقدمتها قمصان إيطاليا والبرازيل.


مطر عبيد - إيلاف : بدأت تبرز بوضوح في السنوات الأخيرة ظاهرة هوس الشباب وشغفهم بمتابعة مباريات كرة القدم العالمية، ما دفع ببعض علماء النفس والاجتماع إلى تسميتها بشكل من أشكال العولمة.

واستغل المصمم البرنامج الرياضي الشهير على قناة دبي الرياضية quot; الجماهير quot; للإعلان عن المنتج الذي ابتكره كوسيلة لمنافسة القمصان الرياضي التي تباع في المحلات التجارية العالمية بسعر بلغ 500 درهم للكندوره الواحدة بالنسبة للكبار و250 درهما لفئة الصغار والشباب.

ويعتزم المصمم الإماراتي إنتاج عدد من الكندورات التي تحمل ألوان الأندية الإماراتية وقميص المنتخب الوطني لاستغلال فترة سريان الموسم الكروي، ومتابعة الجماهير الإماراتية لدوري المحترفين لتحقيق مكاسب مالية من ورائها.

وبمجرد أن تم عرض مبتكرات المصمم الإماراتي على شاشات التليفزيون، حتي انهالت مئات التعليقات الساخرة في هذا الموضوع على شبكات التواصل quot; تويترquot; وquot; الفيس بوكquot;، والتي طالبت بوقف ما أسمته بهذا العبث بالموروث الوطني الإماراتي.

وطالب الكاتب الاماراتي راشد الزعابي، خلال تغريدة له على تويتر وزارة الاقتصاد ودوائر التنمية الاقتصادية في الدولة إلى التدخل لوقف ما أسماه بـ quot; المهزلة quot; وحماية الموروث المحلية من هذا التلاعب.

فيما دعت هيا المرر بضرورة أن يتم إيقاف هذا النوع من البرامج على القنوات التليفزيونية والتي تسمم أفكار أبناء الوطن بطريقة غير شرعية.

ودعا يوسف الحمادي إلى ضرورة الاقتضاء بسلطنة عُمان التي تمنع على أي خياط اجراء تعديلات على الزي الوطني العماني كما يُمنع تفصيله لغير العمانيين.

ومن جانبه دعا كبير مشجعي المنتخب الإماراتي خالد حرية إلى ضرورة وقف هذا النوع من الأعمال والذي يغزى بداخل الشباب الإماراتي التعصب للأندية العالمية، على حساب عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي.

وقال حرية لـ quot; ايلاف quot; أقرب المتفائلين لم يتوقع أن تصل حالة الهوس بالرياضة العالمية لطمس هوية الزي الوطني واستبداله بقمصان أندية أوربية مهما كان اقتناعا بتلك الأندية أو المنتخبات الكبرى التي نعشقها ونشجعها في المناسبات الكبرىquot;.

وتابع quot; من حق كل شخص أن يشجع النادي الذي ينتمي إليه، لكن من دون التعدي على حقوق الآخرين، اعتبر أن ما حدث من إعتداء على الزي الإماراتي، جريمة يجب أن يُعاقب عليها فوراً الشخص الذي دعا إلى ذلك، فهذا العبث بمقدراتنا يجب أن يتوقف فوراً quot;.

وأكمل quot; من يريد ان يقتني قمصان الأندية الأوروبية التي يشجعها عليه أن يتوجه إلى مراكز بيع المنتجات الرياضية، وسيجد كل ما يريده، لا أن يذهب إلى الخياط، هذا عيب في حقنا جميعاً والعيب الأكبر على من قام بالترويج لهذه الفكرة، نحن لسنا أقل من دولة مجاورة رفضت هذه الفكرة، وحاربتها حتي قضت عليهاquot;.