يعلن مجلس دبي الرياضي الاماراتي، صباح الاحد، عن توقيع عقد شراكة مع أسطورة كرة القدم الارجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، للترويج للأحداث الرياضية التي تشهدها امارة دبي، على مدار العام المقبل.

وكشفت مصادر قريبة الصلة من صناعة القرار في مجلس دبي الرياضي، ان توقيع اتفاقية الشراكة مع مارادونا جاءت عوضا عن قرار اقالة المدرب الارجنتيني من تدريب الوصل، ومحاولة الاستفادة من الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقده والبالغ قيمته الحقيقية 17 مليون دولار.

وكان الوصل اعلن في يوليو المضي اقالة مارادونا من مهامه قبل عام من انتهاء مدة عقده، بسبب النتائج السيئة التي حققها الفريق تحت قيادته، وخروجه من كافة بطولات الموسم الماضي من دون أي لقب.

وكان الوصل قريبا من احراز لقب بطولة مجلس التعاون الخليجي بيد أنه خسر في النهائي على ملعبه وبين جمهوره أمام المحرق البحريني بضربات الترجيح بعد ان كان فائزا في الذهاب 3 / 1 وهي نفس النتيجة التي انتهت عليها المباراة الثانية.

وادعي نادي الوصل سابقا أنه تعاقد مع مارادونا مقابل 5 ملايين دولار في الموسم الواحد، وهو ما نفاه الاسطورة اذ المحت تقارير صحافية في الارجنتين أن الاسطورة وقع عقدا لمدة موسمين لنادي الوصل الاماراتي مقابل 34 مليون دولار، وأبرم شرطا جزائيا يحصل بموجبه على كافة المبالغ المذكورة في العقد اذا ما تمت اقالته خلال أي فترة من سريان العقد.

مارادونا في مؤتمر تقديمه كمدرب للوصل الإماراتي

وكانت الامور في طريقة للتصعيد من جانب مارادونا اذا كانت المحامية الخاصة به في طريقها لرفع شكوي للفيفا، للحصول على الشرط الجزائي في العقد، بيد أن بعض الشخصيات الرياضية البارزة في الامارات، توصلت الى اتفاق مع مارادونا يقضي بتغير مسمي عمله في الامارات من مدربا للفريق الاول لكرة القدم في نادي الوصل، الى شريكا لمجلس دبي الرياضي يتولى ملف الدعاية للأحداث الرياضية التي ستقام في دبي خلال العام المقبل، وبنفس القيمة المنصوص عليها في عقده مع نادي الوصل، وهو المقترح الذي وافق عليه مارادونا.

ورفض الاسطورة عدة عروض تدريبة تلقاها في الفترة الاخيرة من أندية في الصين، معللا السبب رغبته البقاء في دبي .

وسيعقد الاحد مؤتمرا صحافيا عالميا في برج خليفة بدبي من اجل الاعلان الرسمي عن توقيع الشراكة بين الجانبين، حيث وجه مجلس دبي الدعوة لوسائل الاعلام المختلفة لحضور المؤتمر دون أن تكشف عن أي تفاصيل خاصة بهذا المؤتمر.

ولم يتمتع مارادونا بعلاقات جيدة خلال فترة توليه قيادة الوصل، اذ دخل في العديد من المشاكل مع مدربي العين الروماني كوزمن و مدرب الاهلي فلوريس كيكي دفع بهم لحد التراشق بالالفاظ عبر وسائل الاعلام.

وكانت أبرز المشاكل التي أثارها الاسطورة خلال فترة قيادته للوصل الاماراتي كان أبرزها محاولة اقتحامه لمدرجات نادي الشباب والاعتداء على مجموعة من الشباب ادعت زوجته أنهم تعرضوا لها بالإساءة.

كما ركل مارادونا نفرا من جمهور الوصل لحظة قيامه بمحاولة التقاط صورة تذكارية مع اللافتة التي وجها في المدرجات والمقدمة من ابنتيه دالما، فما كان من المشجع إلا أن منعه وأصر على تحريك اللافتة من امامة الشيء الذي استفز النجم الأرجنتيني وقام بركله بقدمه فأصاب في يده