يتطلع المنتخب العراقي إلى الفوز على نظيره الاسترالي ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014 للخروج من عنق الزجاجة خاصة مع الهزيمة المدوية أمام راقصي السامبا في مالمو السويدية.


يتطلع العراقيون الى مباراة منتخبهم الوطني لكرة القدم مع المنتخب الاسترالي ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الاسيوية المؤهلة النهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014 ،وهواجسهم تتقلب ما بين اليأس والامل ، والتشاؤم والنفاؤل.

وفي احيان كثيرة ليس لديهم ما يقولونهم سوى الضغط على اعصابهم والتعبير عن حالات من القلق ، ونظراتهم تتأرجح في المساحات ما بين التطلع الى غيرة اللاعبين لكي يعوضوا ما فات ويبدأوا من جديد ، وبين النظر الى زيكو ،مدرب المنتخب، بشيء من الرجاء والعتب في ان يعمل شيئا ويجعل العراقيين يثقون به اكثر ، وهناك من يحاول ان يغمض عينيه لينسى ما جرى للمنتخب مع المنتخب البرازيلي ولا يأتي على استذكار الاهداف الستة والهجمة الوحيدة في الدقيقة 91 من المباراة .

يرى المتابعون لمسيرة المنتخب العراقي ان لاعبيه قادرون على ان يتجاوزوا المنتخب الاسترالي بسهولة لان لديهم الامكانية على ذلك ، ولانه لم يعد ذلك المنتخب (البعبع) الذي يخيف المنتخبات الاسوية بعد ان انكشفت اوراقه وظهرت حقيقته ، وقال مدربون عراقيون ان على اللاعبين تناسي المباراة مع البرازيل سواء كانت ذات فائدة او لم تكن ،مؤكدين ان الفوز في هذه المباراة بمثابة الخروج من عنق الزجاجة .

فقد اكد المدرب يحيى علوان ان التفاؤل سيكون عنوان المباراة اذا ما اعتمد زيكو على توليفة جيدة من اللاعبين الخبرة والشباب ، وقال المباراة مع استراليا .. مصيرية بالنسبة للعراق واستراليا ، فالمنتخب الاسترالي يبحث عن ثلاث نقاط ولديه خسارة ، ومنتخبنا لديه خسارة ايضا ، واعتقد ان الذي سيفوز في هذه المباراة سيخرج من عنق الزجاجة ، وهذه المباراة رسمية وهي تختلف عن مباراة البرازيل الودية ، وكنا نتمنى ان يكون استعداد منتخبنا مع المنتخب البرازيلي بشكل افضل لان هذا يربطه بمباراة استراليا ولكن للاسف لم نشاهد هذا الشيء .
واضاف : انا لااعتقد وجود شيء سلبي كبير في مباراتنا مع البرازيل ، هناك سلبيات ولكن الفائدة الاكبر ان تلعب فريق لديه امكانيات ، ولابد ان تعطي شخصية وقوة وثقة بالنفس للمنتخب كونه لعب مع فرق كبيرة بغض النظر عن الفوز والخسارة ، وباالامكان التفاؤل بالمباراة اذا ما وضع المدرب تشكيلة شبابية ومجموعة لاعبين من اصحاب الخبرة ، توليفة تكون افضل ، اما عن ابعاد المدرب زيكو عن المنتخب فأنا اعتقد ان تواجد المدرب تبعد اللاعبين عن اي تصرفات غير جيدة .

اما المدرب نزار اشرف فقد اشار الى وجود فرصة تاريخية للاعبي من منتخب العراق من ابناء هذا الجيل عليهم ان يستغلوها جيدا والصعود الى البرازيل ، وقال نزار : اذا استثنينا مباراة البرازيل والعراق كحالة استعدادية وأخذنا منها الجوانب الايجابية كونك تلعب مع فريق اقوى منك ومتمرس، فريق اقوى من استراليا واليابان بكثير ، اعتقد هناك ناحية ايجابية وهي اننا لعبنا مع فريق اقوى منا ، ولم نلعب مع فريق يلعب بهذه الطريقة ضد العراق، استراليا فريق فاقد للكثير من نجوميته السابقة ، منتخب استراليا في اول دخوله لقارة اسيا كان بعبعا وكانت كل الفرق تحسب له حسابا ، اليوم .. هو فريق عادي ، ربما يمر بمرحلة تحديث او لا اعرف ماذا حدث له ، فحتى مباراته الاخيرة امام الاردن لم يكن بالمستوى المطلوب ، وبالتالي خسر المباراة .
واضاف : ينقصنا في المباراة مع استراليا هي ستراتيجية المدرب ، لا احد اليوم يقدر ان يعرف ماهي ستراتيجية المدرب ، لا احد يمكن ان يقرأ افكار زيكو ويعرف التشكيلة التي ستلعب مع استراليا ، كل المدربين في التصفيات لديهم ستراتيج وهذا الستراتيج نشاهده مطبقا من مباراة الى اخرى ، اليوم نحن فاجأنا زيكو بمباراتنا مع اليابان ولعب بتشكيلة ، ومع البرازيل لعب بتشكيلة ، ولا احد يفهم او يتوقع التشكيلة المقبلة ، ولكن كل امنياتنا ان لا تضيع هذه الفرصة منا لانها تاريخية ، اليوم في اسيا كل الفرق لديها هبوط بالمستوى ، وحتى اليابان في مباراتهم معنا كان لديهم هبوط لم نستغله بسبب فكر المدرب الذي كان يعتقد نفسه خاسرا للمباراة بشكل او بآخر ، الفرصة التاريخية التي تمر بها الكرة العراقية بهذه المجموعة من اللاعبين وهذا المد الموجود ، ان لم نستغله فالفرصة قد لا تتكرر مستقبلا ، نتمنى ان يخرج منتخبنا بنتيجة ايجابية وان يظهر العراق بالمظهر الذي عودنا عليه في المرحلة الاولى من التصفيات ، وقد كان وضعه افضل، نتمنى ان يؤدي اللاعبون واجباتهم كما نتمنى على زيكو ان يستقر على التشكيلة ، او هناك من ينصح زيكو بذلك ، والغريب انه لا يوجد من يجابه زيكو او يطلب منه توضيح ستراتيجيته ، كل الاتحادات في العالم عندما تأتي بمدرب تطلب منه ستراتيجية عمل ، اذا سنة او سنتان او شهر او اسبوعان ، وتستفهم منه ومن الممكن ان تعينه في بعض الامور ، وللاسف هذا غير موجود ونتمنى من المنتخب العراقي ان يخلص من هذه المباراة ويحقق الفوز حتى يبقى املنا بالوصول الى نهائيات كأس العالم .

فيما اعرب المدرب باسم قاسم عن امله ان يتخلى زيكو عن الاسلوب الدفاعي واللجوء الى الهجوم من اجل الفوز ، وقال باسم : انا ارى ان الامكانات الموجودة في المنتخب العراقي قادرة على تحقيق نتيجة ايجابية قياسا بالمقومات الموجودة في الفريق الاسترالي ، وكسب ثلاث نقاط بالتحديد ، لاننا فقط بالضبط 7 نقاط ، ويمكن ان نقول ان التعادل نفسه ليس في صالحنا ، ولذلك منتخبنا امام فرصة كبيرة لتحقيق ثلاث نقاط ، ونحتاج الى ان نطلع من هذا الاسلوب الدفاعي المقيت ونلجأ الى الكثافة العددية في الهجوم .
واضاف : من وجهة نظري ان المباراة كانت غير مجدية ، نعم .. انه منتخب البرازيل الاسم الكبير ولكن لو كان التوقيت بوقت اخر كان من الممكن ان تكون الفائدة اكبر ، انا اعتقد ان تأثير المباراة سلبيا اكثر منه ايجابي على اللاعبين .

اما المدرب نبيل زكي فأكد ان الفريق الاسترالي ليس بالفريق الصعب !!، وقال : اعتقد ان المباراة ستكون كبيرة وحاسمة ولا تقبل القسمة على اثنين ، لا من جانب العراق ولا من جانب استراليا ، وخصوصا العراق لانه يلعب في ملعبه (الافتراضي) حيث تعتبر ملاعب قطر هي العمق للمنتخب العراقي ، فعلينا ان نحسم هذه المباراة ونعتقد ان الادوات اصبحت واضحة للمدرب زيكو ، وحتى تحليل المنتخب الاسترالي بعد ثلاث مباريات لا اعتقد بوجود شيء مخفي على الكابتن زيكو اذا ما حاول بكل جهده ان يقرأ حلول الفريق الاسترالي ، الذي هو فريق ليس بالصعب ، فريق اعمار لاعبيه فوق الـ 28 و الـ 29 عاما ، وكرتهم بطيئة ويعتمدون على القوة الجسمانية وعلى الكرات الثابتة بالقرب من منطقة الجزاء وضربات الرأس ايضا ، وهذه المميزات يجب ان يقرأها زيكو والكادر التدريبي المساعد بشكل جيد ، يجب ان نلعب امام استراليا بلاعبين مهاريين لان الاستراليين يفقدون هذه الميزة ، بلاعبيهم يكونوا نوعا ما من قصار القامة ، لان الاستراليين يفقدون هذه الميزة ايضا ، كما ان اطراف الملعب ضعيفة بالنسبة لهم ، وقد شاهدت بوضوح ان المدافع اليمين ضعيف ومدافع اليسار ايضا ، وهم يعتمدون على الربط الجماعي وليس لديهم لاعبون موهوبون ، وحتى اللاعب كوهين لم يبق منه سوى ذلك الاسم الكبير ، فيما علامتهم المميزة حارسهم المخضرم، اذن الفريق مقروء ومن الممكن ان نتغلب عليهم بسهولة .
واضاف : انا اتمنى على كادر المنتخب العراقي التدريبي والاداري ان يدخل بقوة على نفسية اللاعبين وان نترك مباراة البرازيل للتاريخ وان ننساها وان نستفيد من الاخطاء التي حدثت سواء في التوقيت او الجو ، واعتقد ان ما بعد مباراة استراليا سيكون لكل حادث حديث وسنعود الى مباراة البرازيل وكيف اقيمت ومن اقامها في هذا الظرف ، نحن الان كلنا في خدمة الكرة العراقية وخدمة المنتخب الوطني ، وبعد مباراة استراليا سيكون لنا حديث اخر عن مباراة البرازيل .

فيما قال المدرب هادي مطنش : منطقيا .. ان مباراتنا مع البرازيل كانت تاريخية وفرصة لم تتحقق ولكنها كما اعتقد جاءت بوقت غير مناسب ، فضلا عن الاختلاف بالجو ، ففي السويد كانت الاجواء باردة فيما سنلعب في اجواء رطبة ، كما ان الايام الفاصلة بين المباراتين قليلة جدا ، فريقنا تعرض الى خسارة ثقيلة والى مستوى هزيل ، وبالتالي تعرض الى حالة نفسية سيئة ستضاف الى كاهله في المباراة المقبلة ، نأمل من الكادر التدريبي ان يركز على الحالة النفسية لنسيان مباراة البرازيل والا فأنا شخصيا اشعر بصعوبة مباراتنا مع استراليا لاننا فقدنا الثقة بلاعبينا بعد المستوى الهزيل الذي قدموه مع البرازيل بعيدا عن النتيجة ، ونحن نتذكر ان منتخب مصر عندما لعب مع البرازيل سجل اهدافا وقدم مستوى رائعا ، ونحن نقارن بين مصر والعراق لوجود قرب بينهما ، ومنتخب اليابان يخسر امام البرازيل ولكنه يقدم مستوى جيدا ، لكننا خسرنا نتيجة واداء وهذا الوضع جعلنا قلقين على منتخبنا ، الان المدربون محترفون ويعرفون ان الجانب ما تبقى من وقت قليل وسوف يكون الجانب التدريبي ضعيفا وسيركزون على الجانب المعنوي في سبيل اعادة الفريق الى حالته الطبيعية ، والاهم على اللاعبين ان ينسوا مباراة البرازيل نسيانا تاما ، وهذه مسؤولية الكادر التدريبي .